دمشق /14 أكتوبر/ رويترز:قال مسئول في حركة المقاومة الإسلامية (حماس) يوم أمس إن إسرائيل اغتالت في دبي قائدا عسكريا رفيعا للحركة أدى دورا بارزا في الانتفاضة الفلسطينية في الثمانينات.وأضاف مسئول في حماس لرويترز في العاصمة السورية دمشق أن محمود المبحوح قتل في دبي يوم 20 يناير كانون الثاني. واضاف ان المبحوح كان هدفا لاسرائيل منذ أن دبر لاسر جنديين اسرائيليين قبل 20 عاما.ولم يكن لدى المسؤولين في اسرائيل ودبي اي تعليق فوري.وأدلى خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس بخطبة حماسية أمام الاف المشيعين يوم الجمعة في مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين على مشارف دمشق ووصف المبحوح بأنه «رجل عظيم» حارب الاسرائيليين على مدى 30 عاما.وقال محذرا «الصهاينة» الذين اتهمهم بقتل المبحوح من أن أبناءه سيقاتلونهم وأن المقاومة ستستمر.وبمقتل المبحوح (50 عاما) تزيد قائمة من تطلق عليهم حماس «شهداء» ويشكل انتكاسة أخرى للحركة التي تتحدى اسرائيل وترفض القاء السلاح والاعتراف بالدولة اليهودية.وقتلت اسرائيل عشرات من الزعماء والشخصيات العسكرية في حماس التي تأسست قبل 20 عاما كحركة مقاومة دينية ضد الاحتلال الاسرائيلي.وأضاف عزت الرشق وهو عضو في المكتب السياسي لحماس انه ليس بوسعه الكشف عن ملابسات مقتله وان حماس تعمل مع السلطات في دولة الامارات العربية المتحدة.وذكر الرشق أن المبحوح كان عضوا «مهما» في كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحماس.وأَضاف ان الكتائب سترد على مقتل المبحوح في التوقيت والمكان المناسبين ولكن حماس لن تسمح للاغتيال بأن يخرج الجهود الرامية لترتيب صفقة لتبادل الاسرى بين حماس واسرائيل عن مسارها رغم أن الصفقة تواجه صعوبات.وقال الرشق ان المبحوح ولد في قطاع غزة لكنه كان يعيش في سوريا منذ عام 1989 وانه اغتيل بعد يوم من وصوله الى دبي.وأكد مصدر من حماس في غزة ان المبحوح كان قائدا نشطا «حتى لحظة اغتياله». ولم يقدم المصدر تفاصيل.وذكر مصدر فلسطيني آخر انه تم العثور على المبحوح ميتا في غرفته في فندق بدبي. وكان المبحوح وضع مقاعد وراء باب غرفته كاجراء احترازي من رجل يشعر أن المخابرات الاسرائيلية تسعى لقتله منذ 20 عاما.واضاف المصدر «صدر أمر فيما يبدو بتشريح جثته وعثر على آثار للسم في جسده. كما كان المبحوح مريضا. لكن حماس تسيطر على المعلومات في هذا الشأن».وقال المصدر «كان واحدا من الرجال العسكريين للحركة ولكنه لم يكن شخصية رئيسية».وأضاف فايق شقيق المبحوح لرويترز في غزة ان شقيقه قتل خنقا بعد أن تلقى صدمة كهربائية وان شخصين تورطا في قتله.وقال الرشق إن المبحوح هو الذي دبر أسر اثنين من الجنود الاسرائيليين خلال الانتفاضة الفلسطينية في الثمانينات. وقتل الجنديان في وقت لاحق.واضاف ان القوات الاسرائيلية سجنته عدة مرات وقامت اسرائيل بهدم منزله في غزة بالجرافات. ويعيش الرشق في المنفى في دمشق الى جانب عدد من القيادات الرئيسية في حماس.وأضاف دبلوماسي في دمشق انه من السابق لاوانه القول إن مقتل المبحوح له صلة بماضيه.وأضاف الدبلوماسي «الاسرائيليون عندهم ذاكرة قوية بالتأكيد لكن يصعب على المرء ان يخلص الى نتائج بعد. قد يكون من الاسهل للاسرائيليين ان يقتلوه في دبي عن دمشق».وتريد الولايات المتحدة التي بدأت محاولات لرأب الصدع مع سوريا من السلطات السورية تحييد حماس كقوة مسلحة في الشرق الاوسط.وقاومت سوريا التي تسعى للتوصل إلى اتفاق سلام مع إسرائيل الضغوط الأمريكية قبل سنوات لطرد قيادات حماس من البلاد.ولحماس وجود في لبنان أيضا. وقتلت قنبلة انفجرت في العاصمة اللبنانية بيروت في ديسمبر اثنين من اعضائها.
أخبار متعلقة