أم الفحم (فلسطين المحتلة) / 14 أكتوبر / رويترز:نظم عشرات من اليهود القوميين المتشددين مسيرة إلى ضواحي واحدة من اكبر البلدات العربية في إسرائيل ما أثار احتجاجات من سكان البلدة الذين رشقوهم بالحجارة قبل أن تفرقهم شرطة مكافحة الشغب.وتبرز المواجهات في أم الفحم القريبة من حدود إسرائيل مع الضفة الغربية المحتلة تصاعد التوترات الطائفية في الدولة اليهودية عقب سنوات من إراقة الدم والجمود الدبلوماسي في المفاوضات مع الفلسطينيين.وقال ميخائيل بن آري عضو البرلمان عن حزب الاتحاد الوطني اليميني المتشدد الذي شارك في المسيرة إن الهدف منها تأكيد السيادة في مواجهة عرب إسرائيل الذين يعلنون الولاء للفلسطينيين.وقال بن آري «أريد إن أقول إذا لم نلوح بالعلم في أم الفحم.. سنأتي بالدولة الفلسطينية إلى تل أبيب.»ويعيش في أم الفحم الواقعة داخل فلسطين المحتلة كثيرون من عرب إسرائيل البالغ تعدادهم 1.5 مليون نسمة ويريد افيجدور ليبرمان القومي المتشدد التخلي عنها لدولة فلسطينية تقام مستقبلا مقابل المستوطنات اليهودية في الضفة الغربية.ومن المنتظر أن يتولي ليبرمان منصب وزير الخارجية في الحكومة اليمينية التي يشكلها بنيامين نتنياهو زعيم حزب ليكود.وانتشر أكثر من ألفي رجل شرطة للفصل بين الإسرائيليين الذين جاؤوا ملوحين بالإعلام ومن بينهم جماعات سياسية تبدي عداء علنيا للعرب وبين سكان أم الفحم.وقبل نهاية المسيرة رشق عشرات من سكان البلدة - بعضهم يحملون أعلاما فلسطينية - اليمينيين اليهود ورجال الشرطة بالحجارة. وردت الشرطة بإطلاق الغازات المسيلة للدموع وخراطيم الماء.وأصيب ما لا يقل عن 16 من السكان و15 من رجال الشرطة. وقال متحدث باسم الشرطة انه لم ترد معلومات فورية عن إلقاء القبض على أحد. وشارك في المظاهرة ضد المسيرة نشطاء يهود من اليسار.ويمثل العرب نحو 20 في المائة من سكان حكومة الاحتلال الإسرائيلي ويتمتعون بحقوق مواطنة كاملة ولكن يشتكون من تفرقة عنصرية. ويرفض البعض الاعتراف بإسرائيل.وقال رائد صلاح احد زعماء عرب إسرائيل لرويترز إن ما حدث يوم أمس الثلاثاء استهداف من الكيان الإسرائيلي لسكان البلدة وأن إسرائيل تحاول إضفاء الشرعية على نقل الفلسطينيين المقيمين داخل فلسطيني.