لندن /14 أكتوبر/رويترز :يأمل ديفيد كاميرون رئيس وزراء بريطانيا أن تظهر أول زيارة يقوم بها كرئيس للوزراء لواشنطن صداقة مزدهرة مع الرئيس الأمريكي باراك اوباما لكن بواعث قلق الولايات المتحدة بشأن شركة بي بي البريطانية للنفط قد تلقي بظلالها على الزيارة.وأدى دور شركة بي بي في التسرب النفطي في خليج المكسيك والتكهن بشأن اي دور ربما تكون الشركة البريطانية قد لعبته في الافراج عن ليبي مدان في تفجير طائرة ركاب في اجواء لوكربي عام 1988 من سجن اسكتلندي العام الماضي، الى تعقيد العلاقات خلال فترة الاعداد لهذه المحادثات التي تجري الاسبوع الحالي.وحاول مكتب كاميرون التقليل من شأن هذه المخاوف قائلا ان الجدل الامريكي بشأن كيفية السماح لهذا الليبي المصاب بالسرطان في مراحله الاخيرة بالعودة الى بلاده «قد يثار» لكنه ليس «قضية رئيسية.»وردا على سؤال في مقابلة مع تلفزيون هيئة الاذاعة البريطانية (بي.بي.سي.) بشأن ما اذا كانت بي.بي ضغطت من أجل الافراج عن عبد الباسط المقرحي ضابط المخابرات الليبي قال كاميرون «لا أعرف ماذا فعلت بي.بي. لست مسؤولا في بي.بي.»وكانت بي.بي. أكدت أنها حشدت الحكومة البريطانية أواخر عام 2007 بشأن اتفاق مع ليبيا لنقل السجناء لكنها قالت انها لم تتدخل في المحادثات بشأن الافراج عن الليبي عبدالباسط المقرحي.وقال وزير الخارجية البريطاني وليام هيج الاسبوع الماضي انه لا يوجد دليل على ضلوع بي.بي. في الافراج عنه أو ان يكون قرار الافراج عنه اتخذ لتسهيل عقد صفقات نفطية لشركة بي.بي.وكان كاميرون قال انذاك اثناء زعامته للمعارضة انه يعتقد ان قرار الافراج عن المقرحي «خطأ تماما ومطلقا».ومازال المقرحي على قيد الحياة حتى اليوم.وقال متحدث باسم كاميرون ان التركيز في زيارة الولايات المتحدة سيكون على «القضايا الكبرى التي لنا فيها جدول أعمال مشترك وقوي (مثل) أفغانستان والاقتصاد العالمي والشرق الاوسط».وأضاف كاميرون الذي يتولى السلطة منذ مايو (ايار) انه سيدافع عن بي بي في واشنطن وهو يشعر بقلق من امكان ان تواجه الشركة طلبات تعويض غير معقولة من شركات وعائلات تأثرت بأسوأ تسرب نفطي في تاريخ الولايات المتحدة.