(كيان) الإعلام الرياضي
مازال الإعلاميون الرياضيون بلا ( كيان ) .. منذ حل اتحاد الإعلام الرياضي من قبل معالي وزير الشباب والرياضة الأخ / عبدالرحمن الأكوع .. شكل الوزير لجنة مؤقتة للإعلام الرياضي , وحددت مهامها ( بداية ) بتسيير نشاط الإعلام الرياضي والقيام بكافة المهام التي كانت منوطة باتحاد الإعلام الرياضي الذي تم حله , الإعداد لانتخابات فروع الاتحاد في المحافظات , ومن ثم انتخابات الاتحاد العام .. لتبرز بعدها مهمة ( جديدة ) تمثلت بتوصيف وتصنيف الإعلاميين الرياضيين , تسبق البدء بالانتخابات .. من ثم إبطال مهمة التوصيف والتصنيف لنقابة الصحفيين والتي اعتمدت بدورها عضوية ( النقابة ) كشرط حاسم لعضوية اتحاد الإعلام الرياضي , وبشكل جاء مناقضاً للاعتقاد الذي كان سائد ( حينها ) .. وهو اعتقاد يحاكي المنطق أيضاً, وأعني بذلك مراعاة خصوصية الإعلام الرياضي والذي يضم في عضويته إعلاميين رياضيين ( مساهمين ) .. لتتحول عملية التوصيف والتصنيف لشفرة استخبارية محكمة ومعقدة - فكما - يحتاج إلى إرادة ( مجهولة ).. أو ( ربما ) - فكما - يحتاج إلى فيض من الذكاء مغايراً للمألوق.. وهكذا بات ( كيان ) الإعلام الرياضي يعاني من إشكالية طمسه .. بمعنى أنه بات عبارة عن تراكمات من اللا فعل واللا ممارسة واللا استمرارية , مجرد تدوينات سواءً على الورق أو في الذاكرة .. ويؤسفني القول : إن ( بعض ) الاعلاميين الرياضيين ممن هم أعضاء في نقابة الصحفيين ساهم في محور ( كيان ) الإعلام الرياضي من الهيكلية العامة لحركتنا الرياضية من خلال نظرة هذا ( البعض ) الاستئثارية بالتحكم المطلق بالإعلام الرياضي - حتى وقد بات بلا ( كيان ) .مما خلق وضعاً معقداً من الفعل ورده , يمكن أن يوصف في عقدة ( اللا استحقاق ) التي تترسب في أعماق كثيرة من الإعلاميين الرياضيين ( المساهمين ) والذين قاسوا طويلاً من الكبح المستمر , في محاولة لتهميشهم وبالتالي أفقادهم إرادتهم .. وأصبح ( بعض ) الإعلاميين الرياضيين ممن هم أعضاء في نقابة الصحفيين يستمرئ العذاب والاخضاع القسري , ويغلف هذه القسوة الداخلية التي يحسها تجاه كثير من الإعلاميين الرياضيين ( المساهمين ) بمزيج من الغيرة والاستعلاء .. والاحتواء في بعض الأحيان .وكان الثمن تحول ( كيان ) الإعلام الرياضي إلى كائن مستلب .. إننا إذا كنا هنا نقر بوجود الفروق واستعدادات التطور بين الإعلاميين الرياضيين ( المساهمين ) وبالتالي هناك الكفوء والأقل كفاءة .. وهناك من يستحق البقاء في كيان الإعلام الرياضي وغير المستحق .. فإن الواقع الماثل أمامنا يفرض علينا بالمقابل , القول : بأن الوضع نفسه ينطبق على الإعلاميين الرياضيين ممن هم أعضاء في نقابة الصحفيين .. فهناك المبدع مقابل الأقرب إلى الدعة .. وهناك المتطور مقابل من يمارس الكتابات النمطية .