الولاء والبراء
سعود بن صالح السرحان المتابع لفكر الجماعات الاسلامية الراديكالية يرى انه حصل لها تغيير في ترتيب اولوياتها واصولها، فبعد ان كان الغالب على فكر هذه الجماعات مبدأ «الحاكمية « الذي رسخه المودودي وسيد قطب واتباعهما، نلحظ انها جعلت الاولوية في منهجها لفكرة «الولاء والبراء» مدشنة بذلك مرحلة جديدة من مراحل الحركات الاسلامية الراديكالية. استطاعت هذه الفكرة المركزية الجديدة ان تعطي زخما للحركات الاسلامية، وتنفخ الروح فيها، وتدعوها للتضامن والتحالف وترك التقاتل وذلك باسم «الولاء» وان تتوجه جهودها لمحاربة امريكا والحكومات العربية والاسلامية «الموالية» لها وذلك تحت ستار «البراء». ولحاجة هذه الايديولوجيا الحركية الجديدة الى منظرين فقد استعانت بأطروحات التكفيريين واشباههم من امثال ابي محمد المقدسي صاحب كتاب «ملة ابراهيم» ويريد به الولاء والبراء، وجهيمان العتيبي صاحب كتاب «رفع الالتباس عن ملة من جعله الله اماما للناس» وهو في الولاء والبراء ايضا، وكتب ناصر الفهد من جنس «التبيان في كفر من اعان الامريكان»، وكذا كتابات ابي بصير الطرطوسي، وغيرها، ولو نظرنا الى القاعدة فإن آخر كتاب رسمي لهم هو كتاب الظواهري «الولاء والبراء عقيدة منقولة وواقع مفقود». وعند دراسة مفهوم هذه الجماعات للولاء والبراء يمكن تلخيصه في التالي: ان الولاء والبراء من اهم اصول الدين، وانه هو ملة ابراهيم التي لا يرغب عنها الا من سفه نفسه، وان من موالاة غير المسلمين ما هو كفر يخرج عن الاسلام، ومنها ما هو كبيرة من كبائر الذنوب، ومن صور موالاة غير المسلمين عندهم: محبتهم واكرامهم وتهنئتهم في مناسباتهم السعيدة وتعزيتهم في مناسباتهم الحزينة والعمل في خدمتهم والاستعانة بهم والاشادة بما وصلوا اليه من تقدم ومدنية والتأريخ بتاريخهم. ويشترطون اظهار العداوة والبغضاء لغير المسلمين. [c1]وسأناقشهم في اهم افكارهم وأوضح خروجهم عن الفقه الصحيح للاسلام:[/c]أمرنا الله، عز وجل، بموالاة المؤمنين لأجل ايمانهم ونهانا عن موالاة الكافرين لكفرهم او العاصين لمعصيتهم، فهذه هي الموالاة المحرمة باجماع العلماء. وذكر العلماء ان «المخالطة والمنافعة وبذل المعروف وكظم الغيظ وحسن الخلق واكرام الضيف ونحو ذلك فيستحب بذله لجميع الخلق، الا ما كان يقتضي مفسدة كالذلة فلا يبذل للعدو في حال الحرب». والمسائل المتعلقة بالولاء والبراء يبحثها العلماء في كتب الفقه والآداب وأول من بالغ في مسألة الولاء والبراء هم الخوارج والشيعة، فذكروها في مباحث العقيدة، فقد ذهب البيهسية من الخوارج، وهم من اشدهم غلوا، الى ان الرجل يكون مسلما اذا شهد ان لا اله الا الله، وان محمدا عبده ورسوله، وتولى اولياء الله، وتبرأ من اعدائه، واقر بما جاء من عند الله جملة». وتشكل مسألة «البراءة» مرتكزا مهما في فكر الخوارج، فهي سبب لكثير من التفرق الذي اصابهم، وذلك بسبب الخلاف بينهم في «البراءة» من بعض الاشخاص، وبعض المسائل، مما ادى الى تنازعهم وتمزقهم، كما ترى ذلك في كتب الفرق وغيرها. وبالنسبة للشيعة فيبدو انه كلما زاد التشيع غلوا زاد الاهتمام بالولاء والبراء، فالشيعة الإمامية يذكرون مسألة الولاء والبراء في كتب العقيدة، لكنهم يجعلونها من فروع مسألة الإمامة، اما الاسماعيلية الباطنية فيجعلون الولاية هي الاصل الاول في العقيدة عندهم ويجعلونها اصلا لمسألة الإمامة. ويبدو انه لهذا السبب حذر أئمة السلف من اتخاذ الولاء والبراء شعارا، فقد قال الامام احمد: «والولاية بدعة والبراءة بدعة وهم الذين يقولون: نتولى فلانا، ونتبرأ من فلان وهذا القول بدعة، فاحذروه». ويروى عن جماعة من السلف من الصحابة والتابعين منهم: ابو سعيد الخدري والحسن البصري وابراهيم النخعي والضحاك وغيرهم انهم قالوا: الشهادة بدعة والبراءة بدعة. ونقل ابن ابي العز، ان الرافضة (ويعني الشيعة) يقولون: لا ولاء الا ببراء. المبالغة في أهمية الولاء والبراء: يزعم اتباع هذه الجماعات ان الولاء والبراء ركن التوحيد وأصله، وانه اصل دعوة الانبياء والمرسلين: وهذا زعم كاذب، فركن التوحيد وأصله هو شهادة ان لا اله الا الله، وان محمدا رسول الله، وليس ما زعم هؤلاء انه الولاء والبراء. فأصل دعوة الانبياء والمرسلين هو الدعوة الى توحيد الله، لا الى الولاء والبراء، قال تعالى: «ولقد بعثنا في كل أمة رسولا ان اعبدوا الله واجتنبوا الطاغوت». ومعنى «واجتنبوا الطاغوت»: اجتنبوا عبادة الأوثان. وليس في الآية، ولا في غيرها من كتاب الله وسنة رسوله، ذكر ان الولاء والبراء هو اصل الدين او اصل بعثة الرسل، وأصول الايمان ستة: وهي الايمان بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر والقدر وليس منها الولاء والبراء. والأدلة على بطلان قول المبالغين في مسألة الولاء والبراء كثيرة جدا، وسأذكر هنا دليلا واحدا فيه البيان التام باذن الله: وهو ما رواه البخاري (2691) ومسلم (1799) من حديث انس بن مالك قال: قيل للنبي، صلى الله عليه وسلم: لو اتيت عبد الله بن ابي. قال: فانطلق اليه وركب حمارا، وانطلق المسلمون يمشون معه، وهي ارض سبخة، فلما اتاه النبي، صلى الله عليه وسلم، قال: اليك عني فوالله لقد آذاني نتن حمارك. قال: فقال رجل من الانصار: والله لحمار رسول الله، صلى الله عليه وسلم، أطيب ريحا منك، قال: فغضب لعبد الله رجل من قومه، فشتما، قال: فغضب لكل واحد منهما اصحابه، قال: فكان بينهم ضرب بالجريد وبالايدي وبالنعال، قال: فبلغنا انها نزلت فيهم «وان طائفتان من المؤمنين اقتتلوا فأصلحوا بينهما». ففي هذا الحديث فوائد كثيرة، فمنها: عيادة النبي، صلى الله عليه وسلم، لرأس النفاق، ومنها: لين النبي، صلى الله عليه وسلم، مع ابن ابي وعدم غلظته عليه، مع شدة عداوته له وسوء أدبه معه، ومنها: ان من اصحاب رسول الله، صلى الله عليه وسلم، من لم يرض بشتم المنافق مع سوء أدبه