منذ فترة يعسكر منتخب البراعم لكرة القدم في عدن الجميلة استعداداً للمهرجان الآسيوي العالمي الذي سوف تستضيفه دولة قطر الشقيقة ,, وهذه المشاركة هي الأولى على هذا الصعيد الدولي بعد أن كانت المشاركات السابقة ذات طابع عربي !!وما من شك بأن البراعم هم الأمل الحقيقي للكرة اليمنية التي تتلمس طريقها نحو التطور والمنافسة في ظل عالم " شديد الحُمى " لا يعترف إلا بالمقارعة والمنافسة ولم يعد فيه مكان لمن لا يستطيعوا تخطي حدود المشاركة المشرف والحضور الحائر بين السلبية والإيجابية .ونأمل أن يواصل الاتحاد العام لكرة القدم اهتمامه بهذا المنتخب الصغير المليء بالمواهب والخامات الواعدة .. والثقة كبيرة جداً بالمدرب الوطني المعروف الكابتن / عبدالله باعامر وبقية الكباتنة العاملين معه .. ومن ناحية أخرى لابد من تحية الكابتن / أحمد علي بن علي رئيس لجنة الفئات العمرية في اتحاد الكرة , لكونه يتابع كل صغيرة وكبيرة تتعلق بمنتخب البراعم .الذين يتفلسفون اليوم ويتباكون على ضياع اتحاد الإعلام الرياضي , هم أنفسهم الذين أفتعلوا الصراعات والمشاكل التي قادت وزير الشباب والرياضة إلى ( حل ) الاتحاد الذي كان ( منتخباً ) وتشكيل ( اللجنة المؤقتة) التي – بدورها – قضت على ما تبقى.وبالمناسبة .. هناك أكثر من مدير عام داخل الوزارة تقدم بمقترح ( تشكيل لجنة ) للإعلام الرياضي , عقب انتهاء الدورة الانتخابية الرياضية الماضية , وهي طبعاً مقترحات ( خبيثة ) ظاهرها هو ( الحرص ) أما باطنها فهو القضاء على مطلب ( الانتخابات ) وتحت مبرر ( ماذا نعمل لهم إذا كانوا مش راضيين ينقطعوا ) , ويقال أن الأخ الوزير رفض كل المقترحات لأنه مع ( الانتخاب ) وضد ( التعيين ) على شرط أن يتفق الإعلاميون الرياضيون ويصنفوا ويفندوا ويغربلوا ويحصوا أنفسهم .. وقبل ذلك يطهروا قلوبهم ويبقى السؤال : متى سيتم ذلك ؟!كيف سقط أسم الحكم الرائع ( أحمد قائد ) من قائمة البعثة التي عنيت بتكريم فخامة رئيس الجمهورية / علي عبدالله صالح ؟! .. من أرتكب هذا الخطأ الكبير الذي أحرم أفضل حكامنا من هذا التكريم والشرف , وذلك المستوى المميز الذي ظهر به في " خليجي 18 " .لقد ظلم الجماعة في لجنة الحكام العليا في البطولة حكمنا الدولي / مختار صالح .. وها نحن – من جانبنا – نظلم حكمنا الدولي الآخر / أحمد قائد !! هذا هو نصيب مبدعينا .. الآخرون يظلمونهم .. ونحن نكمل الباقي !!هذا الدوري لن يطور الكرة اليمنية .. يجب البحث عن سبل وطرق ونظم جديدة لإقامة دوري قوي يقودنا إلى الأمام ونفاخر به أمام الآخرين .وأول السبل الصحيحة أن يقام الدوري في وقت محدد .. لا يتغير وتستعد له كل الأطراف المعنية وفي مقدمتها الأندية التي تصرف الملايين على دوري لا تستطيع أن تعرف ( أذنه ) من ( ذيله ) !!وثاني السبل أن تكون الملاعب كلها بمواصفات دولية والنادي الذي لا يمتلك ملعباً دولياً مزروعاً ومحصناً , عليه أن يلعب في دوري الدرجة الثانية , إلى أن تبنى له محافظته ملعباً حديثاً !!وثالث السبل والخطوات المطلوبة هي .. الارتقاء بأحوال الأندية ونقلها من اندية ( دكاكينية ) إلى أندية ( راقية ) تواكب العصر !! .. وبصراحة شديدة وزارة الشباب والرياضة تتحمل عبئاً كبيراً والإمكانات المالية المتاحة لن تساعدها على تطوير الأندية الرياضية مهما بلغت قدرات صندوق الخير , لذلك يجب أن تشرك الشركات والمؤسسات الوطنية في عملية الارتقاء بدور ومكانة الأندية , فمثلاً لماذا لا تسلم الأندية التي تلعب في الدوري الأول للشركات الوطنية الكبيرة لكي تستثمرها وتسوق أنشطتها وتوسع دورها وتستفيد هي من ثم من اسمها وجماهيريتها .. على أن تكون البداية بلعبة كرة القدم ولمدة خمس سنوات – مثلاً – قابلة للتقييم والتمحيص والدراسة .. والتجديد إذا ما أثبتت نجاحها .إنها بعض الأفكار المتواضعة .. والآخرون سيأتون بأفكار أخرى .. والهدف واحد وهو إخراج الدوري من عنق الزجاجة وإيجاد أندية قوية تشرف الرياضة اليمنية .
أخبار متعلقة