فرنسا تضع خطة للحفاظ على لغتها
باريس/ وكالات:قررت باريس إطلاق مشروع لتعزيز "الدبلوماسية الثقافية الفرنسية" بالعالم لمواجهة ذيوع الثقافة الأنغلوسكسونية مع تنامي تيار العولمة.وجاء بوثيقة للخارجية حصلت الجزيرة نت على ملخصها أن الوزارة أنشأت وكالة باسم "ثقافات-فرنسا" النظير الفرنسي لـ"المجلس الثقافي البريطاني", عهد الإشراف عليها لأوليفيى بوافر دارفور المستشار الثقافي الفرنسي الأسبق لدى بريطانيا ومدير الوكالة الفرنسية للعمل الفني, بخطة لتحسين صورة البلاد بالخارج و"تحديث عوامل النفوذ في مجالات التربية والثقافة والمساعدة على التنمية".وقد قررت الوزارة الشروع بإنشاء وتوسعة العديد من المدارس الفرنسية بالخارج عبر صيغة شراكة جديدة بين القطاع الخاص والدولة, تستهل بمدرسة القاهرة التي ستنتقل خلال عام إلى مبنى جديد بإحدى المدن الجديدة المتاخمة للعاصمة المصرية بحيث تصبح قادرة على استيعاب 1000 طالب وطالبة بالمراحل الثلاث الابتدائية والإعدادية والثانوية, في مرحلة أولى تشمل أيضا إنشاء مدرسة في كل من موسكو وطوكيو واثنتين بلندن.وكشفت الوثيقة عن أن المرحلة الثانية تبدأ العام القادم وتتضمن العديد من الدول خاصة المغرب, إضافة إلى اعتماد "الوكالة من أجل التعليم" 63 مليون يورو للعام الحالي لعمليات تجديد وتوسعة المدارس الفرنسية بكل من الجزائر وتونس وبروكسل وروما وفيينا ولشبونة وبرشلونة. وحسب الوثيقة فإن المدرسة الجديدة في العاصمة السنغالية دكار التي بدأ بناؤها في فبراير/ شباط الماضي لاستيعاب 2400 طالب وطالبة، تعد المشروع الأضخم للحكومة الفرنسية بمجال الإنشاءات التعليمية بالخارج على مدى الـ30 عاما الماضية.