مع النبي، بل دافع بعضهم عنه، حتى وصل الأمر الى الضرب والقتال. ومع ذلك لم يكفره النبي، صلى الله عليه وسلم، بحجة موالاته للمشركين على المؤمنين، ولا كفّره الله، عز وجل، بل انزل فيهم قوله: «وان طائفتان من المؤمنين اقتتلوا» فسماهم مؤمنين، ولو كان زعم المبالغين في الولاء والبراء صحيحا، لكفرهم الله، عز وجل، ونبيه، صلى الله عليه وسلم. ومما يدل على ان الولاء والبراء ليس بالاهمية التي يصورها هؤلاء، من انه لا يصح الاسلام بدونه: عدم تبيين القرآن والنبي، صلى الله عليه وسلم، لأهميته، فقد كتب النبي، صلى الله عليه وسلم، للملوك، وأرسل اصحابه للبلدان والقبائل، ولم يأمرهم بالولاء والبراء، بل امرهم بتوحيد الله وترك عبادة الاوثان ولو كان لا يصح الاسلام بدون الولاء والبراء لما صح ان يؤخر النبي، صلى الله عليه وسلم، بيانه، اذ لا يجوز تأخير البيان عن وقت الحاجة. ولم يصرح رسول الله بالعداوة والبغضاء لأبي طالب لما كانوا في مكة، ولم يصرح اصحابه بالعداوة والبغضاء لقومهم. وقال تعالى عن قوم شعيب انهم قالوا له: «قالوا يا شعيب ما نفقه كثيرا مما تقول وانا لنراك فينا ضعيفا ولولا رهطك لرجمناك وما أنت علينا بعزيز»، أفتظن رهط شعيب يدافعون عنه وهو مصرح لهم بالعداوة والبغضاء؟ وقد اجمع المسلمون على ان من اراد الدخول في الاسلام، فإنه يُكتفى منه بالنطق بالشهادتين فقط، وانه يدخل في الاسلام على ذلك، ولم يرد في كتاب ولا سنة ولا فعل صحابي، ان من شهد الشهادتين لا يقبل ذلك منه حتى يصرح بعداوة الكفار وبغضهم. الولاء والبراء وملة ابراهيم: زعم اتباع هذه الجماعات، وغيرهم ان الموالاة والمعاداة واظهار العداء والبغض للكفار هو ملة ابراهيم، التي لا يرغب عنها الا من سفه نفسه. وهذا القول غير صحيح، فملة ابراهيم هي توحيد الله عز وجل وهي الاسلام وبهذا وردت نصوص الكتاب والسنة. فمنها قوله تعالى: «ومن يرغب عن ملة ابراهيم الا من سفه نفسه ولقد اصطفيناه في الدنيا وانه في الآخرة لمن الصالحين»، و»قل صدق الله فاتبعوا ملة ابراهيم حنيفا وما كان من المشركين»، و»قل إنني هداني ربي الى صراط مستقيم دينا قيما ملة ابراهيم حنيفا وما كان من المشركين». ففي هذه الآيات جميعا يظهر جليا ان ملة ابراهيم هي الاسلام: توحيد الله، عز وجل، وترك الشرك. وليس في أي آية منها ذكر الموالاة والمعاداة، فضلا عن اظهار العداوة والبغضاء، بل استفاد بعض العلماء من الآية الاخيرة (اللين والرفق) عند دعوة غير المسلمين، قال الرازي، في معنى قوله تعالى: «ثم اوحينا اليك ان اتبع ملة ابراهيم»: «يحتمل ان يكون الامر بمتابعته في كيفية الدعوة الى التوحيد، وهو ان يدعو اليه بطريق الرفق والسهولة وايراد الدلائل مرة بعد اخرى بأنواع كثيرة، على ما هو الطريقة المألوفة في القرآن». فإن قيل: قال الله تعالى: «قد كانت لكم اسوة حسنة في ابراهيم والذين معه اذ قالوا لقومهم انا براء منكم ومما تعبدون من دون الله كفرنا بكم وبدا بيننا وبينكم العداوة والبغضاء ابدا حتى تؤمنوا بالله وحده الا قول ابراهيم لأبيه لاستغفرن لك وما املك لك من الله من شيء ربنا عليك توكلنا واليك انبنا واليك المصير».