رئيس الوزراء الصومالي عبد الرشيد علي شرماركي خلال مؤتمر صحفي في نيروبي يوم 22 يونيو .
نيروبي /14 أكتوبر/رويترز : طالبت الحكومة الصومالية يوم أمس بخطة سلام دولية مثل إستراتيجية الرئيس الأمريكي باراك اوباما الجديدة في أفغانستان قائلة أنها ستكون أكثر فاعلية واقل كلفة من الجهود الحالية لمحاربة القرصنة الصومالية.وقال رئيس الوزراء عبد الرشيد علي شرماركي في خطاب إلى صحيفة التايمز البريطانية “نقبل إن ..الوضع في الصومال يبدو وكأنه يتعذر إصلاحه لكن الواقع مختلف تماما.”ولا توجد بالصومال حكومة مركزية فاعلة منذ عام 1991 وهو مأوى للمتمردين والقراصنة الذين يهاجمون سفنا في المحيط الهندي رغم الدوريات البحرية الدولية. ولا تسيطر إدارة شرماركي سوى على جزء من العاصمة مقديشو.وكتب شرماركي ان خطة اوباما لأفغانستان تمثل “تغيرا كبيرا في التأييد الدولي للدول المضطربة... المذهل هو إن جميع النتائج تصدق على الصومال مثلما تصدق على أفغانستان.”وأعلن اوباما الأسبوع الماضي إن الولايات المتحدة سترسل 30 ألف جندي إضافي إلى أفغانستان لمكافحة تمرد حركة طالبان بالإضافة إلى إجراءات تهدف إلى إنهاء الفساد وتعزيز المسؤولية المحلية قبل الانسحاب الأمريكي.وأضاف شرماركي “القرصنة ونمو التطرف الإسلامي ليسا هما الوضع الطبيعي. ليسا سوى عرضين لمرض كامن..غياب الحكومة والأمل.”وتابع “المفارقة هي إن تمويل خطتنا لن تتكلف سوى ربع ما ينفق ألآن على السفن الحربية التي تحاول مكافحة القرصنة وستحل بالفعل المشكلات بدلا من الاكتفاء بمطاردتها في أنحاء المحيط الهندي.”وتصدر الصومال عناوين الإخبار الأسبوع الماضي عندما فجر انتحاري نفسه في حفل تخريج أطباء فقتل 22 شخصا على الأقل بينهم ثلاثة وزراء وعدة أطباء وطلاب وأقاربهم.وتقول وكالات الأمن الغربية إن الصومال أصبح ملاذا آمنا للمتشددين بمن فيهم الجهاد يون الأجانب الذين يستخدمونه لتدبير هجمات في إنحاء المنطقة الفقيرة وما ورائها.وقتل 19 إلف مدني منذ بدء القتال عام 2007 وشرد 1.5 مليون من منازلهم ما تسبب في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية في العالم.وأضاف شرماركي إن الاستقرار الإقليمي في خطر متزايد مضيفا إن إدارته بحاجة أولا إلى المساعدة في استعادة حكومة فاعلة وتدريب قوات أمنها.وأوضح إن الأمر الثاني الذي تحتاجه بلاده هو ضرورة إن يدعم العالم المنطقة الاقتصادية الخاصة في الصومال بما يمكنه من استغلال ثرواته من الأسماك والنفط والغاز لتمويل مستقبله.وقال رئيس الوزراء “صيادونا يراقبون حاليا الدول الأخرى وهي تنهب (خيرات) مياهنا..وبينما ندين ذلك صراحة فلا عجب إن يلجأ هؤلاء الناس الغاضبين واليائسين إلى ‘صيد’ السفن بدلا من الأسماك.”ودعا بعد ذلك إلى برنامج مدني كبير لتدريب الشبان الصوماليين وايجاد مصادر رزق تجارية مشروعة. ولم يقدم إي تقدير لتكلفة ذلك.