رئيسة جمعية مكافحة عمالة الاطفال لـ "14 اكتوبر" :
[c1]* لاتوجد ميزانية للمركز ونعمل بجهودنا الشخصية [/c]لقاء / إصلاح العبد /تصوير/ جان عبدالحميد اطفالنا هم بناة المستقبل ، هم التواصل والعطاء والاستمرارية،هم الغد المشرق لذا فاننا نطمح الى توفير حياة سعيدة مستقرة لهم ، ونأمل توفير الامكانات التي تساعدهم على المضي قدماً في دراستهم والحد من تسربهم من المدارس من خلال معرفة الاسباب التي تجعلهم يتسربون ومحاولة - ايجاد الحلول لها فاطفالنا مرتكز البناء الحقيقي لمجتمعنا اليمني ، لذا فان الاهتمام بهم يمثل الاهتمام ببناء مجتمع سليم قادر على النهوض واللحاق بركب الدول المتطورة.. لهذا سعت منظمات المجتمع المدني لحل مثل هذه المشاكل والاهتمام بالاطفال لانهم عماد المستقبل والعمود الفقري للمجتمع ، من خلال انشاء جمعيات ومنظمات تهتم بالطفل ومن بين هذه الجمعيات جمعية مكافحة عمالة الاطفال .(14 اكتوبر) التقت رئيسة جمعية مكافحة عمالة الاطفال ومديرة مركز تنمية المجتمع والاسر المنتجة بعدن الاخت فوزية سيف تابت التي سلطت الضوء على نشاط الجمعية والمركز .في البدء احب ان اشكر صحيفة (14 اكتوبر) لاهتمامها بتناول مختلف المواضيع في مختلف المجالات واشكر قيادة الصحيفة لسعيها الى تطوير الصحيفة فقد لاحظنا تطوراً ملحوظاً في اخراجها في نوعية المواد وطريقة عرضها للمادة واهنئ الشعب اليمني بمناسبة العيد الـ 16 لقيام الجمهورية اليمنية الفتية واهنئ القيادة السياسية بهذه المناسبة .[c1]انشاء المركز[/c]تم انشاء المركز في 20/ مايو/2002م ويقع المركز في منطقة الشيخ عثمان وكان هدفنا هو الحد من تسرب الاطفال من الدراسة والقضاء على عمالة الاطفال لما لهما من مخاطر كثيرة على الاطفال منها اكتساب اخلاق سيئة من الشارع وسلوكيات خاطئة ابرزها تعاطي السوكة والمخدرات بالاضافة الى بعض الامراض التي قد تصيب الطفل لعمله في سن صغير .. كما انهم معرضون للتحرش الجنسي والامراض النفسية نتيجة اضطهاد صاحب العمل ومعاملته بقسوة ولهذا نسعى لتوفير حياة طفولية بسيطة وسعيدة لهم اسوة باترابهم في مختلف بقاع العالم.واضافت الاخت فوزية قائلة اننا نسعى لتنفيذ اتفاقية حقوق الطفل والتي تنص المادة (32) منها على ضرورة حماية الطفل من الاستغلال الاقتصادي ومن القيام بأي عمل يسبب ضرراً لصحة الطفل الجسمانية او النفسية او الاجتماعية أو يمثل اعاقة تعليمية للاطفال.[c1]لا مالية للمركز[/c]وأحب ان اوضح ان المركز لاتوجد له اي ميزانية فنحن نعمل بمجهودات ذاتية حتى المياه ادخلتها للمركز على نفقتي الخاصة وازور بعض المحلات لمراقبة عمالة الاطفال بسيارتي لانه لاتوجد لدينا سيارة ولانتلقى اي دعم لامن مكتب الشؤون الاجتماعية ولا من اي جهة اخرى باستثناء الدعم الذي كنا نتلقاه من المحافظ د. يحيى الشعيبي والسفارةالامريكية التي دعمتنا بمبلغ بسيط اثناء قيامنا بمشروع استمر 3 اشهر وهو عبارة عن عمل برنامج التوعية بمدى خطورة تسرب الاطفال والعمالة المبكرة من خلال نزولنا الى مواقع