قال ان المحكمة تتعمد البحث عن تهم واهية للإيقاع بأببه
القاهرة/بغداد/وكالات:كشف زياد طارق عزيز النجل الأكبر لنائب رئيس الوزراء في عهد الرئيس العراقي السابق صدام حسين عن إضافة تهمة جديدة إلى التهم السابقة لوالده من قبل المحكمة الجنائية العليا الخاصة بمحاكمة أركان النظام السابق ، مشيرا إلى احتمال تأجيل جلسة غد الثلاثاء بسبب سوء صحة علي حسن المجيد. وقال عزيز في تصريحات عبر الهاتف من عمان لصحيفة «الشرق الأوسط» اللندنية نشرتها في عددها الصادر أمس الأحد «كان آخر اتصال هاتفي لي مع والدي الأربعاء الماضي، حيث يعاني من سوء أوضاعه الصحية ، لكنه أكد تمتعه بروح معنوية عالية لأنه بريء من أي تهمة وجهت أو قد توجه له .. المحكمة تتعمد البحث عن تهم واهية وغير حقيقية وتسندها إلى والدي من أجل الإيقاع به».وأوضح نجل المسؤول العراقي السابق أن «المحكمة ستضيف تهمة جديدة إلى والدي ، وهي تسييس خطبة الجمعة خلال النظام السابق» ، معربا عن استغرابه لهذه التهمة «لاسيما أن والدي مسيحي ولا علاقة له بوزارة الأوقاف أو بالتعليمات التي كانت تصدر لخطباء الجمعة المسلمين ، كما أن المعروف عن والدي أنه علماني ولا يتدخل بشؤون الأديان». وأشار عزيز إلى أن «المحكمة استندت إلى تسجيل مصور على قرص مدمج «سي دي» يظهر اجتماعا للقيادة العراقية عام 1996 برئاسة صدام حسين ، حيث كان والدي يشرح في الاجتماع نتائج زيارته إلى موسكو ، بعدها طلب محمد زمام عبد الرزاق ضرورة التشدد مع خطباء الجمعة وان يقولوا حفظه الله بعد ورود اسم الرئيس، ولم يعلق والدي على ذلك كونه لا علاقة له بالأمر». وتوقع عزيز تأجيل جلسة يوم غد الثلاثاء بسبب تدهور صحة علي حسن المجيد المحكوم بالإعدام عليه في قضية الأنفال ، الذي يحاكم مع طارق عزيز بتهمتي أحداث عام 1991 ، وإعدام 42 تاجرا عام 1992 ، وقال إن «والدي أخبرني عبر الهاتف أن صحة المجيد سيئة جدا ويحتاج إلى تدخل جراحي في القلب وهذا غير متوفر في مستشفى السجن، وسيبقى موضوع عقد الجلسة حسب رأي القاضي إذا ارتأى عقد الجلسة بغياب المجيد». وأضاف نجل المسؤول العراقي السابق ، حسب والده ، أن «والدي وبقية المعتقلين يفضلون البقاء تحت سيطرة القوات الأمريكية بدلا من تسليمهم للشرطة العراقية التي تسيء معاملتهم وتنتقم منهم كون جميع الشرطة المكلفين بحراستهم من حزب الدعوة والمجلس الإسلامي الأعلى وهذا يعني تسليم الضحية بيد الجلاد بينما ليس للقوات الأمريكية أية رغبة في الانتقام من المعتقلين».