القاهرة :صدر للكاتب المصري الروائى المثير للجدل محمد عبد السلام العمرى كتاب بعنوان "ثقافة الهزيمة" يرصد من خلاله الواقع الثقافي في مصر من خلال استقراء واقعي لسلسة من الفعاليات الثقافية على المستويات كافة.وقال العمري في حديث للجزيرة نت إن ما أثاره كتابة من موضوعات جاءت كتعبير عن إحساسه بالخطر الذي يراه واقعا وقاتما وليس كتنبؤ كما فى بعض أعماله الروائية مشيرا إلى أن الثقافة المصرية قد تم تخريبها على جميع المستويات منذ عقدين من الزمان ولم تعد إلا ثقافة مهرجانات وندوات وتصريحات وإعلام وتهريج دعائي.وينضوى الإصدار على أكثر من عشرين موضوعا كشفت وفضحت -حسب ما يرى المؤلف- العديد من الكوارث الثقافية التى اجتاحت مصر ومنها سرقات قدرت بما لايقل عن ثلاثة ملايين قطعة والتي امتدت إلى المخطوطات النادرة والوثائق وأصبحت ذاكرة الشعب المصرى نهبا نتيجة إهمال القائمين على هذه الثقافة.ويمضي العمري معددا مظاهر هذا الإهمال مشيرا إلى تخريب المسرح المصري والثقافة الجماهيرية حيث أرجع العمري -في كتابه- محرقة مسرح بنى سويف التي راح ضحيتها جيل كامل من المسرحيين يقدر عددهم بأكثر من 52 مسرحيا إلى تعمد الإهمال والاستخفاف.وفيما يخص السينما التي تعد الركيزة الرئيسية في الثقافة المصرية قال العمري إن القائمين على الثقافة يرون أنها سلعة وليست خدمة ولعدم جدوى أهميتها من وجهة نظرهم لم تدعم الدولة هذه الركيزة لا فتا إلى بيع أصول السينما التى لم تشارك ثقافة هذا الأوان فى إنتاجها فضلا عن إهمال دور ومتاحف السينما الخاصة.وعن سبب اختياره عنوان "ثقافة الهزيمة" لكتابه أوضح أن الثقافة هى أنساق قيم حياة الشعوب وأن لها دور في كل مناحى الحياة نظرا لمشاركتها فى السياسة والاجتماع والاقتصاد وغير ذلك هى الرضا بالأمر الواقعي دون القدرة على تغييره وتلك هى ثقافة الهزيمة.وأكد العمري أن قضية مصادرة الإبداع من أهم القضايا التى تطرق إليها كتابه وتعبر تعبيرا دقيقا عن حال هذه الثقافة التي عمدت إلى مصادرة العديد من الإبداعات في الرواية والمسرح محذرا من قصر أنشطة وفعاليات الثقافة على العاصمة دون باقي محافظات مصر.
|
ثقافة
ثقافة الهزيمة وتعرية المسكوت عنه في الثقافة المصرية
أخبار متعلقة