موسكو/14 أكتوبر/رويترز: اتهم التلفزيون الرسمي الروسي الولايات المتحدة باستخدام قاعدتها الجوية الوحيدة المتبقية في أسيا الوسطى كستار لعملية تجسس واسعة النطاق . وبثت محطة روسيا التلفزيونية مقطعا من فيلم وثائقي سيبث اليوم الأحد تقول انه يظهر كيف تدير الولايات المتحدة عمليات المخابرات من قاعدة ماناس الجوية في قرغيزستان والتي تستخدم لتزويد القوات الأجنبية في أفغانستان بالإمدادات . وطلبت قرغيزستان من واشنطن في فبراير شباط إغلاق تلك القاعدة الجوية بعد أن ضمنت الحصول على برنامج مساعدات اقتصادية من موسكو بمبلغ ملياري دولار في نكسة للولايات المتحدة مع سعيها لإيجاد طرق إمداد جديدة. وقال بيان محطة روسيا “فتحت الولايات المتحدة قاعدتها الجوية في مطار ماناس قبل ثماني سنوات بحجة الحرب في أفغانستان. “ولكن تلك لم تكن سوى البداية. وبعد ذلك شن الأمريكيون في قرغيزستان عملية مخابرات واسعة النطاق.” ويعتبر التلفزيون الرسمي ناطق باسم السلطات الروسية. ولكن من المرجح أن يثير بث هذا الفيلم بعد أيام من أول اجتماع للرئيس ديمتري ميدفيديف مع الرئيس الأمريكي باراك اوباما تكهنات بشأن وجود توترات داخل صفوف الصفوة في روسيا. ورفض مسئول دفاعي أمريكي هذه المزاعم بوصفها (سخيفة) وأشار إلى أن تقرير التلفزيون ظهر في الوقت الذي استأنف فيه مسئولون من الولايات المتحدة وقرغيزستان الحوار بشأن مستقبل القاعدة. وأضاف المسئول الذي طلب عدم نشر اسمه لأنه غير مخول بمناقشة هذه القضية علانية أن ممثلين للجانبين استأنفوا المحادثات الأسبوع الماضي. ولم يذكر تفصيلات. وقال مسئولون أمريكيون أنهم يأملون بإبقاء قاعدة ماناس ولكن قرغيزستان تقول انه يجب إغلاق هذه القاعدة وان قرار رئيسها بإغلاق القاعدة الأمريكية نهائي. واعد هذا الفيلم الوثائقي الصحفي الروسي اركادي مامونتوف الذي أثار في عام 2006 خلافا بين لندن وموسكو ببث فيلم عرض صورا لمن وصفهم بجواسيس بريطانيين يستخدمون حجرا مزيفا لجمع أسرار الكترونيا. واتهم الشريط المصور الذي تبلغ مدته ثلاث دقائق والذي يعرض اليوم الأحد الولايات المتحدة بإدارة عمليات تجسس في عاصمة قرغيزستان. ويقول الفيلم أن الولايات المتحدة أنشأت فريقا خاصا من الجواسيس في بشكك لمتابعة ساسة محليين وجعل أجهزة مكافحة التجسس في قرغيزستان لا تكتشف عملاء وكالة المخابرات الأمريكية. وقال الفيلم”يجب ملاحظة ان كل هذا تم على أراضي دولة ذات سيادة وهي قرغيزستان وباستخفاف لكل معايير القانون الدولي.” وامتنع مامونتوف عن التعليق على الفيلم في ساعة متأخرة من الليلة (قبل) الماضية. ولم يتسن الوصول لمتحدث باسم السفارة الأمريكية في موسكو للتعليق على ذلك.