بغداد/وكالات:يقول إبراهيم خليل في الذكرى الخامسة لاجتياح بغداد وسقوط النظام فور إنزال تمثال ضخم للرئيس السابق صدام حسين في ساحة الفردوس إنه شارك في ضرب التمثال لكنه يتمنى اليوم «لو يعود الزمن إلى الوراء لاحتضنه بالقبلات وأحافظ عليه أكثر من نفسي».ويضيف خليل وكنيته أبو طه (45 عاما) أن «معظم من شارك معي في ضرب تمثال صدام, يؤيدون رأيي هذا (..) صرنا نتحسر على رحيله ونتمنى بقاءه نظرا لما يحدث في بلادنا حاليا».وشارك عشرات في إزالة وضرب تمثال صدام حسين الضخم في الساحة الواقعة في وسط بغداد في التاسع من إبريل 2003.، ويتابع سرد الأحداث قائلا «تجمع العشرات عند ساحة الفردوس وكانت هناك دبابات أمريكية من قوات المارينز (...) حاولنا تسلق قاعدة وضع عليها تمثال صدام لكن وصلت قلة منا وبصعوبة».ويضيف أن «الجنود ساعدونا بإعطائنا حبلا لوضعه حول عنق التمثال لسحبه بإحدى عرباتهم لكن الحبل انقطع فقدموا سلكا معدنيا ووضعه أخي كاظم حول العنق مجددا وسحبته دبابة أمريكية فانقطع رأس التمثال».وأكد أبو طه الذي ارتدى قميصا أصفر وبنطالا رماديا أن «العشرات تجمعوا حول رأس التمثال لضربه بالأحذية لدى تدحرجه على الأرض».ويعتبر ذلك اليوم مع وصول قوات أمريكية وإزالة التمثال بمشاركة جنود من المارينز رمزا لسقوط صدام حسين ونظامه.ويصف أبو طه الأمر أنه «يوم تاريخي شعرت بالولادة من جديد وأنا اسحب تمثال صدام حسين إلى الأرض وأشبعه ضربا بالحذاء».، ويضيف أن «معظم العراقيين كانوا يتمنون القيام بذلك لأن الجميع كان يعاني من نظام صدام».