الرئيس المصري حسني مبارك خلال اجتماع مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في شرم الشيخ بمصر يوم 14 سبتمبر ايلول 2010.
شرم الشيخ /مصر/14 أكتوبر/ رويترز :التقى الرئيس المصري حسني مبارك برئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو في شرم الشيخ بمصر يوم أمس الخميس في محاولة لاحياء محادثات السلام بالشرق الاوسط.وانهارت المفاوضات بين الفلسطينيين والاسرائيليين بعد أن رفضت اسرائيل تمديد تجميد جزئي لمدة عشرة أشهر للبناء الاستيطاني في الضفة الغربية المحتلة عقب انتهائه في 26 سبتمبر أيلول ما دفع الفلسطينيين الى الانسحاب من المحادثات.ويهدف اجتماع شرم الشيخ الى دفع محادثات السلام بعد أن قالت الولايات المتحدة في ديسمبر كانون الاول انها أخفقت في اقناع اسرائيل بتقييد البناء الاستيطاني.وألقى مبارك باللوم على اسرائيل في انهيار المحادثات في كلمة ألقاها بالبرلمان في ديسمبر ودعا واشنطن الى اعادة تنشيط العملية.وقالت جامعة الدول العربية الشهر الماضي انها ترفض اجراء المزيد من المحادثات دون اقتراح سلام «جاد» من واشنطن.وقال مسؤول مصري ان محادثات يوم أمس الخميس المفترض أن تبدأ الساعة 1200 بتوقيت جرينتش تهدف إلى المساعدة على كسر جمود دبلوماسية السلام لكنه لم يذكر تفاصيل.وقال نتنياهو في تصريحات قبل المحادثات «سأتحدث بشأن مواصلة السلام وتدعيم الامن. هناك من يحاول تقويض الهدوء ومنهم أطراف عديدة مثل حماس وحزب الله».وتوترت علاقات مصر مع جماعة حزب الله اللبنانية منذ أن وصفتها الجماعة بأنها «شريك في الجريمة» مع اسرائيل في حصار قطاع غزة.وأدانت القاهرة 26 رجلا بالتخطيط لهجمات في مصر وقالت انهم مرتبطون بحزب الله.كما اتهمت مصر رجل أعمال مصريا واثنين من الاسرائيليين بالتجسس لصالح اسرائيل.وقال عوفير جندلمان المتحدث باسم نتنياهو عندما سئل عن القضية «هذه مزاعم لا أساس لها. نفينا رسميا شائعة وجود جاسوس اسرائيلي في مصر».وأضاف مصدر سياسي اسرائيلي ان من المتوقع أن يتضمن جدول أعمال محادثات شرم الشيخ جهود استعادة الجندي الاسرائيلي جلعاد شليط الذي خطف في 2006 في عملية عبر الحدود من غزة التي تسيطر عليها حركة المقاومة الاسلامية (حماس).واستؤنفت المحادثات الفلسطينية الاسرائيلية في سبتمبر أيلول بعد توقف دام 20 شهرا لكنها انهارت بعد ثلاثة أسابيع.وقال الفلسطينيون ان استئناف المحادثات مع اسرائيل يتطلب وقفا في البناء الاستيطاني على الارض التي يعتزمون اقامة دولتهم عليها في المستقبل ووقف البناء في القدس الشرقية.