- ظلت مديرية المفلحي إحدى مديريات يافع في محافظة لحج، حتى عام 2002م تحلم بتنفيذ مشروع كهرباء المفحلي الذي ظل يرحل من عام الى عام، حتى قيام المجالس المحلية وصدور القانون رقم (4) لسنة 2001م ، عندما اقر المجلس المحلي لمديرية المفلحي وعهد بتنفيذ المشروع الى احد ابناء المديرية المستثمرين بعد ان وجدت لديه الرغبة في خدمة مديريته النائية وتحمل المستثمر حسين بن حسين عبد الحافظ شرحي مسؤوليته لتنفيذ مشروع كهرباء المفلحي وقام بتوسيع شبكة الكهرباء لتغطي معظم القرى المدرجة ضمن مخطط المشروع وتم مد الاسلاك الكهربائية ذات الضغط المنخفض والضغط العادي وبانجاز المرحلة الاولى جرى اضافة قرى اخرى لم تكن مدرجة ضمن دراسة خطة تنفيذ المشروع.وفي عام 2004م ، اضيف الى محطة كهرباء المفلحي مولد بطاقة 500 كيلو واط ، ووصلت الكهرباء الى قرى مديرية المفلحي وفي 31 مايو 2006 قام مقاول المشروع بايصال مولد جديد بطاقة 1000 كيلو واط كمولد اسعافي .. وشجع المقاول على هذا العمل تعاون قيادة وزارة الكهرباء والمؤسسة العامة للكهرباء مما دفعه الى انجاز حوالي 70 من أعمال مشروع كهرباء المفلحي..وهذه التجربة تجعلنا نقف امامها من زاوية كيف تسهم السلطة المحلية والمجالس المحلية في المديريات النائية في تشجيع الاستثمار بتسهيل الصعاب أمام ابنائها المستثمرين او القادرين على تمويل المشاريع او تحمل مهمة تنفيذها وتجربة حسين بن حسين شرحي ومشروعه ( كهرباء مديرية المفلحي) بحاجة الى وقفة تقييمية لدعوة بقية المديريات للعمل بها والاجمل فيها كيف نشرك ابناء الوطن في تحقيق التنمية في المناطق النائية وخاصة اذا علمنا ان مديرية المفلحي من المناطق البعيدة وقراها متناثرة فوق مرتفعات الجبال وتربطها طرق وعرة وتفصلها شعاب ومنحدرات جبلية شديدة الانحدار وطاردة للسكان ومع ذلك مشروع كهرباء المفلحي حقق نجاحات واستحق تقدير قيادة السلطة المحلية في محافظة لحج.. وتجربة محلية نتمنى ان تعمم في معظم المديريات في لحج وغيرها من المحافظات ، مع العلم ان قيمة المشروع بلغت اكثر من مليون دولار بتمويل حكومي..
|
تقرير
كهرباء المفلحي والتجربة الرائعة
أخبار متعلقة