القاهرة / رويترز/ وكالات :توقع الرئيس المصري حسني مبارك في تصريحات نشرت أمس الثلاثاء عقد قمة تضمه ورئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود أولمرت والرئيس الفلسطيني محمود عباس بعد عودة الزعيم الاسرائيلي من واشنطن.ونقلت صحيفة الجمهورية عن الرئيس المصري قوله في تصريحات لرئيس تحريرها انه سيلتقي أولمرت في شرم الشيخ "فور عودته من الولايات المتحدة... تمهيدا لعقد قمة ثلاثية."وأضافت الصحيفة أن القمة سوف "تجمع بين الرئيس مبارك وأبو مازن (عباس) وأولمرت للتخلص من حالة الجمود الراهنة التي تعتري عملية السلام."ولم تشر الصحيفة الى موعد لعقد القمة.ويقوم أولمرت حاليا بزيارته الاولى للولايات المتحدة بعد توليه منصب رئيس الوزراء ساعيا الى تنسيق السياسات الاسرائيلية والامريكية حول قضايا اقليمية من بينها الصراع الاسرائيلي مع الفلسطينيين.وتريد واشنطن من أولمرت أن يحاول التفاوض مع عباس وقالت وزيرة الخارجية الاسرائيلية تسيبي ليفني يوم الاحد عقب اجتماع مع الرئيس الفلسطيني في شرم الشيخ على هامش منتدى دافوس الاقتصادي ان أولمرت لا يرى سببا لعدم عقد اجتماع في المستقبل مع الرئيس الفلسطيني.واجتمع مبارك مع الوفد الاسرائيلي الذي شارك في أعمال المنتدى الاقتصادي. في سياق آخر تعهد رئيس الوزراء الفلسطيني إسماعيل هنية أمس بتجنب نشوب حرب أهلية في الأراضي الفلسطينية وحث حركة حماس التي ينتمي إليها وفتح التي يتزعمها الرئيس محمود عباس على التحلي بضبط النفس.وقال هنية قبيل مشاركته في اجتماع للفصائل الفلسطينية بغزة لبحث الاشتباكات بين قوة أمنية مدعومة من حماس والأمن الوقائي "لا وجود لمصطلح الحرب الأهلية في القاموس الفلسطيني".وجاءت تصريحات هنية ردا على سؤال حول الحوادث التي وقعت أمس الاول وأسفرت عن مقتل موظف أردني وإصابة تسعة فلسطينيين في اشتباكات مسلحة بين أفراد من القوة الأمنية الخاصة التي شكلها وزير الداخلية وأفراد من الشرطة والأمن الوقائي بغزة.وقد أصدر الرئيس الفلسطيني توجيهات بتشكيل لجنة تحقيق فورية في مقتل موظف السفارة الأردنية في غزة، وطالب باتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة لمحاسبة المتسببين في الحادث الذي أدى إلى مقتل الأردني خالد الردايدة (55 عاما).واستنكرت حركتا فتح وحماس الحادث وأكدتا خلال اجتماع لهما برعاية مصرية حرمة الدم الفلسطيني، كما اتفق الطرفان على تشكيل لجنة تقصي حقائق مشتركة لتسهيل عمل الجهات الرسمية. في سياق آخر وصل الى مصر أمس الثلاثاء مرورا من معبر رفح على الحدود مع قطاع غزة وزير الخارجية الفلسطيني محمود الزهار للقيام بجولة اسيوية.وقال الزهار للصحفيين ان جولته ستشمل ماليزيا وباكستان.وتحاول الحكومة الفلسطينية التي تقودها حركة حماس الحصول على مساندة مالية من دول عربية واسلامية لمواجهة وقف المساعدات الامريكية والاوروبية المباشرة عن السلطة الفلسطينية لدفع الحركة الى الاعتراف باسرائيل وقبول اتفاقات السلام الموقعة معها ونبذ العنف.وسيجري الوزير الفلسطيني محادثات في القاهرة اليوم الاربعاء مع الامين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى. وذكر طاهر النونو المتحدث باسم الزهار أن الأخير سيزور الصين وماليزيا وإندونيسيا وسريلانكا إضافة إلى إيران "لحشد الدعم المالي للحكومة الفلسطينية".ميدانيا اعتقل جيش الاحتلال القائد العسكري لكتائب القسام في الضفة الغربية إبراهيم حامد في عملية نظمتها قوة إسرائيلية فجرا قرب منزل للرئيس الفلسطيني بشمال رام الله.وذكرت الانباء في الضفة أن قوة إسرائيلية تضم عشرات سيارات الجيب وجرافة اعتقلت حامد (41 عاما) بعد تفجير منزل كان يختبئ فيه بضاحية البالوع التابعة للبيرة شمال رام الله.وقالت إن اعتقال حامد المطلوب للإسرائيليين منذ العام 1998 في فيلا تواجه منزل للرئيس الفلسطيني جاء بعد عمليات مطاردة من قوات الاحتلال جرت إحداها قبل عامين في إحدى ضواحي رام الله.ووصف متحدث باسم الجيش الإسرائيلي حامد بأنه "أبرز المطلوبين" وأنه مسؤول عن سلسلة عمليات في إسرائيل منذ العام 2001 أودت بحياة أكثر من 55 شخصا. وذكرت إذاعة الجيش الإسرائيلي أن عمليات البحث عن حامد تجري منذ ثماني سنوات.وفيما أشار شهود إلى أن فلسطينيا آخر اعتقل مع حامد أعلن جيش الاحتلال أنه اعتقل أيضا عضوين بالجهاد الإسلامي وخمسة نشطاء مشتبه بهم من حركة فتح في مدينة بيت لحم.