خبير روسي يعمل إلى جوار متخصص إيراني في مفاعل بوشهر النووي جنوب طهران يوم 30 نوفمبر 2009.
نيويورك /14 أكتوبر(رويترز) :يلتقي دبلوماسيون من ست قوى كبرى يوم أمس السبت لمناقشة إن كان يجب إن تواجه إيران عقوبات جديدة في إطار الأمم المتحدة لرفضها وقف أنشطتها النووية الحساسة لكن مبعوثين غربيين قالوا إن قرار الصين إرسال مسئول غير رفيع استبعد التوصل إلى اتفاق سريع.يأتي الاجتماع بعدما تجاهلت طهران مهلة انقضت بنهاية 2009 وضعها الرئيس الأمريكي باراك اوباما للجمهورية الإسلامية للرد على عرض من الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا والمانيا وروسيا والصين يشمل حوافز اقتصادية وسياسية مقابل وقف إيران برنامجها لتخصيب اليورانيوم.وترسل خمس من ست دول قدمت العرض مسؤولين كبارا بوزارة الخارجية يعرفون بالمديرين السياسيين الى الاجتماع.لكن الصين قررت عدم ارسال مديرها السياسي. وقال دبلوماسيون في نيويورك لرويترز ان بكين سترسل دبلوماسيا غير رفيع من بعثتها لدى الامم المتحدة.وقال دبلوماسي طلب عدم نشر اسمه «نتوقع خبيرا سياسيا من البعثة الصينية لن يكون لديه سلطة اتخاذ قرار.»واحدث تجاهل الصين الفعلي لاجتماع القوى الست حالة من الذعر بين القوى الغربية الاربع في المجموعة التي كانت تأمل أن يتوصل اجتماع يوم أمس الى قرار بشأن بدء صياغة قرار جديد من مجلس الامن بخصوص جولة رابعة من عقوبات الامم المتحدة ضد طهران.وقال دبلوماسيون انهم لا يعرفون دوافع بكين وتكهنوا بان ذلك ربما يوضح معارضة بكين لفرض المزيد من العقوبات على ايران او استيائها من مبيعات الاسلحة الامريكية لتايوان التي تعتبرها بكين اقليما منشقا.وذكر دبلوماسي من احدى الدول الست «لا اهمية كبيرة في عقد الاجتماع في ظل غياب الممثل الصيني لكننا سنعقده... نريد ان نبعث برسالة الى ايران مفادها اننا لا نغفل هذه القضية.»وتتهم الولايات المتحدة وحلفاؤها الغربيون ايران بمحاولة تطوير أسلحة نووية تحت ستار برنامجها النووي المدني. وتقول ايران ان برنامجها النووي يهدف الى توليد الكهرباء حتى يمكنها تصدير مزيد من النفط والغاز.وتعتقد الولايات المتحدة والوفود الاوروبية ان ايران كان لديها الوقت الكافي لترد على ما وصفوه بالعرض السخي لطهران لكن مبعوث الصين في الامم المتحدة تشانغ يه سوي قال في الخامس من يناير كانون الاول انه ليس «الوقت الصحيح ولا اللحظة المناسبة للعقوبات لان الجهود الدبلوماسية لا تزال جارية.»وتوقع دبلوماسيون غربيون ان تستغرق عملية التفاوض على قرار جديد للعقوبات شهورا على الارجح.وكان مسؤولون امريكيون غربيون آخرون ذكروا سرا ان روسيا «تؤيد» جولة جديدة من العقوبات لكن عددا من الدبلوماسيين الغربيين ابدوا شكهم في ان الروس سيؤيدون اجراءات مشددة ضد الايرانيين.وتستهدف العقوبات الحالية للامم المتحدة الصناعات النووية والصاروخية الايرانية. وكانت القوى الغربية تأمل في الاساس ان تفرض عقوبات على قطاع الطاقة الايراني لكنها تخلت عن هذه الفكرة قبل اشهر عندما تبين ان روسيا والصين لن تقبلا بها.ومن اجل تأمين تأييد بكين وموسكو قال دبلوماسيون غربيون ان من المحتمل ان يقبلوا بقرار اقل طموحا يضيف أسماء جديدة لافراد وشركات ايرانية على قائمة الامم المتحدة السوداء وان يركزوا بعض الانتباه على الحرس الثوري الايراني.وأضافوا إن روسيا من المحتمل ان تؤيد مثل هذا القرار لكن لم يتضح ان كانت بكين ستقبله.وأيدت الصين وروسيا اللتان لهما علاقات تجارية مع طهران الجولات الثلاث السابقة من عقوبات الأمم المتحدة لكنهما ضغطتا بشدة لتخفيف الإجراءات قبل إن يصوت عليها مجلس الأمن.