روبرت جيتس (إلى اليسار) إثناء محادثاته مع الرئيس الأفغاني حامد كرزاي في قصر الرئاسة بكابول أمس
كابول/14 أكتوبر/ رويترز: زار وزير الدفاع الأمريكي روبرت جيتس قادة قواته في أفغانستان يوم أمس ووعد بأن توفر لهم القوات الإضافية التي قرر الرئيس باراك أوباما إرسالها ما يحتاجونه للتغلب على طالبان.وجيتس هو أبرز مسئول أمريكي يزور أفغانستان منذ أعلن أوباما الأسبوع الماضي أنه سيرسل 30 ألف جندي إضافي العام القادم قبل بدء الانسحاب في منتصف 2011.وتفقد جيتس يوم أمس مقرا جديدا لقيادة قوات حلف شمال الأطلسي المقاتلة في أفغانستان. وأقيم المقر الذي تقوده الولايات المتحدة في مجمع مترامي الأطراف بمطار كابول.وأنشئ المقر في إطار إعادة هيكلة أجراها الجنرال ستانلي مكريستال قائد القوات الأمريكية وقوات حلف شمال الأطلسي في أفغانستان في مسعى لان تكون القيادة مركزية بعد أن كانت مقسمة بين الحلفاء في حلف الأطلسي.وقال جيتس خلال جولة بمركز العمليات المقام في صالة سابقة للألعاب الرياضية أمام عشرات من العاملين بالقيادة إن تجديد هيكل القيادة بالتزامن مع التزام الولايات المتحدة بإرسال قوات إضافية «يمنحنا فرصا جديدة».ومضى يقول «تتجمع لدينا كل الأجزاء لنحقق النجاح هنا.»والتقى وزير الدفاع الأمريكي مع الرئيس الأفغاني حامد كرزاي يوم الثلاثاء ووعد بألا تسحب واشنطن قواتها فجأة.وبدا أيضا أنه يخفف من حدة موقف واشنطن تجاه كرزاي بشأن مشكلة الفساد وأشاد ببعض الوزراء في الحكومة الأفغانية وأقر بأن الغرب يتحمل قدرا من اللوم في هذه المشكلة بسبب أسلوب إدارته لعقود المساعدات وإعادة الأعمار الضخمة.وركزت الدول الغربية على قضية الفساد خاصة منذ فوز كرزاي بالانتخابات التي جرت في 20 أغسطس والتي أظهر تحقيق أجري بدعم من الأمم المتحدة أن نحو ثلث الأصوات التي حصل عليها مزورة.ومن المقرر أن يعلن كرزاي تشكيل حكومته الجديدة أوائل الأسبوع القادم. وعبر دبلوماسيون غربيون عن تفاؤلهم بأنه سيختار أشخاصا يثقون بهم للمناصب المسئولة عن قوات الأمن والحقائب الوزارية مثل الصحة والزراعة حيث تنفق معظم أموال المساعدات.وأعلنت الحكومة الأفغانية والأمم المتحدة يوم أمس أنهما ستعقدان مؤتمرا لمكافحة الفساد في الفترة من 15 الى 17 ديسمبر .وكان تقييم مكريستال المتشائم للحرب في أغسطس قد أطلق نداءات بإرسال قوات إضافية. وقال مكريستال لأعضاء الكونجرس في واشنطن يوم الثلاثاء انه يتوقع تحول دفة الأمور ضد تمرد طالبان.ومضى يقول «بحلول مثل هذا الوقت العام المقبل... سيصبح واضحا لنا أن التمرد فقد قوته الدافعة.»وأضاف «وبحلول صيف 2011 سيصبح واضحا للشعب الأفغاني إن التمرد لن ينتصر مما سيعطيه الفرصة للوقوف إلى جانب حكومته.»ومن جانبه قال كارل ايكنبري سفير الولايات المتحدة في كابول انه يدعم إستراتيجية إرسال قوات إضافية دعما كاملا. وكان قد تردد أنه حذر خلال مراجعة الإستراتيجية الأمريكية في أفغانستان والتي استمرت ثلاثة أشهر من إرسال قوات إضافية دون توجيه مطالب حازمة لكرزاي.وكان بعض الأفغان وأعضاء بالحزب الجمهوري الأمريكي قد عبروا عن قلقهم من أن يشجع إعلان أوباما أنه سيبدأ سحب القوات في 2011 مقاتلي طالبان على التريث حتى يخرج الأمريكيون لينشطوا من جديد.وقال جيتس في مؤتمر صحفي إن الانسحاب الأمريكي سيكون « تدريجيا» و»وفقا للظروف».