قصاصات من الادب والفن
يكتبها / شوقي عوض هو جزء من العناوين الموسيقية بل وربابتها الحزينة العاشق الهاوي الفنان العازف على آلة ( الكمنجة) انه الصوفي المتيم بالموسيقى عبدالله علي عبد العزيز الذي انطلق لممارسة هذه الهواية منذ ان كان صغيراً وفي ميعة الصبا والشباب يهيم شغفاً ولوعة ومعرفة بالتقرب من الموسيقى واهل الفن حينها كان غصناً بفرقة . الطلائع بالمدرسة عام 69م).عندما التقى بالمربي الفاضل الموسيقى ابوبكر عدس شذبه كثيراً وصقل موهبته الى ان استقام عوده وقوى ساعده وداعب باناملة الاوتار لاحلى النغمات حيث وجد نفسه في عام 70م مع فرقة الانوار الموسيقية الاكثر هوىً وشجى في التوغل بالموسيقى واسرار الة ( الكمنجة) وكأنه على موعدٍ مع صولات هذه الآلة الاكثر حنية ووجدانا والتي اتاحت له المشاركات الفنية بالداخل والخارج مع جميع لفرق الموسيقية والفنانين ومنحته اذناً موسيقية غير عادية جعلته الملك غير المتوج في العشق المؤبد مع آلة ( الكمنجة).فعبدالله علي عبدالعزيز لايعرف الا بهذه الالة فهو مستثنى ( بالا) والشواهد الفنية تؤكد الحب واوصر العلاقة الفنية بين الة (الكمنجة) والعازف المتميز البارع عبدالله علي عبدالعزيز الذي صار شيخاً في مجاله واستاذاً ايضاً في عشقه لهذه الالة لايمل اويكل ولا يستقر الا بعد ان يداعب بأناملة الاوتار مثيرة مفردات احزاننا واوجاعنا وهو الاجذر بكل هذا العشق والساري فينا المتدفق حيوية فايهما نختار من عبدالله علي عبدالعزيز الحب ام العشق الحزن ام الصوت ام الايقاع الموسيقي فكلها صارت وطنا لذلك الصوفي الحزين الفنان الذي امتزج مع ( الكمنجة) وتقوس حتى كاد الناظر لايعرف من هو الاشد حزناً الانسان ام الموسيقى في صوت (الكمنجة) فعبدالله عبد العزيز واحد منهم اقول هذا الكلام وانا كلي احترام ودهشة لمن يحترم فنه ويبدع وهو موغل في ثنايا الاحلام والعواطف الا من صوت ( الكمنجة) متناغماً فيها صادقا في حديثه ومثابرته مع الفن ، ومعها يترجم اعذب الكلمات ويسجل باجمل النغمات معاني تشجي الفؤاد وتريح الاذن وتهذب الوجدان والعقل..هكذا عرفت ان الموسيقى ترجمة للمشاعر الانسانية والوجدانية والروح معاً في قالب الكلمات والنغمات ..والسعيد هو من يقطف من ثمار بستان هذه الفنون وهذا ما وجدناه في معزوفات الفنان العازف عبدالله علي عبدالعزيز النابضة بالحياة والاحاسيس الوجدانية الاكثر وقعاً واقتراباً للنفس والوجدان.وهذا لا يترجمه سوى من كان صادقاً ومبدعاً في العملية الابداعية بشكل عام والفنون الموسيقية بشكل خاص.والفنون جنون كما يقال فمن يصدق ان ذلكم الفنان العازف الانسان قد ترك وظيفته منذ بداية التحاقه بالعمل في هيئة الموانئ ليلتحق ضمن كوكبة من المبدعين في الاشتغال بالثقافة والعمل الفني اذ هكذا يجد نفسه انه قد ضحى بمستقبله من اجل صقل موهبته وهوايته الفنية عندما وجد نفسه مبهوراً ومفتوناً بالموسيقى والفن و( دو- ري - مي - فا - صول - لاسي) بين اناملة وملء اذنيه وكله مشبع بالاحاسيس والوجود الانساني.في هذه الاحاطة لاادعي أنني قد تناولت كل التفاصيل المتعلقة بحياة هذا الفنان العازف على آلة ( الكمنجة) ولكن تجدر الاشارة هنا والقول معاً انني قد تناولت جزءاً يسيراً بما يتعلق بسيرة الفنان وعطائه ناهيكم عن احلامه الكثر وسبر اغوارها وكل مايمر في حياة الانسان والفنان على وجه العموم فصديقي عبدالله علي عبدالعزيز علاوة على ذلك يعمل حالياً موظفاً بالفرقة الفنية التي يقع مقرها بنادي الشرطة الرياضي الثقافي " بخورمكسر وهي تابعة لادارة امن محافظة . عدن) حيث يعمل فيها نائباً لقائد الفرقة الفنية.وقد صال وجال بالمشاركات الفنية في اكثر من موقع بالداخل والخارج واسمة محفور في ذاكرة الفنانين اليمنيين والعازفين من المطربين المخضرمين والفنانين الشباب ويتمتع باخلاق عالية جعلته يحظى باهتمام واحترام الاوساط الفنية وله الى جانب ذلك محاولات متواضعة في التلحين بدأها مؤخراً ..