اليوم .. منعطف تاريخي جديد تدخله اليمن، متطلبات التطور والتقدم، صارت اكثر وضوحا وفهماً عند الناس، توجهات الناس صارت اكثر ملموسية، واكتسبت المشاركة الشعبية في التحولات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية طابعا تنافسيا جادا وعمليا أكثر من أي وقت مضى، والحداثة والمعاصرة والمدنية صارت سمة المرحلة الراهنة في بلادنا، رغم كل المناكفات والمماحكات السياسية التي تطفو على السطح بين الفينة والاخرى.اهداف الثورة اليمنية لم تمت، والنظام الجمهوري ثابت الديمقراطية مازالت قيد الممارسة والفعل الوطني، والوحدة الوطنية تتعزز وتترسخ يوما عن يوم، وثروات اليمنيين تتعاظم يوما عن يوم ، ولم يعد الناس يتقبلون من يتحكم ويتسلط على رقابهم، بل صاروا هم من يديرون شؤونهم بانفسهم، بعيدا عن وسائل السيطرة والهيمنة والوصاية والاملاء سواء من الداخل او من الخارج، فالعملية الانتخابية هي مؤشر صحة وعافية للمجتمع اليمني ودليل حيويته وديناميكيته، وتفاعله مع كل المعطيات الجديدة التي تتخلق في وطننا اليمني.ان تطور التجربة الديمقراطية سنة من سنن الحياة في العالم كله وليس فقط في اليمن، من اجل حياة افضل وامتع، وتحقيق الحرية والكرامة والرقي لكل انسان، حياة يشاع فيها الخير لكل الناس، طالما انهم شركاء في كل شيء على هذه الارض ومن أجل هذا فقط يتنافس المتنافسون بشرف ونزاهة وعدل، والانتخابات لم تعد مجرد استبدال اشخاص بآخرين ولكنها في الاساس برامج وافكار تشخص المشاكل القائمة وتقدم المعالجات السليمة لها.كل العالم اليوم يتجه نحو ازالة البطالة والفقر وتوسيع قاعدة من يملكون مقومات حياتهم بحيث تزداد اعداد المبدعين والمنتجين والمخترعين، ويحقق كل انسان كينونته وذاته ووجوده المتميز وهذا هو ما ننتظره بعد الانتخابات.
اليمن اليوم
أخبار متعلقة