أضواء
ظاهرة غريبة لفتت أنظار العلماء، قد تسعد النساء، ولكنها لا تسعد الرجال قطعاً هي: أن النساء أصبحن أكثر جمالاً، والرجال أكثر قبحاً وتشوهاً. ولا يعرف العلماء هل تعود هذه الظاهرة لأسباب نفسية، باعتبار ان المرأة تجد ألف من يقول لها “أنت جميلة” في اليوم، مما يعزز ثقتها بنفسها، بينما يندر ان يجد الرجل من يقول له كلمة من هذا النوع، وإذا قيلت له، فإنه يعتبرها استخفافاً به.وفي الماضي، كان علماء الجمال يقولون إن جسم الرجل هو النموذج الحقيقي للجمال، باعتبار أنه أكثر تناسقاً من جسم المرأة الحافل بالتكورات والأورام، وكان الرجال في العصور القديمة يرتدون ملابس ضيقة تكشف تناسق أجسامهم، على عكس المرأة التي كانت ترتدي جلباباً فضفاضاً يبدو أن الهدف منه هو إخفاء عيوب الجسم.ويقول البروفيسور هنري كوبر أستاذ علم الوراثة الأمريكي المعروف أن أجزاء كثيرة من جسم الرجل تعرضت للتشوه خلال القرون القليلة الماضية، وأجزاء كثيرة من جسم المرأة أصبحت أكثر جمالاً، الى درجة أغرتها باستبدال الرداء الفضفاض بالجينز المحزق.ويقول العلماء إن المرأة، لأسباب لا تزال غير معروفة، أصبحت أكثر لياقة وذكاء من الرجل، وتقاطيعها أكثر حدة، كما أنها تعيش أطول، ومتاعبها الصحية أخف بكثير، ولذلك فإنها أكثر استعداداً من الرجل، لمواجهة تحديات القرن الحادي والعشرين، بما في ذلك التوترات والضغوط وارتياد الفضاء السحيق، واستعمار الفضاء وقيادة الحروب الحديثة.ويقول العلماء إن هذه الظاهرة لا تقتصر على مجتمع معين، أو دولة معينة، وإنما تشمل كل المجتمعات دون استثناء، وقبل مدة أرسلت الحكومة البريطانية تعميماً على الجامعات ومراكز الأبحاث ذكرت فيه أن المرأة متفوقة بما يزيد على 11 مليون سنة على سلم التطور عن الرجل، وحثت العلماء على محاولة اكتشاف السبب.ولسنا بحاجة إلى إنفاق الملايين على الأبحاث لكي نعرف سبب تراجع الرجل وتقدم المرأة، فالسبب واضح، لقد كان الرجل طوال القرون الماضية يجد إلى جانبه امرأة “حنانة” تنكد عليه حياته، بعكس المرأة التي لم تجد من ينكد عليها، ولذلك فإنها تتطلع إلى المستقبل، بكل قوة وثقة.[c1]*عن/ صحيفة “الخليج” الإماراتية[/c]