فلسطين المحتلة / وكالات :أعلن الرئيس الفلسطيني محمود عباس أن حوارا فلسطينيا سيبدأ الخميس المقبل تحت رعايته من أجل وقف المواجهات بين حركتي فتح وحماس. وعقب محادثات في شرم الشيخ على هامش المنتدى الاقتصادي مع نائب رئيس الوزراء الإسرائيلي شمعون بيريز ووزيرة الخارجية تسيبي ليفني دعا عباس إلى بدء مفاوضات الوضع النهائي فورا مع الحكومة الإسرائيلية، معتبرا أن وجود حماس في الحكومة لن يشكل عائقا أمام ذلك. في غضون ذلك اندلعت اشتباكات بالأسلحة النارية بين مسلحين لم تعرف هويتهم وعناصر من القوة الأمنية الجديدة تقودها حركة المقاومة الإسلامية (حماس) خارج مقر البرلمان الفلسطيني في غزة. وقالت مصادرأمنية فلسطينية إن مدنيا قتل وأصيب آخرون في الاشتباكات التي وقعت في مقر البرلمان بمدينة غزة. وأوضح شهود عيان أن المواجهات اندلعت عندما تعرض عنصر في القوة الأمنية التي شكلها وزير الداخلية سعيد صيام, لإطلاق نار من قبل مسلحين مجهولين. جاء ذلك بعد مقتل أحد عناصر كتائب شهداء الأقصى وجرح آخر برصاص مجهولين في بلدة عبسان شرق خان يونس بجنوب القطاع. من جهة أخرى نفت كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحماس أي علاقة لها بمحاولة اغتيال رئيس المخابرات العامة اللواء طارق أبو رجب، لكنها امتنعت في بيانها عن إدانة الحادث ووصفت أبو رجب بأنه عميل خائن يسعى لضرب المقاومة.
الشارع الفلسطيني
في هذا الإطار أعلن بيان على الإنترنت منسوب لمجموعة لها صلة بالقاعدة المسؤولية عن محاولة اغتيال أبورجب. ولكن مسؤولين أمنيين فلسطينيين شككوا في وجود هذا التنظيم بالأراضي الفلسطينية، ولمحوا إلى تورط إسرائيل في فبركة هذا البيان محاولة منها لتشويه صورة الفلسطينيين.وتصاعد التوتر في قطاع غزة أمس عقب الإعلان عن العثور على عبوة ناسفة كبيرة قرب منزل المدير العام للأمن الداخلي الفلسطيني رشيد أبوشباك.في سياق اخر وصل رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت الليلة قبل الماضية إلى واشنطن في زيارة تستمر ثلاثة أيام يجري خلالها محادثات هي الأولى مع الرئيس جورج بوش منذ تسلم مهماته في بداية مايو خلفا لأرييل شارون المغشي عليه. وسيعرض أولمرت على بوش اليوم الثلاثاء في البيت الأبيض خطته الشاملة الخاصة بالضفة الغربية ويقدم مقترحاته بشأن الأزمة النووية الإيرانية، وقال مسؤول إسرائيلي رفيع إن أولمرت سيقدم أفكاره الخاصة حول خطته لرسم الحدود من جانب واحد بدعوى عدم وجود شريك فلسطيني. وتقضي هذه الخطة بنقل آلاف المستوطنات اليهودية المعزولة بالضفة الغربية وضمها للكتل الاستيطانية الكبيرة التي تقول إسرائيل إنها تعتزم الإبقاء عليها إلى الأبد وذلك بحلول عام 2010. وهذه الخطوات الأحادية الجانب من شأنها وضع نهاية لخارطة الطريق التي تنص على خطوات متبادلة "لبناء الثقة" والمفاوضات التي تتوج بقيام دولة فلسطينية إلى جانب إسرائيل آمنة. من جهته قال مسؤول في الإدارة الأميركية طلب عدم الإشارة إلى اسمه، إن بوش لا يعتزم تبني موقفا خلال اجتماعه مع أولمرت اليوم الثلاثاء، ولكنه سيبدأ دراسة ما إن كانت خطة الأخير متوائمة مع الرغبة الأميركية في عدم التأثير في نتائج محادثات الوضع النهائي.