امير قطر يرعي حفل افتتاح متحف الفن الاسلامي
الدوحة / قنا :تفضل حضرة صاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير قطر وصاحبة السمو الشيخة موزه بنت ناصر المسند فشملا برعايتهما الكريمة حفل افتتاح متحف الفن الإسلامي الذي أقيم مساء السبت الماضي بحضور عدد من أصحاب الجلالة والفخامة والسمو قادة الدول الشقيقة والصديقة.شرف الحفل جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك مملكة البحرين الشقيقة وصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس دولة الامارات العربية المتحدة الشقيقة وفخامة الرئيس بشار الاسد رئيس الجمهورية السورية الشقيقة وفخامة الرئيس إسماعيل عمر جيله رئيس جمهورية جيبوتي الشقيقة وسمو الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح ولي عهد دولة الكويت الشقيقة.حضر الحفل سمو الشيخ جاسم بن حمد آل ثاني الممثل الشخصي لسمو الأمير وسمو الشيخ عبدالله بن خليفة آل ثاني المستشار الخاص لسمو الأمير.كما حضر الحفل معالي الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية وعدد من أصحاب السعادة الشيوخ والوزراء وكبار الشخصيات العربية والاجنبية ورؤساء الهيئات الدبلوماسية والمعتمدين لدى الدولة.في بداية الحفل القت سعادة الشيخة المياسة بنت حمد بن خليفة آل ثاني رئيسة مجلس أمناء هيئة متاحف قطر كلمة رحبت فيها باصحاب الجلالة والفخامة والسمو ضيوف البلاد، وقالت “مرحبا بكم فى الدوحة عاصمة بلد يطمح لتعزيز مكانته كمركز فاعل في مسيرة النهضة الثقافية”.وعبرت سعادتها عن أملها في أن يكون المتحف الإسلامي منارة ضوء على الخليج تنضم إلى كل ما ظهر قبلها من منارات انتصبت عبر القارات فى عواصم النور والمعرفة.وقالت “عندما كلفت من قبل سيدي حضرة صاحب السمو الوالد للانضمام الى مجلس أمناء هيئة المتاحف في هذا البلد، كنت اعلم منذ البداية ان هذا التوجيه يعد تكليفا وتشريفا فى الوقت ذاته مما يتطلب عملا وجهدا يليق به لكنه تبين لي، وانا اخوض غمار التجربة ان رؤية صاحب السمو كانت ابعد مما تصورت واعمق مما ظننت اذ تيقنت ان رؤيته الثاقبة تتجاوز منظور التكليف والتشريف، فوجدت نفسي امام مهمة شاقة وشيقة في آن واحد تزخر بتحديات عديدة وقد كانت بالفعل درسا هاما لي ولأبناء جيلى من الشباب”.وأوضحت سعادتها أن هذه المهمة أتاحت لها ولزملائها الذين حملوا لواء هذه المسؤولية الفرصة لتعميق معرفتنا بالصفحات الناصعة لحضارتنا الإسلامية والتعرف على ارثنا الثقافي باعتباره أساساً للحفاظ على هويتنا، وقالت إن هذا في اعتقادي هو الهدف الحقيقي وراء فكرة انشاء هذا المشروع الإنساني لينهل منه ابناء جيلي والاجيال اللاحقة.وأكدت ان هذا المتحف جاء نتيجة سعينا الدؤوب فى قطر للتعريف بخصائص ومقومات الحضارة الاسلامية ودورها الفعال فى التقريب بين الثقافات والقيم الانسانية.ومضت سعادة الشيخة المياسة بنت حمد بن خليفة آل ثاني رئيسة مجلس أمناء هيئة متاحف قطر تقول إننا نطمح من خلال هذا المتحف أن نبرز الإسلام كحضارة مسالمة وراقية وكانت وما زالت تدعو للتسامح والتعايش بين الشعوب، وان ننقل للدنيا جمال الثقافة الاسلامية فى عالم لايتعاطى تعاطيا موضوعيا مع الإسلام وحضارته.وعبرت سعادتها عن أملها في أن يكون متحف الفن الإسلامي منارة علم يهتدى بها الدارسون والباحثون في مختلف جوانب الفن الإسلامي من قطر ومحيطيه القريب والبعيد، وقالت إن المتحف “دعوة للمسلمين للنظر إلى الحضارة الإسلامية وأصالتها من منظور جديد من خلال الفنون الإسلامية المتنوعة التي تعكس فخرنا كأمة إسلامية غنية بهذا الإرث الثقافي المميز”.وأكدت سعادة الشيخة المياسة بنت حمد بن خليفة آل ثاني أن المتحف يمثل نتاج جهود العديد من المساهمين، معبرة عن شكرها لأعضاء مجلس أمناء هيئة متاحف قطر على التزامهم وتفانيهم فى العمل ولجميع موظفي الهيئة ومتحف الفن الإسلامي وأعضاء اللجنة المنظمة على جهودهم الجادة والمخلصة.كما عبرت سعادة الشيخة المياسة بنت حمد بن خليفة آل ثاني عن شكرها لجميع مسؤولي الحكومة والرعاة الذين ساندوا المشروع بكل إخلاص وكل المؤسسات حول العالم التي تعاونت معنا من أجل انجاح هذا المشروع الثقافي الهام.وعبرت رئيسة مجلس أمناء هيئة متاحف قطر، في ختام كلمتها، عن تقديرها لجهود المعماري السيد “اى ام بى”، وقالت انه قدم لقطر واحدا من أجمل وأميز معالمها.وأعلنت عن إطلاق اسمه على كرسي أستاذية العمارة الإسلامية في جامعة اكسفورد، الذي هو شراكة بين هيئة متاحف قطر ومؤسسة قطر للتربية والعلم وتنمية المجتمع.ووجهت سعادتها حديثها لحضرة صاحب السمو الأمير وصاحبة السمو الشيخة موزة بنت ناصر المسند، وقالت “أما انتما يا صاحبي السمو والدي الغاليين، فإن عبارات الشكر مهما كانت لن تفي بالغرض، إن متحف الفن الإسلامي في قطر هو أثمن هدية منكما لأبناء هذا الوطن الغالي”.ثم ألقى المهندس المعماري العالمي السيد “اى ام بى” مصمم المتحف كلمة عبر فيها عن فخره بتصميم المتحف، الذي قال إنه سيكون عاملا مساعدا “في التعريف بدين آخر وثقافة أخرى”، مبديا شكره لدعوته للمشاركة فى هذه التظاهرة الثقافية الكبرى.وبعد ذلك قام أمير قطر بافتتاح المتحف وإزاحة الستار عن اللوحة التذكارية، ثم قام سموه وأصحاب الجلالة والفخامة والسمو الضيوف بجولة في المتحف اطلعوا خلالها على مجموعة من التحف والمقتنيات التي يضمها.