بمختلف الطرق وساعدنا في ذلك أئمة المساجد ونزولنا الى مواقع مختلفة منها المحاريق والسيسبان والبساتين لتوعيتهم بمدى خطورة تسرب الاطفال من مدارسهم والعمالة المبكرة وبالفعل نجحنا باعادة كثير من الاطفال الى مدارسهم وبعد انتهائنا من هذا المشروع نسعى لعمل مشروع اخر سيوفر للاطفال الغذاء والملبس ويساعد اسرهم من خلال القروض الميسرة لعمل مشاريع صغيرة لتستغني هذه الاسر عن دخول اطفالها ومشروعنا هذا يستهدف الاطفال العاملين في الاصطياد حيث نزلنا الى بعض المناطق منها فقم وعمران والخيسة وعملنا احصائيات بعدد الاطفال العاملين في الأصطياد السمكي حيث وجدنا اكثر من 475 طفلاً يعملون باصطياد الاسماك واعمارهم صغيرة جداً ونحن نريد الاطفال ان يدرسون وبالفعل اقنعنا اسرهم ونزلت مديرة مشروع "الاي بك" الى عدن وسيتم اعطاء هذه الاسر قروض ميسرة ليعملوا بها مشاريع صغيرة ويتركوا اطفالهم يدرسون ووجدنا تجاوباً كبيراً جداً وننزل باستمرار الى مراكز فقم وعمران والخيسة كما اننا نزلنا للمدارس لعمل احصائيات بتسرب الاطفال من المدارس لكن لم نستكمل الاحصائيات بحكم الامتحانات ونسعى ايضاً لاعفاء أسر هؤلاء الاطفال من الرسوم المدرسية لان طلبات المدارس اصبحت كثيرة جداً ناهيك عن المنهج وكثافته وسيكون لنا لقاء مع الاخ احمد محمد الكحلاني محافظ عدن وسنضع له مسألة اعفاء ابناء الاسر الفقيرة من الرسوم وذلك لحل مشاكلهم وللحد من تسربهم وأشارت الاخت فوزية الى ان هناك لجنة ( التسيير) وهذه اللجنة تتكون من المحافظ والاخ ايوب ابوبكر مدير مكتب الشؤون الاجتماعية والعمل والغرفة التجارية ومدير مكتب التربية والتعليم ومدير الاعلام ومدير الصحة والاوقاف والارشاد وشيوخ الحارات كل هؤلاء معنا في لجنة التسيير لتوعية الناس بخطورة عمالة الاطفال وضرورة مكافحتها وعمل حملة اعلامية مكثفة من خلال تسخير اجهزة الاعلام لمكافحة عمالة الاطفال لان اجهزة الاعلام أدت دوراً بارزاً ومهماً من خلال وصولها الى مختلف الفئات حتى الاميين.[c1]جمعيات اكلت حقوقنا [/c]واحب ان اوضح ان هناك تشبيك وهو عبارة عن عدد من الجمعيات تشترك مع بعضها ودخلنا في هذا التشبيك مع الصحة للجميع والطفولة الآمنة ومجموعة جمعيات لكن اكلوا حقوقنا حيث انهم يطلبون منا اعداد تقارير حول عمالة الاطفال ودراسة ونرسل لهم وياخذونها الى الخارج ويستفيدون منها ولايقدمون لنا اي شي فمن باب الاحترام والتقدير عليهم اشراك واحد من كل جمعية ليحضر معهم سفرياتهم ليعرف مايحصل ولكن وبصراحة مع احترامي لهم لم يقدموا لنا أي حاجةولم نستفد شيئاً من هذا التشبيك فهم يسافرون للخارج ويحضرون دورات في الداخل ونحن لانعلم بشيء.واتمنى ان يتم عمل شبكة تتعلق بالاطفال فقط لانه بصراحة كل واحد يعمل لوحده لايوجد ترابط واتحاد فلو كان هناك اتحاد للطفولة بعدن لكان الحال افضل مما هو عليه الان.واحب ان أؤكد بأنه ليس لدينا دعم وليس هناك ميزانية خاصة للمركز باستثناء دعم السفارة اثناء قيامنا بمشروع برنامج التوعية الذي استمر 3 أشهر فقط.