صنعاء/ سبتمبرنت:ثورة في العلم والتكنولوجيا ونساء خرجن قويات إلى العمل وبقدرات قوية ازدياد عدد الأكاديميات في الجامعات الطبيبات في المستشفيات هناك مهندسات نساء ذات قرار في إداراتهن, المرآة اليوم وزيرة ووكيل وزارة ومدير عام).. بتلك الكلمات حاولت رمزية الإرياني- رئيس اتحاد نساء اليمن أن تلخص التطورات الكبيرة التي حققتها المرأة اليمنية على مدى 16عاما .. مستشهدة بقصة واقعية حدثت لدى نزولها إلى الريف.تسرد : (ذهبت إلى قرية نائية لتوعية النساء أثناء الانتخابات فردت أكثر من أمرأة "لقد قطعت البطاقة وهذا حقي لن أنساه).وتقول رمزية الارياني : سألتهن لمن ستصوتن .. فقالت إحداهن )) أنا لن أصوت لمن كذب في المرة الماضية ومن بدأ الآن يمنحني بعض المواد الغذائية ولكن سأصوت لمن سيدخل الماء والكهرباء لقريتي)) وتضيف رمزية : سألتها مرة أخرى وماذا لو أجبرك زوجك لتصوتي لمن يريد فقالت : وما أدراه بمن سأختار.حينها ذهلت رمزية لما وجدت من كلام ألناخبة الريفية تقول : في تلك اللحظة أدركت أنّ هذه هي بنت اليمن الجديد.[c1]الحريبي والمفاجأة [/c]على الرغم من وجود (17) مرشحاً بينهم امرأة منافسة لها من الحزب الناصري إلا أنّ فاطمة الحريبي - أمين عام المجلس المحلي بمديرية التحرير كانت على موعدٍ مع المفاجأة ولم تكن تعلم أن حظاَ جميلاً سيأخذها إلى الفوز بالأغلبية الساحقة في ازدحام المتنافسين.قالت : ممتنة جداً لكل من أولاها ثقته ومنحها صوته الانتخابي بخاصة المرأة ((حصلت على أصوات نسائية كبيره ساعدت على نجاحي حيث اختارني ما يزيد على 95 من الناخبات في مديرية التحرير)) فاطمة الحريبي قالت : اعتز بالمستوى الذي وصلت إليه المرأة في بلادنا والمجالس المحلية ثمرة طيبه للوحدة اليمنية.وتضيف : أشعر بالاعتزاز والفخر للوعي الذي تمتعت به المرأة اليمنية خلال انتخابات المجالس المحلية التي تحدث لأول مرة في بلادنا لتفوز 36 أمرأة رغم حداثة هذه التجربة التي تعد ثمرة عظيمة من ثمار الوحدة اليمنية المباركة.[c1]اهتمام[/c]تمكنت المرأة خلال 16عاماً مضت من تعزيز حضورها ومشاركتها في الحياة السياسية كناخبة حيث سجلت تزايداً ملحوظاً منذا اول انتخابات نيابية جرت في ابريل عام 1993م وتشير تقارير اللجنة العليا للانتخابات الى ان عدد النساء اللاتي شاركت في الانتخابات النيابية الثالثة في إبريل 2003م بلغ 3.4 ملايين ناخبة.. مشكلة بذلك نسبة 44 من إجمالي عدد الناخبين الذين أدلوا بأصواتهم في تلك الانتخابات.وتشير التقارير أيضا إلى أن المرأة حققت نتائج ملحوظة في انتخابات المجالس المحلية التي جرت في فبراير 2001م حيث فازت 36أمرأة ليشغلن عضوية المجالس المحلية على مستوى المديريات والمحافظات.وتركز الدولة في برامجها للفترة المقبلة على اهتمام خاصاً للاعتناء بأوضاع المرأة بما يمكنها من المشاركة الواسعة وتحقيق الاندماج الاجتماعي القائم على المساواة مع الرجل ورفع معدل التحاق الفتيات بالتعليم الأساسي إلى 70 في عام 2010م و90 في عام 2015م إلى جانب تعزيز مشاركتها في المجالين الاقتصادي والسياسي.