على العموم .. نؤكد هنا بأن الاتجاه الذي ساد هو إعتماد عضوية نقابة الصحفيين كشرط لعضوية اتحاد الإعلام الرياضي , ولم يتبق سوى تحويل هذا الاتجاه لقرار يصدره وزير الشباب والرياضة .. و ( ربما ) لم يبادر معالي الوزير باصدار قراره لشعوره ( بخصوصية ) الإعلام الرياضي , وبالتالي شعوره بأن عدداً لا بأس به من الإعلاميين الرياضيين ( المساهمين ) هم من أصحاب الميراث الثقافي الرياضي المتعدد الإبداعية .وأياً كانت حقائق الأمور وخفاياها . فمن العيب أن يبقى الإعلاميون الرياضيون بلا ( كيان ) .. وكم هو مخجل أن يمارس الإعلاميون الرياضيون دورهم في نقد الأخطاء التي تلف كياناتنا الرياضية المختلفة وتحليل أوضاعها , ووضع المخارج والحلول .. فيما (كيانهم) - أي الإعلاميين الرياضيين - تحت المقصلة , ملفوف بحبل المشنقة .وحتى لا يتم اتهامنا بكتابة مواضيع إنشائية دون وضع المخارج والحلول فإننا نضع هذا المقترح على طاولة معالي الوزير , طالما واللجنة المشكلة من نقابة الصحفيين قد اعتمدت الخيار ( السهل ) اتصالاً بعملية التوصيف والتصنيف , واعتماد عضوية النقابة كشرط حاسم لعضوية اتحاد الإعلام الرياضي.. وبمشاركة ( نفر ) من الإعلاميين الرياضيين ممن هم أعضاء في النقابة - فنقترح هنا تشكيل لجنة من نقابة الصحفيين وتضم إلى جانبهم الزملاء من رؤساء تحرير الصحف ورؤساء الأقسام ومشرفي الملحقات الرياضية .فمثل هؤلاء الزملاء هم الأكثر دراية بامكانيات وقدرات الإعلاميين الرياضيين ( المساهمين ) الذين يساهمون في كتاباتهم من خلال هذه الصحف والصفحات والملحقات الرياضية .. وهؤلاء هم من يجيزون نشر مقالات الإعلاميين الرياضيين ( المساهمين ) .. وبالتالي فرز الغث من السمين .. وبعد الانتهاء من التوصيف والتصنيف خلال فترة يحددها معالي الوزير , ترفع بعدها الأسماء لمعالي الوزير , ليعلن بعدها عن إقرار أسماء أعضاء اتحاد الإعلام الرياضي.. ومن ثم الدعوة لعقد الاجتماعات الانتخابية لفروع الاتحاد في المحافظات , وبعدها عقد الاجتماع الانتخابي للاتحاد العام للإعلام الرياضي .( نهاية المطاف ) - بطرحنا لهذا المقترح , أردنا مواجهة كل الفتاوى القاصرة والمتحفظة تجاه الإعلاميين الرياضيين ( المساهمين ) - وبالتأكيد - المجال مفتوح للإضافة أو الحذف .. أو حتى طرح البديل .. ولكن البديل هنا ينبغي أن لا يسلب حقوق الإعلاميين الرياضيين ( المساهمين ) وانتهاك هذه الحقوق بشكل تعسفي !! .- نحن كإعلاميين رياضيين ( مساهمين ) , لا نستجد هنا عضوية النقابة أو حتى عضوية اتحاد الإعلام الرياضي .. لأننا ومعنا زملاء كثر من الإعلاميين الرياضيين ( المساهمين ) .. كتبنا .. وسنكتب من أجل واقع رياضي ننشد له التجديد والرقي عبر الصيغة الممنوحة لنا كحملة أقلام رياضية .. وبشكل لا يتعارض وقناعاتنا , أو مصادرة آرائنا .. ولكن أردنا هنا الاعتراف بضرورة الوفاء لكيان الإعلام الرياضي وشرعية وجوده .. غير القابل للتصرف المزاجي أو الأفكار !! .