نعمان الحكيم :أحمد راجح سعيد .. علم تربوي ورياضي ، ملأ الصحف كتابة ، أكان في الصحافة الرياضية أم التربوية أو في الصحافة العامة.. وهو أحد الأقلام المتميزة طيلة جيل والجيل يتعدى الثلاثين عاماً وهو رجل عصامي كان ما زال يعتمد على نفسه طيلة حياته.. وشق طريقه العملي كمدرس وموجه للغة العربية في مدارس عدن ولحقه قطار التقاعد ، وبراتب ( ملاليم) لا يفي بالعيش الكريم بالطبع. أحمد راجح، كما أعرفه ، صحافي عتيد ، وصاحب كلمة مسؤولة وسخر قلمه بشكل أساسي للرياضة التي يقولون عنها أنها بضاعة العصر وساحرة العقول وهي لا تأتي إلا للقليلين ممن يطوعونها ويرصدون تحركاتها ويثرون واقعها وزميلنا الراجح حقاً هدته ظروف العمل ، فرمت به التربية وهو لا يزال قادراً على العطاء والعتب على قانون المعاشات وواضعيه لكن ما يهمنا هو العطاء المتواصل لزميلنا في مجال الرياضة .. حتى وهو في مرضه الذي أوصله إلى جمهورية الهند .. لا يزال يتأبط أوراقه وقلمه بحثاً عن قضية تخدم الرياضة والرياضيين ، وكم هو رشيق قلم الراجح ، لكن..فأمراض المهنة أوصلت زميلنا إلى معاناة في الكبد لا أول لها ولا آخر .. وهو الرجل الخلوق الذي لم يلجأ إلى أحد ، وتجشم أعباء العلاج والمرافقين لتصل خسارته إلى أكثر من (15) ألف دولار ، ناهيكم عن متطلبات العودة بعد أشهر إلى الهند لمواصلة شفاء كبده .. وكبدي عليك يا أحمد !أن إسهامات هذا العلم الرياضي بادية للعيان ، ولا تحتاج إلى إشارة معينة بقدر ما نريد أن نقول للاتحاد العام لكرة القدم واللجنة الأولمبية ووزير الشباب نفسه تهمهم صحة وشفاء هذا الرياضي العملاق ،الذي هو الآن في أمس الحاجة لإنقاذ حياته وإعادة الحيوية لكبده المصاب بآلام عدة.نحن نوجه النداء للشيخ أحمد صالح العيسي أولاً ، ولكل الأطر الرياضية الأخرى بما فيها ديوان الوزارة والرياضيين والتربويين للإسهام في إعادة الصحة لكبد الراجح لتعمل ما تبقى له من عمر عند الله / مع علمنا أن الكبد العضو الوحيد الذي يعيد بناء ننفسه ، ولكن للبناء متطلبات وإمكانيات ، لا يمتلكها زميلنا العزيز وراتبه التقاعدي لا يفي حتى بمتطلبات الحياة اليومية .. فماذا ننتظر؟!إنها صرخة ، قبل أن نكررها، ندعوا المعنيين للمساهمة بواجب الدعم ونعتقد أن الأوفياء كثيرون ولن يبخلوا على علم وقلم رشيق عرفته صحافة عدن والوطن رياضياً ، تربوياً منافحاً عن كل القضايا الرياضية والوطنية حتى أنهكت كبده.. وسلامات لكبدك يا أحمد يا غالي.الأمل بعد الله سبحانه وتعالى معقود عليكم أيها السادة.
أخبار متعلقة