فالجواب: اولا: لم يذكر في الآية ان الولاء والبراء واظهار العداوة هو ملة ابراهيم، بل غاية ما فيها انها اسوة حسنة، وشتان بين الامرين. ثانيا: ان ابراهيم لم يصرح بالعداوة والبغضاء الا بعد ان حاربه قومه وآذوه وألقوه في النار، وضيقوا على دعوته، عندئذ ظهرت العداوة والبغضاء بينهم وهذا امر صحيح، لا نختلف عليه، وهو ان الكافر المحارب للاسلام المؤذي للمسلمين، الظالم لهم، الباغي عليهم: يجب اظهار العداوة له، والارهابيون لا يفرقون بين الظالم للمسلمين، المحارب للاسلام وبين غيره من المسالمين والمعاهدين. ثالثا: يؤيد هذا المعنى للآية، وان فعل ابراهيم اسوة حسنة لمن كان في مثل حاله: سبب نزول الآيات، وهو قصة حاطب بن ابي بلتعة، المشهورة: وفيه: «فأتينا به رسول الله صلى الله عليه وسلم فإذا فيه: من حاطب بن ابي بلتعة الى اناس من المشركين من اهل مكة يخبرهم ببعض امر رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «يا حاطب ما هذا؟»، قال: يا رسول الله لا تعجل عليَّ، اني كنت امرأً ملصقا في قريش ولم أكن من انفسها وكان من معك من المهاجرين لهم قرابات بمكة يحمون بها اهليهم واموالهم فأحببت اذ فاتني ذلك من النسب فيهم ان اتخذ عندهم يدا يحمون بها قرابتي وما فعلت كفرا ولا ارتدادا ولا رضا بالكفر بعد الاسلام. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لقد صدقكم» قال عمر: يا رسول الله دعني اضرب عنق هذا المنافق، قال: «إنه قد شهد بدرا وما يدريك لعل الله أن يكون قد اطلع على أهل بدر فقال: «اعملوا ما شئتم فقد غفرت لكم» رواه البخاري (3007) ومسلم (2494). وفي بعض الفاظه ان حاطبا قال: «لا تعجل والله ما كفرت ولا ازددت للاسلام الا حبا.. فصدقه النبي، صلى الله عليه وسلم». وفي بعض الالفاظ ان النبي نهاهم ان يقولوا له الا خيرا، ففي هذا الحديث رد على المبالغين في الولاء والبراء، من وجوه: الوجه الأول: بيان صفة الكافر الذي امرنا ان نبدي له العداوة والبغضاء وهو المذكور في هذه الآيات، قال تعالى: «يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا عدوي وعدوكم أولياء تلقون اليهم بالمودة وقد كفروا بما جاءكم من الحق يخرجون الرسول واياكم ان تؤمنوا بالله ربكم ان كنتم خرجتم جهادا في سبيلي وابتغاء مرضاتي تسرون اليهم بالمودة وانا اعلم بما اخفيتم وما اعلنتم ومن يفعله منكم فقد ضل سواء السبيل. ان يثقفوكم يكونوا لكم اعداء ويبسطوا اليكم ايديهم والسنتهم بالسوء وودوا لو تكفرون» (الممتحنة: 1 ـ 2). حتى قوله: «لا ينهاكم الله عن الذين لم يقاتلوكم في الدين ولم يخرجوكم من دياركم ان تبروهم وتقسطوا اليهم ان الله يحب المقسطين. انما ينهاكم الله عن الذين