الرئيس الأفغاني حامد كرزاي في كابول يوم 31 يناير 2010.
كابول/14 أكتوبر/ رويترز : انتقد حزب المعارضة الرئيسي في أفغانستان يوم أمس استبعاد الرئيس الأفغاني حامد كرزاي مراقبين أجانب من هيئة مراقبة انتخابية تدعمها الأمم المتحدة ووصفه بانه «استبدادي» وحث على الضغط الدولي لضمان حياد الانتخابات.وكانت لجنة شكاوى الانتخابات المكونة من خمسة أفراد والتي تتولى مهمة المراجعة للتأكد من عدم وجود تلاعب في التصويت تضم ثلاثة اجانب عينتهم الامم المتحدة وقامت في العام الماضي بابطال ثلث الاصوات التي حصل عليها كرزاي في انتخابات الرئاسة بوصفها مزورة.وقد يثير المرسوم الذي أصدره كرزاي بتغيير القانون شكوكا حول استقلال اللجنة ويثير توترات سياسية جديدة بينما يشن حلف شمال الاطلسي عملية كبيرة ضد طالبان.كما قد يجعل المرسوم كرزاي يدخل صراعا جديدا مع مانحين غربيين قالوا انهم لن يمولوا انتخابات برلمانية تجرى يوم 18 سبتمبر أيلول من دون اجراء اصلاحات انتخابية.وحث حزب الجبهة الوطنية وهو حزب المعارضة الرئيسي في أفغانستان دولا مانحة ومشرعين وأحزابا سياسية أخرى على وضع آلية لضمان شفافية الانتخابات.وأضاف فاضل سانجشاراكي وهو متحدث باسم الجبهة الوطنية «يظهر هذا أن السيد كرزاي يستخدم أحد أساليبه الاستبدادية بعدم تشاوره مع البرلمان والمجتمع المدني والاحزاب السياسية».وأضاف سيد يوسف حليم وهو رئيس ادارة التشريع في وزارة العدل الافغانية ان المرسوم دخل حيز التنفيذ يوم 13 فبراير شباط. وأضاف أن كرزاي يملك حاليا سلطة اختيار أعضاء لجنة شكاوى الانتخابات بعد التشاور مع وزير العدل ورئيسي مجلسي البرلمان الافغاني.ولم تنتقد الولايات المتحدة الداعم الاكبر لكرزاي المرسوم لكن كندا العضو في ائتلاف حلف شمال الاطلسي عبرت عن قلقها من أن يؤدي ذلك الى اضعاف لجنة شكاوى الانتخابات وتعريض مصداقية الانتخابات البرلمانية للخطر.وأضاف وزير الخارجية الكندي لورانس كانون في بيان «وجود لجنة قوية ومستقلة لشكاوى الانتخابات مهم لمستقبل أفغانستان الديمقراطية وأي جهود لاضعاف هذا الكيان مزعجة.»ويعد اجراء انتخابات حرة ونزيهة في أفغانستان جزءا من استراتيجية غربية لاعادة الاستقرار الى البلاد في وقت تخوض فيه قوات يقودها حلف شمال الاطلسي عملية ضد حركة طالبان التي تنامت قوتها من جديد. وتهدف عملية الحلف الى اعادة السيطرة على كامل أفغانستان الى حكومة كرزاي.وأضافت فوزية كوفي وهي نائبة أفغانية من المعارضة «هذه ضربة لعملية اجراء انتخابات تطبق معايير دولية وتكون حرة ونزيهة ... علمنا أنه سيفعل ذلك حتى قبل أن نبدأ عطلتنا. كرزاي يمارس لعبته على هذا النحو».وقال حلف شمال الاطلسي انه أحرز تقدما في العملية التي يشنها باقليم هلمند في جنوب أفغانستان لكن قوى غربية لا تزال تواجه مقاومة شرسة من متشددين.وأضاف سياماك هيراوي وهو متحدث باسم كرزاي يوم الثلاثاء ان الحكومة الافغانية أرادت منذ وقت طويل أن تضفي الطابع الافغاني على العملية الانتخابية. وأضاف أن البرلمان لا يمكنه الغاء القانون لان كرزاي صادق عليه في وقت كان البرلمان في عطلة.