هل غدت ممارسة الغش وفن البرشمة عند بعض الطلاب اثناء قرب الامتحانات النهائية ظاهرة أم انها رغبة ونزوات نفسية لا يمكن مكافحتها!! ولماذا اصبحت طريقة تصوير البراشيم ومن ثم كتابتها بشكل حروف صغيرة تشجع اولئك الطلاب - الغشاشين - المحترفين على وضع هذه الاحتياطات كوسيلة او خيارات بديلة لضمان حصولهم على نسبة للنجاح بدلاً من المراجعة والمذاكرة والاعتماد على الذات ؟ .. وهل صعوبة وتعقيد بعض المقررات المنهجية للمواد الأساسية وعدم فهمها هي التي تدفع اولئك الطلاب للاستعداد والتهيئة لتصوير البراشيم وممارسة اساليب الغش الحديثة ؟.. ولماذا يعتمد بعض طلاب التعليم الثانوي على الغش ؟ .لعل مثل هذه التساؤلات والتي تفرض نفسها بقوة وبحاجة الى اجابات واقعية وشفافة من قبل كافة الاطراف المعنية قد تقودنا الى تباينات ماهية الاسباب الحقيقية التي تؤدي بهؤلاء الطلاب للاستعداد لممارسة الغش وقد اصبحت ظاهرة مألوفة وعادية وتبرز وبشكل ملفت للاسف في كل عام دراسي باستثناء بعض المحافظات التي استطاعت وبالتدريج ترسيخ القيم والنظام الشرافي والرقابي اثناء العملية الأمتحانية للطلاب وطالبات الشهادتين النهائية للتعليم الاساسي سنة " تاسعة " والثانوية العامة ، حتى اصبح الطلاب يتحلون بالانضباط والهدوء والسلوك الاخلاقي والحضاري .وانطلاقاً من أهمية وضع المعالجات التي تعد خطوة واقعية للحد من خطورة الدوافع التشجيعية والذاتية والنزواتية المطربة لممارسة بعض الطلاب - الغش - وحرصاً على مصداقية النظام التعليمي واستقرارية الاجواء الامتحانية الطبيعية نضع - هنا - بعض الافكار والتصورات وذلك كرؤية تربوية للتخلص وامتصاص وردم هذه الهوة التي تهدد مستقبل الاجيال وتعكس ايضاً هشاشة المخرجات التعليمية المتدنية وغير القادرة على مواكبة الحياة العملية المهنية وروح العصر الراهن وهي على النحو الآتي :* لابد من اللجان الفنية والرقابية متابعة سير العملية الامتحانية وتفقد اوضاع وحالات الطلاب والطالبات ، واطلاع واشعار القيادة التربوية والتعليمية بالوزارة أولاً بأول حول صعوبة صياغة الاسئلة هذا اذا وجدت ، وبعض الاسئلة التي ربما قد تكون خارجة عن المقررات الدراسية وذلك من أجل سرعة اتخاذ التدابير ووضع الحلول المناسبة .* ضرورة الدقة في اختيار المراقبين والملاحظين والمشرفين والذين يمتلكون خبرات عالية وذو ضمائر حية ، لا ينظرون الى الجانب المادي بشكل اساسي ، بالاضافة الى عدم تسجيل بعض المدرسين والمدرسات الذين يطالبون وفي كل عام دراسي بضرورة تسجيلهم بهدف حصولهم على الحوافز المالية خاصة الذين لهم أهداف خاصة .* يجب اتخاذ الاجراءات الصارمة ضد كل من تدفعه نفسه للتساهل والتواطؤ من خلال مراقبة دخول المسؤولين والجهات المختصة والمشرفين بدلاً من مراقبة ومعاينة الطلاب .* لابد من منع او عدم ادخال بعض التربويين والمدرسين والمدرسات الذين تربطهم علاقات شخصية او صلة القرابة مع الطلاب في مراقبة سير العملية الامتحانية .* عموماً لا نريد التعمق أكثر في نطاق هذه الفجوة التي تسهم ربما في تطبيع ظاهرة الغش واشكالية التهيئة والتحضير والرغبة في التصوير وابتكار فن البراشيم لدى بعض الطلاب وربما بالاخص طلاب التعليم الثانوي في بعض المحافظات ، ولكننا في الوقت نفسه نود التأكيد على ان وجود مثل هذه الظاهرة في بعض المحافظات قد اصبحت تتلاشى تدريجياً وذلك بحكم الارشادات التوعوية التربوية والالتزام بالتوجيهات والمتابعة وصرامة الاجراءات العقابية ضد المخالفين والمتهاونين والمتساهلين ، اذن فهل ياترى وبعد سرد هذه الرؤية التربوية الايضاحية عرفنا أين يكمن الخلل أم أن اذا كان الوجع في الرأس فمن أين ستأتي العافية !! .* عبدالعزيز الدويلة
ظاهرة الغش تبدأ قبل بدء الامتحانات
أخبار متعلقة