قاتلوكم في الدين واخرجوكم من دياركم وظاهروا على اخراجكم ان تولوهم ومن يتولهم فأولئك هم الظالمون» (الممتحنة:9). فالذين امرنا ان نظهر العدواة لهم، هم من اجتمعت فيهم هذه الصفات: عداوة الله، وعداوة المؤمنين والكفر بالدين والتضييق على المسلمين وطردهم والذين لا يتورعون عن قتل المؤمنين وايذائهم بالقول والفعل، اما من لم يجمع هذه الصفات، فقد اذن الله، عز وجل، لنا ببره والإقساط اليه وهؤلاء المبالغون يجعلون وجوب اظهار العداوة والبغضاء عاما لغير المسلمين جميعا. الوجه الثاني: ان النبي لم يكفر حاطبا، فقد صدق النبي حاطبا على قوله: انه مؤمن، بل خاطبه الله، عز وجل، في أول الآيات بقوله: «يا أيها الذين آمنوا». الوجه الثالث: ان ذنب حاطب انما كان في كتمه ارسال الرسالة لقريش، وهذه خيانة لأمير الجيش، اما مجرد ارساله لقريش فليس موالاة وهذا قول ابن الوزير (أحد علماء القرن التاسع الهجري). صور للولاء والبراء: ذكر المبالغون في الولاء والبراء صورا غير صحيحة فمن ذلك اشتراطهم اظهار العداوة والبغضاء لكل كافر، من غير تفصيل واشتراطهم الهجرة من البلاد غير الاسلامية.. الخ. وسأرد عليهم ردا مختصرا: فقد سبق بيان من تظهر له العداوة، اما من عداه فتجوز محبته لخصلة خير فيه او لمحبة دنيوية. ومن الادلة على ذلك، قوله تعالى: «والمحصنات من المؤمنات والمحصنات من الذين اوتوا الكتاب من قبلكم»، حيث اباح الله عز وجل، نكاح الكتابية، وهي غير مسلمة، وقال تعالى عن الزوجة: «ومن آياته ان خلق لكم من انفسكم ازواجا لتسكنوا اليها وجعل بينكم مودة ورحمة»، فهناك مودة بين الزوج وزوجته، حتى لو كانت غير مسلمة، ولم يأمر الله بعدم محبتها او يأمر ببغضها او باظهار العداوة لها. وقال ابن الوزير: «اجاز المشددون في الولاء والبراء ان يحب العاصي لخصلة خير فيه، ولو كافرا، كأبي طالب». فقد نقل هذا عن المشددين في الولاء والبراء، فكيف يكون قول المعتدلين او المتساهلين؟ ويوسف، عليه السلام، كان وزيرا على خزائن الارض، عند الملك الكافر، وأبوه واخوته هاجروا اليه، فهؤلاء 13 نبيا لم يصرحوا بمعاداة الكفار أو البراءة منهم. وهذا جعفر بن ابي طالب، رضي الله عنه، ومن معه من المهاجرين، لم يصرحوا بالعداوة والبغضاء للنجاشي وأهل الحبشة، بل ألانوا لهم القول، وعاملوهم بالحسنى، وجلسوا عندهم على تلك الحال ولم يهاجروا الى المدينة، مع ان الاسلام كان قويا، الا سنة 7 للهجرة. وايضا، فالنجاشي لما اسلم لم يهاجر، ولم يصرح بعداوة اهل بلده، بل اخفى دينه، وهو الملك، ومع ذلك لما مات صلى عليه النبي، صلى الله عليه وسلم، صلاة الغائب. فهذه الأدلة وغيرها، تبين انه لا يشترط في صحة الايمان والاسلام الهجرة من بلاد الكفار، ولا اظهار العداوة لهم، وبغضهم. وفي هذه الاوقات نحن بأمس الحاجة الى ترسيخ مفاهيم المحبة والتسامح في العالم بدلا من مفاهيم البغض والكراهية والعنف. [c1] مفكر إسلامي سعودي[/c]