إذا قال طفلَك، "أمي"، أذني تؤلمني، أَو إذا لم يكن ينطق بعد، ولكنه دائما يحك اذنه، أو يشعر بالانزعاج منها.فلا شك بأن ما يعاني من هو التهاب الاذن. ويمكنك التأكد أكثر، إذا كان يشكو مؤخرا من الزكام أو الجيوب الأنفية. كما قد يكون لديه حرارة مرتفعة.يمكنك ملاحظة الأعراض التالية أيضا:- تراجع الشهية "عدوى الأذن تسبب الم أثناء البلع والمضغ". - صعوبة النوم.- الإسهال أو القيء "أي فيروس يسبب إصابات الأذن يمكن أن يؤثر على المنطقة المعوية أيضاً".- خروج سائل أصفر أَو مائل إلى البياض يخرج من الأذن "ولكن هذا لا يحدث بشكل عام عند الأطفال" لكنه إشارة على وجود فتحة صغيرة في طبلة الأذن، والقيح الملئ بِالبكتيريا بدا يصرف إلى الخارج ، إلا أنه قابل للشفاء بمجرد أخذ العلاج المناسب.- رائحة غير سارة " قد تكتشفين خروج رائحة كريهة من الأذن".- مشكلة في سماع الأصوات الهادئة "يمكن أن يسبب تراكم السائل في الأذن الوسطى ضعف السمع". - صعوبة التوازن "الأذن تساعد على الحفاظ على التوازن. لذا قد تلاحظين بأن طفلَك يبدو غير مستقر أكثر من الوضع العاديِ".[c1]أسباب إصابات الأذن[/c]عدوى الأذن عادة سببها البكتيريا، لكن يمكن للفيروس أيضاً أن يسببها. ويمكن أن يحدث الالتهاب عندما يتراكم السائل في المنطقة وراء طبلة أذن طفلك وبعد ذلك تتلوث. عادة أيّ سائل يدخل هذه المنطقة يخرج بسرعة من خلال القناة السمعية، التي توصل الأذن الوسطى إلى خلف الأنف والحنجرة. لكن إذا كانت القناة السمعية مسدودة عموماً بسبب الزكام، والجيوب، حتى الحساسية - يحصر السائل في الأذن الوسطى.الجراثيم تحب التكاثر في الأماكن المظلمة، والدافئة، والرطبة، لذا تعتبر الأذن الوسطى الملئ بالسائل أرض مثالية لتكاثر البكتيريا. وبينما تَسوء العدوى ، يبدأ الالتهاب بالتطور وراء طبلة الأذن، وكنتيجة له يبدأ الطفل بالشعور بالألم. والحمى قَد تتطور أيضا بينما يحاول جسم طفلك مقاومة الالتهاب. إنّ التعبير الطبي لهذا الحالة هو التهاب الأذن الوسطى، مع تراكم السائل، والألم , واحمرار طبلة الأذن، وأحياناً الحمى - والتهاب الأذن الحادّة (أي أو إم). ويعتبر الأطفال الرضع، والأطفال على وجه الخصوص معرضون للإصابة بالتهاب الأذنِ لأن قنواتهم السمعيةَ قصيرة (حول 1/2 بوصة) وأفقية. ومع تقدمهم في العمر، يتضاعف طول الأنابيب ثلاث مرات، وتصبحَ أكثر عموديةً، لذا يمكن للسائل أن يصرف بسهولة أكثر.[c1]كيفية العلاج[/c]يعتمد ذلك على الأعراضِ التي يشكو منه الطفل. وتَوصي الأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال (أي أي بي) بإعطاء الطفل مضاد حيوي (بعد فحص الطبيب المختص وباستشارته) إذا كان عنده أعراض حادة تشير إليه (أَو تَقترح بقوة) أي أو إم. إذا لم تكن أعراضِ طفلِك حادةَ، تَوصي الأكاديميةَ الأمريكيةَ لتعليمات طبِ الأطفال بمرَاقَبته من 48 إلى 72 ساعة لرؤية إذا كان سيتحسن بدون مضادات حيوية. (ثمانون بالمائة من الأطفال المصابين سيتحسنون بدون مضادات حيوية. )إذا تم وصف علاج للطفل، تأكدي بأن تَعطيه كامل المضادات الحيوية وتابع فحص الأذنِ بعد أسابيع قليلة، حسب توصيات الطبيب. كذلك قد يرتاح الطفل إذا وضعت على أذنه كمادة دافئة، أو استعملت قطرة مهدئة للاذن. اسألي الطبيب قبل استعمال القطرة. ارفعي رأس الطفل على وسادة عالية.تذكري بأن المضاد الحيوي لن يخفف ألم الطفل في الساعات الأولى الـ24 - في الحقيقة، سيؤثر عليه فقط بالحد الأدنى بعد ذلك. أما الشيء الذي يساعد أكثر فهو تناول جرعات صحيحة من المهدئات. (لا تعطي أسبرين للطفل أبداً. لأنه يجعله أكثر عرضة للإصابة بمتلازمة "ري"، وهو مرض نادر وقاتل فعلاً. سواء تم علاج الالتهاب بالمضادات الحيوية أم لا، إذا لم يتحسن الطفل بعد بضعة أيام - إذا كان لا يزال يعاني من الحمى أو من الأعراضِ الأخرى _ اتصلي بالطبيب. فقد يقوم باستبدال المضادات الحيوية أو إيقافها لتقييم الحالة.[c1]ما يمكن عمله لمنع إصابات الأذن[/c]إصابات الأذنِ ليست معدية، لكن الإصاباتَ التنفسية التي تسبقها في أغلب الأحيان وترافقهم معدية. لخفض انتشار الجراثيم، اغسل يديك (ويدي الطفل) في أغلب الأحيان - ودائماً بعد استعمال المرحاض، وبعد تغير حفاظه الأطفال، وقبل الأكل إعداد الغذاء. [c1]نصائح لمنع إصابات الأذنِ[/c]- التزمي بجدول اللقاحات. أظهر لقاح الكرويات الرئوية انخفاضا في نسبة الإصابة بالتهابات الاذن. إذا كان طفلَك يعانى من إصابات الأذن المتكررة، خصوصاً بعد نوبات الأنفلونزا، ويجب إعطاء الطفل لقاح مضاد للأنفلونزا "استشيري الطبيب المختص عن كل اللقاحات المناسبة لعمر الطفل".- ابعدي الطفل عن مصادر الدخان، والمدخنين، حيث يساهم الدخان في رفع نسبة الإصابة بالتهابات الاذن، ولا تدعي الأشخاص المدخنين يدخنون أمام الطفل أو في محيط البيت.[c1]هل التهابات الاذن خطيرة؟[/c]بالطبع يمكن ان تكون كذلك. أي عدوى حادة أَو غير معالجة يمكن أن تسبب تفجر طبلة الأذن. و لا تَحدث التمزقات في أغلب الأحيان وتشفى عموماً بسرعة، لكن من المهم زيارة طبيب الأطفال لمتابعة الحالة والتأكد من شفاء العدوى.
التهاب الأذن عند الأطفال!!
أخبار متعلقة