بغداد /رويترز: تعهد رئيس وزراء العراق الشيعي نوري المالكي بكبح العنف الطائفي وحشد الشعب العراقي المنقسم خلف حكومة وحدة وطنية ادت اليمين الدستورية أمس السبت فيما اسفرت تفجيرات عن مقتل 24 شخصا. وفي خطوة وضعت حدا لاشهر من الجمود السياسي اقر البرلمان حكومة المالكي برفع الايدي عند تلاوة اسم كل وزير على حده وذلك إثر بداية مضطربة للجلسة حين اعترض بعض زعماء السنة على الاتفاق الذي تم التوصل اليه في اللحظة الاخيرة وانسحب عدد منهم. ولم يتم شغل وزارتي الداخلية والدفاع نتيجة خلافات حتى اخر لحظة ويتولاهما مؤقتا المالكي ونائبه السني سلام الزوبعي على التوالي. وقال المالكي فيما عدد 34 اولوية لسياسات الحكومة وابرزها الامن والاقتصاد "تضع الحكومة برنامجها في الاطار الذي يحافظ على وحدة الشعب العراقي." واضاف المالكي انه سيتولى شخصيا مسؤولية الامن وتحسين خدمات مثل الكهرباء والمياه وهما مصدر احباط شديد بين العراقيين. وقال الرئيس العراقي جلال الطالباني الذي اعلن الشهر الماضي انه اجرى محادثات مع جماعات مسلحة لحملها على القاء السلاح ان حكومة الوحدة الجديدة هي "بشير ونذير..بشير لشعبنا بانها ستحقق له الامن والاستقرار..ونذير للارهابيين التكفيريين والقتلة المجرمين بان يد العدالة العراقية ستطالهم." وتواجه حكومة المالكي وهي اول حكومة كاملة الولاية في العراق منذ الاطاحة بالرئيس صدام حسين تحديات هائلة اذ يلقى مئات الاشخاص حتفهم كل شهر في بغداد وحدها فيما نزح عشرات الالاف عن ديارهم خوفا من الهجمات الطائفية منذ تفجير مزار شيعي في فبراير الماضي. ويشن متطرفون مثل ابو مصعب الزرقاوي وغيره من المسلحين حملة عنف بلا هوادة. والى جانب ذلك فان الميليشيات المرتبطة بالاحزاب السياسية لها عشرات الالاف من الرجال المسلحين وكذلك يعاني قطاع النفط في العراق من الشلل بسبب اعوام من الحرب والعقوبات الدولية وعمليات التخريب التي استهدفته في الاونة الاخيرة. وقبل ساعات من جلسة البرلمان في المنطقة الخضراء قتلت قنبلة مالا يقل عن 19 شخصا في مدينة الصدر الفقيرة في بغداد. وقالت الشرطة ان 58 شخصا اخرين اصيبوا في الهجوم. ويشبه هذا الانفجار تفجيرات اخرى تنفذها جماعات متطرفة مثل تنظيم القاعدة في العراق بقيادة ابو مصعب الزرقاوي. وذكر شهود والشرطة ان القنبلة وضعت فيما يبدو بمنطقة يعرف المهاجمون ان العمال يتجمعون فيها بعد الفجر على امل الحصول على عمل باليومية.. وفي بلدة القائم قالت الشرطة ان انتحاريا فجر سترته المحشوة بالمتفجرات داخل مركز للشرطة مما اسفر عن مقتل خمسة من افرادها واصابة عشرة. وفيما يلى تشكيل الحكومة : برهم صالح نائب رئيس الوزارء ووزير لشؤون الامن الوطنى بالوكالة وسلام الزوبعى نائب رئيس الوزارء ووزير الدفاع بالوكالة ، ونور المالكى وزير الداخلية بالوكالة ، حسين الشهرستانى وزير النفط ، باقر جبر الزبيدى وزير المالية ، وهوشيار زيبارى وزير الخارجية ، وهاشمى الشبلى وزير العدل ، وكريم وحيد وزير الكهرباء وعلى سمرى ةوزير الصحة والخزاعى وزير التربية وعبد الفلاح السودانى وزير التجارة وفوزى الحريرى وزير الصناعة وكريم مهدى صالح وزير النقل والمواصلات ومحمد توفيق علاوى وزير الاتصالات وبيان بزيئى وزر الاسكان العالى ولطيف رشيد وزير الموارد المائية ومحمود محمد جواد وزير العمل وشؤون الاجتماعية ورائد جاهد وزير العلوم والتكنولوجيا ونرمين عثمان وزيرة البيئة وجاسم محمد جعفر وزير الشباب والرياضة واسعد الهاشمى وزير الثقافة ووجدان ميخائيل وزيرة حقوق الانسان وعبد الصمد رحمن وزير الهجرة والمهاجرين ولواء سمسن وزير السياحة والاثار وعادل الاسدى وزير شؤون المجتمع المدنى وصفاء الصافى وزيرة شؤون مجلس النواب وسعد الطاهر وزير شؤون دولة المحافظات وفاتن عبد الرحمن محمود وزيرة شؤون دور المرأة وأكرم الحكيم وزير شؤون الحوار الوطنو ومحمود عباس وزير الدولة وحسن راضى كاظم وزير الدولة وعلى محمد احمد وزير الدولة.