[c1]دراسة تكشف طرق تعرف البعوض على رائحة البشر[/c] واشنطن /14أكتوبر/ رويترز: تعرف باحثون على بعض الوسائل التي يستخدمها البعوض لشم رائحة ضحاياه من البشر وقالوا إن اكتشافاتهم قد تساعد في التوصل لوسائل جديدة لطرد هذه الحشرات أو الإيقاع بها وقتلها.ووجد الباحثون 50 جينا مختلفا تستخدمها بعوضة انوفيليس جامبي للتعرف على روائح البشر الذين يروقون لها. وحدد الباحثون رد فعل كل بعوضة على الروائح البشرية المختلفة بشكل فريد بما في ذلك الروائح التي تجتذب البعوض.وقد يؤدي تحليلهم الذي نشرته مجلة نيتشر Nuture إلى تحسن كبير في طرق طرد البعوض وهو مجال تسيطر عليه مركبات قليلة مثل دي. اي.اي.تي.ويتحكم كل جين في “مستقبل” وهو مدخل جزيئي يرتبط في هذه الحالة بجزيء من الرائحة البشرية.ونقل جون كارلسن من جامعة ييل في نيو هيفن بولاية كونتيكت ورفاقه الجينات الخمسين إلى خلية عصبية لنوع من ذبابة الفاكهة يسمى دروسوفيلا.وذباب الفاكهة مفهوم جيدا للباحثين ولا يحاول تتبع الروائح البشرية ولذلك فأي جين في البعوض يتنبه كاستجابة لرائحة بشرية من المرجح أن يكون جينا يستخدمه البعوض لإرشاده إلى التغذي على الدماء.وكتب فريق كارلسن “قد يكون للنتيجة انعكاسات على السيطرة على الملاريا احد أكثر الأمراض تدميرا في العالم.”وأضافوا “عمليات الفرز للمنشطات والمثبطات لمستقبلات معينة قد تحدد المركبات التي تجذب البعوض إلى المصايد أو تتدخل في طرق حركته أو تطرده.”ويتسبب احد الطفيليات في مرض الملاريا الذي ينتشر من خلال لدغات أنثى احد أنواع البعوض لأجساد البشر. وتقول منظمة الصحة العالمية أن المرض يقتل ما يقرب من مليون شخص سنويا اغلبهم أطفال ومعظمهم في أفريقيا.ويحمل البعوض أيضا عددا من الأمراض البشرية الأخرى ومنها حمى الدنج وفيروس غرب النيل والحمى الصفراء والعديد من الفيروسات التي تسبب التهاب الدماغ وهو التهاب للمخ يكون مميتا في الاغلب.وفي دراستين أخريين في نفس المجلة قال باحثون أنهم اكتشفوا بروتينا خاصا يسمى (بلاسمبسين في) يستخدمه طفيل الملاريا للدخول إلى خلايا الدم الحمراء في الإنسان وقالوا إن إعاقة هذا البروتين يمكن أن تؤدي إلى علاجات أفضل للملاريا.
صورة مكبرة لبعوض