يقول الباحثون إن تعاطي الأمهات المصابات بمرض الســكر للفيتامينات بشكل منتظم قد يقلل من احتمال إصابة مواليدهن بتشـوهات الولادة .بشكل عام ، يجب على النساء المقبلات على الحمل الحصول على حمض الفوليك (الفيتامينات) لوقاية مواليدهن من تشـوهات معينة تظهر وقت الولادة . وتزداد الحاجة لتناول الفيتامينات بين النساء المصابات بمرض السكري لأن مواليدهن يكونون أكثر عرضة للإصابة بتلك التشوهات.لم يحدد الباحثون الذين يوصون النساء المقبلات على الحمل بتناول الفيتامينات أيّا من الفيتامينات التي لها فعّالية أكبر من سواها في هذا المجال . ولكنهم يقولون إن تناول النساء الحوامل المصابات بالسكري للفيتامينات عموماً كفيل بوقاية الأطفال الذين ينجنهم من التشوهات . يوصي الخبراء الأمهات بتناول الفيتامينات المتعددة (multi-vitamin) خلال الثلاثة شهور التي تسبق الحمل وخلال الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل ، علماً بأن الأعضاء والأجهزة الرئيسية تتكون في الجنين خلال الأسابيع الأولى من الحمل . تكثر تشوهات الولادة بين مواليد الأمهات المصابات بمرض السكري بنسبة تزيد عنها بين مواليد الأمهات غير المصابات بالسكري .والآن يسعى باحثون من مراكز الوقاية من الأمراض والسيطرة عليها إلى إجراء المزيد من الدراسات الأوسع يغيه تحديد الفيتامينات التي لها الأثر الأكبر في وقاية المواليد من هذه التشوهات .هذا ومن جانب اخر ، فقد حذر الباحثون فى المجلة الأمريكية لعلوم الوباء، من أن اتباع النساء لأنظمة الحمية والريجيم فى بداية الحمل, يعرّض أطفالهن لخطر الإصابة بالتشوهات الولادية.وأوضح الأطباء فى المركز الطبى بجامعة دوك الأمريكية ، أن الريجيم فى الحمل يسبب إنجاب أطفال مصابين بتشوهات الأنبوب العصبى الذى يعتبر واحدا من أكثر التشوهات الولادية الناتجة عن عدم اكتمال نمو وتطور الحبل الشوكى أو الدماغ، مؤكدين أن بالإمكان منع ظهور أكثر من 70 فى المائة من هذه الاعتلالات من خلال تناول الأمهات لكميات كافية من حمض الفوليك والفيتامينات المتعددة.ووجد الباحثون بعد متابعة العادات الغذائية فى الثلاثة أشهر الأولى من الحمل عند أكثر من 500 أم لأطفال مصابين بتشوهات الأنبوب العصبي، و500 أخريات من أمهات أطفال غير مصابين, وتسجيل برامج الحمية أو الصيام اللاتى اتبعنها أو إصابتهن باضطرابات الأكل أو تناولهن أطعمة وأشياء غريبة مثل نشا الذرة أو مسحوق الغسيل أو الطين أو الأوساخ أو مواد لاصقة، أن النساء اللاتى اتبعن برامج حمية لإنقاص الوزن أو المصابات باضطرابات الأكل أو اللاتى تناولن مدرات البول فى بداية الحمل, أنجبن أطفالا مشوّهين بحوالى الضعف، فى حين تعرضت السيدات اللاتى اعتدن الصيام خلال هذه الفترة لخطر أعلى بحوالى 6 مرات.
