بغداد /14 أكتوبر/ رويترز : تعهد مسؤولون عراقيون يوم أمس السبت بالتحقيق في أي مزاعم عن ارتكاب الشرطة أو الجيش لجرائم أثناء الحرب الطائفية في العراق بعد أن نشرت جماعة ويكيليكس في موقعها على الانترنت ملفات أمريكية سرية تضمنت تفاصيل انتهاكات تعرض لها سجناء على أيدي القوات العراقية. وأوردت الكمية الهائلة من الملفات -والتي تحتوي بالأساس تقارير يومية ميدانية من ضباط من رتب صغيرة بالجيش الأمريكي- تفاصيل عن انتهاكات بشعة بحق سجناء كانت السلطات الأمريكية على علم بها لكنها لم تحقق فيها.وقال اللواء حسين كمال أحد نواب وزير الداخلية العراقي لرويترز ان المسؤولين العراقيين لن يغضوا الطرف عن هذه الأمور وان اي شخص يثبت انه مسؤول عن أي جريمة سيحاكم وستأخذ العدالة مجراها. وأضاف مسؤولون عراقيون من بينهم وزير الداخلية العراقي جواد البولاني ان الكثير من الحالات الواردة في الوثائق العسكرية الأمريكية يبدو انها قديمة. وتم تطهير وزارة الداخلية العراقية من آلاف من العاملين بها بعد أن تبين ان مسجونين أغلبهم من السنة احتجزوا في سجون سرية قبيل ذروة العنف الدموي الطائفي الذي شهده العراق في 2006 و2007 والذي تفجر بعد الغزو الذي قادته الولايات المتحدة في 2003. وفي وقت ما اخترقت ميلشيات شيعية وزارة الداخلية بشكل مكثف وكان بعضها يستخدم الزي الرسمي كستار لفرق الموت المتنقلة عندما اندلع العنف الطائفي بين السنة والشيعة بعد الاطاحة بالرئيس العراقي السابق صدام حسين. وقال البولاني ان وزارة الداخلية قلقة بشأن بعض هذه التقارير وان لجنة ستشكل للنظر في المزاعم الواردة في وثائق ويكيليكس لكنه قال انه سمع ان بعض تلك التقارير قديم. واستنكرت وزارة الدفاع الامريكية (البنتاجون) نشر التقارير السرية وهي أكبر إختراق أمني من نوعه في تاريخ الجيش الامريكي ويفوق بكثير نشر الجماعة أكثر من 70 ألف ملف عن الحرب الافغانية في يوليو تموز الماضي.