هو.. فيصل علي عبدالله، المولود في الأول من أغسطس عام 1948م في عدن.. تلقى تعليمه الأساسي والثانوي فيها وساهم خلال مدة دراسته بتقديم عدد من الأعمال المسرحية (الطلابية) والتي كان من أبرزها مسرحيتا (اليتيمان) و (أين أبي) وهما من تأليفه وإخراجه.في أواخر الستينات غادر أرض الوطن متوجهاً نحو (القاهرة) بجمهورية مصر العربية الشقيقة بغرض دراسة الإخراج المسرحي، حيث اكتسب مهارات في ثقافة المسرح وتقنياته وعلومه على أيدي كبار رجالات المسرح في مصر، وخلال مدة وجوده هناك ساهم في إخراج مسرحيتي (ثورة بلدنا) و (الكنز) عرضت الأولى على خشبة مسرح جامعة القاهرة وعرضت الأخرى على خشبة مسرح العرائس تحت رعاية سفارتنا والاتحاد الطلابي بالقاهرة.وفي بداية السبعينات وعلى أثر عودته من القاهرة ساهم في تأسيس أول إدارة للمسرح بديوان وزارة الثقافة والسياحة بتكليف من د. عبد الرحمن عبدالله - وكيل الوزارة آنذاك - وتحمل مسؤولية إدارتها.. كما ساهم في تأسيس (فرقة المسرح اليمني) التي قدمت أول أعمالها المسرحية في 22 يونيو 1971م وهي مسرحية (الكنز) التي استخدم في إخراجها التكنيك الإخراجي الجديد المتمرد على تقاليد المسرح الراسخة والتي ظل المسرح اليمني أسيراً لها ردحاً من الزمان.حمل مخرجنا المسرحي الراحل الأستاذ/ فيصل ( رحمه الله) لواء المسرح السياسي الجديد وساعده في ذلك إجتيازه لدراسة تخصصية في مجاله وتفرغه للإخراج كوظيفة بالإضافة لمقدرته الفنية ومواهبه الخاصة التي نماها خلال مدة وجوده بالقاهرة..وهو الأمر الذي ساعده فيما بعد على إخراج مسرحيات رائعة ومتميزة تفردت كل واحدة منها بأسلوب إخراجي مختلف عن الأخرى.أما أبرز أعماله المسرحية التي ساهم في تقديمها وإخراجها للمسرح فقد كانت متمثلة في : مسرحية (الصياد) لمؤلفها/ معتوق عبد الباري خلال عام 1971م/ والعرض الغنائي الإستعراضي الراقص (موكب الثورة) الذي اشتهر باسم (المزهر الحزين) في 24 إبريل 1972م/ ومسرحية (أول مايو) لمؤلفها/ حسين السيد في 1 مايو 1972م/ ومسرحية (الجبل) وهي من المسرحيات الشعبية التي كتبت بالعامية وعرضت للمرة الأولى في 14 مايو 1972م/ ومسرحية (الزحف الأحمر) التي عرضت في عام 1975م/ وأخيراً مسرحية (الأم) وهي مسرحية مقتبسة من الأدب العالمي واستخدام في إخراجها الأسلوب الملحمي البرختي.جدير بالإشارة وفي هذه العجالة أن مخرجنا الراحل يعد من رواد الحركة المسرحية وأول من كان له الفضل في استخدام التكنيك الفني الحديث.. وترك مسرحه تأثيراً ملموساً في كافة المشتغلين بحقل المسرح.. فضلاً عن مساهمته في التعريف بدور المخرج في المسرح.. ولعب مسرحه دوراً دعائياً وتحريضياً مهماً منذ ظهوره وتأسيس فرقة المسرح اليمني حتى قيام اتحاد المسرحيين اليمنيين."رحم الله فقيدنا واسكنه فسيح جناته والهم أهله وذويه الصبر والسلوان".... الجيلاني
|
ثقافة
شيخ المخرجين وفقيد الحركة المسرحية فيصل علي عبدالله في سطور
أخبار متعلقة