[c1]قوى عظمى تصدر الارهاب الى سوريا عبر دول الجوار[/c] اتهمت صحيفة تشرين السورية الحكومية أمس السبت "قوى عظمى بتصدير الارهاب الى سورية" عن طريق "بعض المرتهنين لها في دول الجوار".وذكرت الصحيفة "تصريحات نارية من قبل شخصيات معروفة في دول الجوار تهدد بنقل العمليات الانتحارية والارهابية الى داخل سورية متسائلة هل ما جرى أمس (أمس الاول) في قلب دمشق ترجمة عملية لتلك التهديدات الاميركية-الاسرائيلية؟.واضافت الصحيفة "ليست المرة الأولى التي يصدر فيها الارهاب وادواته من بعض دول الجوار التي يفترض ان تكون سندا لسوريا في تصديها للمشاريع الاميركية والصهيونية ولكنها ربما المرة الاولى التي يتم فيها ضبط اسلحة اميركية غير مستخدمة في سورية".وتابعت "كأن المقصود ارسال برقية عاجلة لقيادة وشعب هذا البلد ان عليه ادراك خطورة الاستمرار في التصدي للمشاريع المعادية لسوريا وللأمة العربية".واكدت الصحيفة ان "استهداف سوريا كان ولا يزال سياسة رسمية للادارة الاميركية الحالية وقادة تل ابيب ولحفنة من ضعاف النفوس باعت نفسها للشيطان مقابل حفنة من الدولارات".واضافت ان "الرسالة وصلت وقرأتها سوريا بوضوح لكن الحقيقة ان مثل هذه العمليات الارهابية والضغوط والتهديدات التي تستهدف تركيع سوريا لن يكتب لها النجاح". [c1]قادة امريكيون كانوا يعرفون ان قتلى حديثة سقطوا بأعيرة نارية[/c] قالت صحيفة نيويورك تايمز أمس السبت ان قادة من قوات مشاة البحرية الامريكية بالعراق كانوا يعرفون خلال يومين من سقوط قتلى عراقيين مدنيين في مدينة حديثة في شهر نوفمبر ان الاعيرة النارية وليس قنبلة زرعت على جانب الطريق تسببت في مقتلهم لكنهم لم يروا سببا يستدعي اجراء مزيد من التحقيق في هذا الشأن.وقال مسؤول رفيع في مشاة البحرية الامريكية للصحيفة ان القادة ابلغوا المحققين انهم لم يعتبروا ان التناقضات السابقة في الروايات بشأن مقتل 24 عراقيا غير معتادة ولم تكن لديهم معلومات في هذا الوقت تشير الى مقتل اي من المدنيين العراقيين بشكل متعمد.لكن جنرالا رفيعا في مشاة البحرية الامريكية مطلعا على التحقيق قال للصحيفة "من المستحيل تصديق انهم لم يعرفوا." في اشارة الى القادة البارزين ومن يلونهم.وأضاف الجنرال الذي لم يفصح عن هويته مع اخرين ممن وصفوا التحقيقات "كان يجب ان تعرف ان هذا الامر فاحت رائحته."وقال الجنرال للصحيفة انه لم يتضح بعد الى اي مستوى في سلسلة القيادة يتعين توجيه اللوم بشأن سقوط القتلى.واوضح انه توجد شكوك قوية ان بعض الضباط كانوا على علم بوجود ثغرات وتناقضات في رواية جنود مشاة البحرية الامريكية بشأن الواقعة وانها كانت تستوجب اجراء مزيد من الاستجواب والتحقيق بشأنها.ونقلت نيويورك تايمز عن مستشار بارز بوزارة الدفاع الامريكية (البنتاجون) قوله ان محققين التقوا مع قادة من مشاة البحرية الامريكية ممن خدموا في العراق في تلك الفترة من بينهم الميجر جنرال ستيفن جونسون قائد قوة المارينز الثانية والميجر جنرال ريتشارد هوك قائد فرقة المارينز الثانية.واضاف المستشار ان الجنرال مايكل هاجي قائد فيلق مشاة البحرية الامريكية يدرس تسريح عدد من قادة مشاة البحرية البارزين الذين خدموا في العراق وقت حدوث الواقعة حتى قبل استكمال النحقيق.وقالت التايمز ان المتحدث باسم مشاة البحرية الامريكية الليفتاننت كولونيل سكوت فازيكاس قال انه "ليس لديه معلومات بشأن هذا الاحتمال." [c1]مجزرة أم أكثر؟[/c] صحيفة الاندبندنت نشرت تقريرا على صفحتها الاولى للكاتب روبرت فيسك تناول فيها الازمة الامريكية في العراق. وجاء عنوان التقرير في صيغة أسئلة متعددة تتمحور حول ما اذا كانت الاتهامات بوقوع مجزرة في بلدة حديثة مجرد واحدة من مجازر عدة وقعت في العراق. ويروي الكاتب في مقدمة التقرير ان احد المسؤولين الطبيين في مشرحة بغداد أبلغه ذات مرة "أن الجميع يحضر جثثا الى هنا، لكن عندما يحضر الامريكيون جثثا فإن لدينا تعليمات بألا نُجري فحصا لها تحت أي ظرف". وتخصص الاندنبندنت الصفحتين الثانية والثالثة لتقارير حول القضية نفسها. ومن عناوين هذه التقارير نقرأ "رئيس الوزراء العراقي يدين العنف الامريكي" و"لا نهاية في الأفق لجيش متعب ومستاء". ويقول الكاتب ديفيد اوسبرن في تقرير من نيويورك "في وقت دوّت اصداء الصدمة المتعلقة بارتكاب مجزرة في حديثة في مختلف انحاء الولايات المتحدة فان تساؤلا ارتفع بحدة وهو : كيف يمكن تفسير ما قام به الجنود في حال ثبتت صحة القصص المتعلقة بارتكاب عمليات قتل بدم بارد ضد فئات متنوعة من الاشخاص تتراوح من طفل الى رجل على كرسي متحرك؟". وفي التايمز تقرير يتناول الموضوع نفسه تحت عنوان "قصص العار والخزي الامريكية تفسد إحياء أسبوع ذكرى ضحايا الحرب". التقرير يقول ان "الاسبوع الحالي ربما يكون أسوأ سبعة ايام للجيش الامريكي منذ ان انتهت حرب فييتنام قبل ثلاثين عاما تاركة الشعب الامريكي نهبا للانقسام والاتهامات المضادة". [c1]دروس من التاريخ [/c] تحت عنوان "ضباط الجيش الامريكي يتعلمون دروسا قاسية من التاريخ"، كتبت الديلي تلجراف ان المئات من تلاميذ الضباط في قاعدة "فورت ليفنوورث" الامريكية يتلقون دروسا في أساليب مكافحة التمرد. وتشير الصحيفة الى ان هذه الدروس تتركز على العبر المستفادة من حروب الماضي مثل حرب البوير وحرب الاستقلال في الجزائر. والهدف الاساسي ان يتعلم تلاميذ الضباط ان مكافحة التمرد هو مسألة "ذات طابع سياسي أكثر من كونها مسألة ذات طابع عسكري". لكن الدروس لا تتوقف على ذلك فالتلاميذ يتلقون حصصا في تاريخ الاسلام واللغة العربية اضافة الى دروس في "الجهاد". وقالت التلجراف ان الحروب "الصغيرة" في البوسنة وكوسوفو والصومال بدأت عملية تحول في التفكير لكن حرب العراق هي التي أطلقت حمى التغيير.
عالم الصحافة
أخبار متعلقة