في عرس الذكرى الـ40 للاستقلال المجيد ورحيل آخر جندي أجنبي الأماني الخضر تلتقي في عدن الوحدة
كتب / محمد عبدالله أبوراس :مواكب عرس الاستقلال اليماني في الذكرى الأربعين لرحيل آخر محتل من جزء حبيب من أرضنا تتوافد إلى أستاد 22 مايو في عدن والقلوب ترقص جذلى في حضرة أبي أحمد فخامة الرئيس / علي عبدالله صالح فرحة مستبشرة بالقوادم من الإنجازات.دفء القلوب.. وهج أرواح في كرنفال الاستقلال المجيد ينساب رويداً رويداً إلى الصرح الرياضي الكبير.. قوافل زهرات عدن وشبابها دلفوا إلى موقع الكرنفال ليرسموا اللوحات الجميلة الرائعة المعبرة عن عظمة المناسبة وحجم ما أنجز من تطور وازدهار في شتى المجالات الصناعة / الزراعة / الطرقات / المياه / الصحة / التعليم / الكهرباء والسياحة.. الخ, لوحات بديعة رائعة جسدتها مدارس المحافظة من مديرياتها الثمان.زهرات عدن وشبابها ما برحت تهتف بحياة من وهبها بعد الله جل جلاله الاستقرار والأمان والطمأنينة.. وكأننا بها تسأل من غير وجهك المشرق وقلبك الكبير يمنح الوطن الغالي بهاءه وبهجته وألقه المتجدد من سواك أيها الطود الشامخ الذي لا تهزه العواصف, علي عبدالله صالح يقولها الناس بملء الفم وكل الإرادة.ومع ذكرى الاستقلال المجيد ها هي عدن الجميلة اليوم مدينة حديثة ونظيفة تشع سحرها على الوطن الغالي لتملأ. بالمزيد من الألق والبهجة والدهشة فعدن التي وهبتها كل مدن وقرى الوطن حبها هي اليوم حكاية إنسانها اليمني المجد المكافح الذي أعطاه / علي عبدالله صالح فكرة عن إمكانياته الخيرة فأستغلها ليعود لعدن بهاؤها ورونقها.أبا أحمد أيها الفرح الحاضر إبق في عيوننا وفي قلوبنا.اليوم الخميس 29 من نوفمبر 2007م نصحو مع بزوغ الفجر وهو يرسم على سطوح ربى الوطن الغالي الابتسامات العذبة لاشيء يخفي الفرحة ففي الدماء تسري وفي نبض القلوب خفقات حب الوطن ووحدته.في صدور الأطفال في زوايا البيوت كل شيء أهزوجة منشورة فرحة تشع بالضياء والالق والبهجة في ذكرى نوفمبر المجيد.يا بوحنا وسحر الأرض وروعة اللقاء.. يا أرواحنا المسبحة وأفئدتنا المرتعشة يا كل لحظات الوفاء في نوفمبر الميمون نجد عمرنا.. نجد أرواحنا لأنك شهر شحد العزائم للبناء لا الهدم شهر مواصلة العمل بوصايا الشهداء الأبرار وكم هي رائعة هذه المواكب من زهرات عدن وشبابها وهي تبتسم ابتسامات الرضى والمحبة وتلوح تحية بالأيادي للقائد حبيب الشعب أبي أحمد.في ستاد 22 مايو عرس الأعراس اليوم التقت الأماني الخضر.. في عدن الوحدة التي صارت زهرة موفورة الجمال وبلبل يغرد جامعاً شمل الأحبة عدن اليوم تطوق بذراعها الحنونين الأحبة.. توحد الصفوف تلم الشعت.مواكب من النور تشع من قبس الوطن الغالي ابتهاجاً بذكرى نوفمبر تقول إننا اليمانيون شمسها ونورها شروقها وفجرها الوضاء.نوفمبر الميمون يوم الحرية اليوم ما غفوت في غسق البنيان ما برحت في أفئدة أبناء الوطن الأوفياء دفقات قلوب تسقي شجرة الحرية والوحدة بدمائها وحبات عرقها.عدن ترنيمة الحروف والصمت البليغ درة المعاني ووهج الذكرى بداية البدايات بلا خاتمة وهج النهار.على هضاب الحبيبة تنتشر رايات النصر المؤزر في ذكرى الاستقلال المجيد من الاستعمار, الابتسامة العذبة على شفاه الصغار والكبار حباً للوطن الغالي مواكب العرس اليماني في ستاد 22 مايو من شباب وزهرات عدن اليمانية ترقص جدلى بيوم النصر والزغاريد تصدح من شرفات المنازل ونوافذها من ساحات المدينة وشوارعها وأماكنها الحبيبة إلى قلوب كل أبناء الوطن ابتهاجاً بعيد الثلاثين من نوفمبر المجيد.عدن تغتسل بعطر الوحدة وضوء صباحها الأزلي الذي لا يقبل الشطب والتشويه.عدن تنعم بربيع الوحدة ترقب الزمن بنفس صافية ومحبة مخلصة للقائد تهتف بشفيف الحب لمن أضاء كيانها الوجداني وجنبها مخاطر وويلات مسلسل الحروب الدامية.عدن معلم الوان والألوان تقود إلى القلب وقلب عدن اليوم ينبض حباً للرئيس هذا الذي انتظرته طويلاً فما خاب الرجاء وهل هي اليوم تحتفل بالذكرى الغالية في وجوده.عدن اليوم هذه المدينة الطيبة الصبورة تبادل الرئيس الحكمة في صدق التعامل والصبر على المكاره فالوطن اليوم يستحضر عوالم أبطاله من الشهداء الغائبين الحاضرين في الأفئدة وهم يحلقون فوق سماء الوطن كالملائكة, عدن تقول للساهرين الحافظين موطن الأحبة في كل مدينة وترابية وسهل وجبل ما أروع وفاءكم وما أشرف وأنبل جهودكم طوبى لكم حراس البسمة في شفاه الصغار, أرواح أبطالنا اليوم إلى حامل الأمانة أبا أحمد.. علي عبدالله صالح.في حضرة أبا أحمد المهيبة تستعيد الأرواح سكينتها وتسقط المسافة بين قلوب الناس وقلبه الكبير فيسكن الأحداق والمقل.ما أروعها مناسبة وما أعظم قلب القائد وهو يبلسم الجراح ويمسح الدمعة هنا يبني لا يدمر يداوي ولا يجرح ينصح ولا يزجر كلماته الطيبة تدعو الجميع للتآخي والمحبة والاختلاف لا الخلاف تدعوهم للعودة إلى الوطن لا الحقد عليه تدعوهم وتدعوهم ويا ليتهم يتعضون.. الوطن لنا جميعاً إذا ما أحببناه وحرصنا عليه.كلمات القائد وإعلانه منح وسام الوحدة للمناضلين الذين لم يمنحوا الوسام تذكروها جيداً وتمعنوا في مغزاها جيداً إنها موقف من رجل المواقف.. ومبارك علينا نوفمبر الغالي أيها الأحبة.