[c1]تواجدها في الأحزاب[/c]منذ إعلان دولة الوحدة وحتى اليوم .. المؤتمر الشعبي العام الحزب الوحيد في الساحة السياسية السباق إلى تمكين المرأة بعيداً عن الشعارات .. وبحسب الدكتورة بلقيس أبو أصبع أستاذ العلوم السياسية بجامعة صنعاء - رئيس مركز الجزيرة لدراسات حقوق الإنسان: فإن المؤتمر السباق إلى ترجمة خطابه السياسي المتصل بقضايا المرأة على الواقع العملي كما انه الأكثر قوة وتحديداً ولفتاة للانتباه .. وانتقدت مبادرة أحزاب اللقاء المشترك لقضية التمكين السياسي للنساء.بلقيس أبو أصبع قالت إنّ المؤتمر هو السباق للالتزام بالوعود والمشترك لم يمكن المرأة والإصلاح لم يحدد موقفه. تساءلت : لماذا تم تغييب المرأة اليمنية في مبادرة أحزاب المشترك وتضيف أبو أصبع : على الرغم من تصريحات بعض قيادات التجمع اليمني للإصلاح - أحد اكبر الأحزاب اليمنية المعارضة - حول تمكين المرأة الا انه لم يصدر حاليا أي تصريح رسمي بشأن مشروع نظام الحصص. أستاذ العلوم السياسية بجامعة صنعاء طالبت ( الإصلاح) بضرورة اعتماد المرآة ناخبة ومرشحة معاً. [c1]المرأة في وظائف الولاية العامة[/c]لأول مرة في تاريخ اليمن المعاصر- منذ قيام الوحدة - تحظى المرأة بحقيبتين وزاريتين فضلاً عن خمس نساء يشغلن حالياً منصب وكيل وزارة وست نساء يشغلن منصب وكيل مساعد وأكثر من 97 أمرآة في منصب مدير عام في الجهاز الحكومي للدولة وكذا 123 امرأة تعمل في السلك الدبلوماسي ثلاث منهن بدرجه سفير وثلاث أخريات بدرجة سفير مفوض وأربع بدرجة مستشار وثلاث عشر يتوزعن مابين سكرتير أول وملحق دبلوماسي .[c1]المرأة و القضاء[/c]وفي سلك القضاء تتواجد المرآة كقاضية في مناصب عليا حيث تم تعيين خمس قاضيات اعضاء شعب استئنافية وقاضيتين في المكتب الفني بمكتب النائب العام , وأربع قاضيات رؤساء محاكم وقاضية رئيسة نيابة ابتدائية , وسبع قاضيات في محاكم ابتدائية , وأحدى عشر قاضية أعضاء نيابة استئنافية وخمس قاضيات وكيلات نيابة فضلاً عن وجود أكثر من 35 أمرأة يعملن كمحاميات.[c1]المشاركة في الاقتصاد[/c]مشاركة المرأة في الاقتصاد تنمو بصورة مقبولة حيث تتواجد في النشاط الاقتصاد الريفي بنسبة 25.9 %مقابل 70.7% للرجال بينهما تتدنى في الحضر الى 11.5% مقابل 68% للرجال . وتتركز مشاركة النساء في العمل التقليدي لقطاع الزراعة والصيد بدرجه رئيسية ثم في التعليم 4.3 % فالصناعات التحويلية %2.6 في حين تعمل 91.7% من النساء في القطاع الخاص والمنظمات غير الحكومية مقابل 6.3% يعملن في القطاع الحكومي .[c1]انتصارات[/c]بإعلان الجمهورية اليمنية في الـ(22) من مايو كتب للمرأة أن تدخل إلى عهد جديد .. أكثر نورا ً وإشراقاً .. عهد تجاوز كل الصعوبات وانتصر لإرادة المرآة اليمنية .