عمر عبد ربه السبع وفي كلمة الافتتاح تطرقت السيدة الفاضلة رمزية الارياني الى خلفية تأسيس اول اتحاد نساء عربي في 12 ديسمبر 1944م في القاهرة والى الغاية المتوخاة لتوحيد الصف النسائي العربي والمطالبة بالحقوق المشروعة واشراك المرأة ومساهمتها في النهضة القومية العربية والتنمية .. وعرجت الى دور اتحاد نساء اليمن في إعادة تفعيل الاتحاد النسائي العربي العام.وقد جاءت كلمة المحافظة التي القاها الاستاذ / احمد احمد الضلاعي لتؤكد الحوار الديمقراطي حول الوحدة اليمنية كهدف من اهداف الثورة ولتعزيز مشاركة المرأة في كافة مناحي الحياة ودور المرأة البارز في العملية التنموية ودورها الواعد في خضم المنجزات العظيمة.تلى ذلك قراءة ورقة العمل الاولى للدكتور عبدالوهاب شمسان الموسومة بـ " الضمانات القانونية لحقوق المرأة في تشريعات الجمهورية اليمنية".وقد تطرقت الورقة العلمية الى حقوق الانسان في القانون الدولي .. وإلى اعتبار الحرية والمساواة لصيقان بالانسان ، رجل كان او امرأة .. ومن هذا المنطلق اكد على حقوق المرأة المكتسبة استناداً الى النظام السياسي القائم على التعددية السياسية وحرية تشكيل المنظمات غير الحكومية واستناداً الى التشريعات الوطنية التي تضمن وتكفل حقوق المرأة اليمنية والى الدستور الذي اكد على حق المرأة في المشاركة في الانتخابات وحقها كناخبة ومرشحة .. وطالب الدكتور عبدالوهاب شمسان ان تتصف المرأة بالجرأة والثقة والتفاعل لدخول المعترك السياسي بثقة اكبر وبشكل يحقق لها حضوراً اقوى في العملية السياسية ، لما من شأنه خلق واقع ومضمون الممارسة الديمقراطية..والمداخلة الثانية كانت للأخت رضية شمشير الامين العام المساعد لاتحاد نساء اليمن والتي تطرقت الى نشوء وتطور واعادة تفعيل اتحاد النساء العربي العام متضمنة كذلك ملامح مشاركة المرأة في النضال من خلال الانتفاضات الشعبية والمسيرات والمظاهرات.
جانب من الحضور
والورقة الثالثة والاخيرة كانت للأخت وفاء ناصر سالم من مركز اليمن لدراسات حقوق الانسان وعنوانها " اثر الوحدة اليمنية على واقع المرأة اليمنية" وقد استهلت مادتها بالحديث عن واقع حياة وظروف المرأة من خلال تناول واقع اليمن بشطرين والخلفيات التاريخية ذات التأثير الموضوعي.. واشارت الى تشكيل اول جمعية نسوية هي جمعية المرأة العدنية في عام 1938م، وتناولت هدف ثورة 26 سبتمبر 1962م الخاص بتحرير المرأة وما أعقبته من تسهيلات في مجال التعليم والصحة والمشاركة السياسية.وتطرقت ورقة عمل الاخت / وفاء ناصر إبراز آليات المنظمات الحكومية وغير الحكومية للنهوض بالمرأة ولاسيما بعد إلى تحقيق اللحمة اليمنية في الثاني والعشرين من مايو 1990م.واشادت وفاء ناصر بقرار رئيس مجلس الوزراء انشاء المجلس الاعلى للمرأة رقم (68) لعام 2000م وباللجنة الوطنية للمرأة التي انشئت بموجب قرار رئيس مجلس الوزراء رقم (17) لعام 1996م وكان من أهم انجازاتها الاستراتيجية الوطنية لتنمية المرأة.. المستندة الى منهجية النوع الاجتماعي في تحليل اوضاع المرأة..وأهم القضايا الاساسية في هذه الاستراتيجية :- دعم التزام المرأة بتنفيذ اتفاقية القضاء على جميع اشكال التمييز ضد المرأة.- معالجة فقر المرأة في إطار الجهود العامة للتخفيف من الفقر.- زيادة مستوى تمثيل النساء في مواقع صنع القرار.- دعم بناء قدرات اللجنة الوطنية للمرأة والآليات المؤسسة الوطنية الحكومية وغير الحكومية العاملة في مجال النهوض باوضاع المرأة.واختتمت الاخت وفاء ناصر ورقتها بان مسيرة نضال المرأة لاثبات حقوقها والدفاع عنها ليس طريقاً ممهداً ومفروشاً بالورود ،فالصعوبات والمشكلات مازالت تشكل تحديات كبيرة خاصة مايتعلق بالعادات والتقاليد والثقافات البالية التي مازالت تفعل فعلها في المجتمع وتتمنى من الثقافة الجديدة كثقافة حقوق الانسان وحقوق المرأة وتطورات الفكر الانساني ونشر ثقافة الدين الاسلامي الحنيف الذي ينشر العدل والحق والمساواة بين كل خلق الله ، ان تواجه الثقافة البالية وتواجه المعوقات التي تقف حائلاً ضد المرأة..وبعد قراءة الورقات الثلاث لكل من الدكتور عبدالوهاب شمسان والاستاذة رضية شمشير والاستاذه وفاء ناصر فتح باب النقاش والذي احتدم حول بعض القوانين الذي ينقصها التنفيذ والتقصير وكقوانين الاحوال الشخصية والمعاش ومنهم من اضاف في ادخال نظام الكوتا في الانتخابات .. وترشيح النساء ذات الكفاءات العالية ، والتطرق الى تسرب الفتيات بشكل ملفت مما يساعد في اضطهاد المرأة ، واكد احد المناقشين ( الاستاذ عبدالله ناجي) الى ان 76 من اليمن يعتبر مجتمع ريفي وان نسباً عالية تتجاوز السبعين في المئة من نساء الريف يحتجن للتعليم والصحة والخدمات الاساسية الاخرى.الجديد بالاشارة ان هناك كثير من النساء ذات الشخصيات الاجتماعية ساهمن في انجاح هذه الفعالية كالاخت سعاد اليافعي واسماء حمزة وفاطمة محمد الحاج وبسمة.. ومريم شدادي وام الخير الصاعدي ونادية حبشي واخريات كثيرات هذه الفعالية التي اقيمت بمناسبة حلول الذكرى السادسة عشر لعيد الوحدة الوطنية وهي بمثابة محطة وقوف ومراجعة للمحتوى الاجتماعي للوحدة اليمنية ، وقد تمخض عن هذه الندوة صدور بيان عن اتحاد نساء اليمن يشيدون فيه بمواقف فخامة الرئيس علي عبدالله صالح النبيلة في رفع مكانة المرأة ومبادرته التاريخية لتصبح المرأة مشاركة في مواقع صنع القرار .. ويناشدونه في الوقت نفسه الا يترجل عن القيادة.. ومن مدينة عدن يقول اتحاد نساء اليمن نناديكم يافخامة الرئيس علي عبدالله صالح رجل الديمقراطية والعزة والكرامة الذي حملناه الامانة لرعاية اليمن في فترة حرجة وتحملة الامانة ليكمل مسيرته التاريخية .. إنا نساء اليمن يمن الايمان والحكمة نبايعك رئيساً ورباناً لسفينة الديمقراطية ولن نرضى عنك بديلاً حتى لاتغرق سفن الديمقراطية وحقوق الانسان.