نائب الرئيس لدى لقائه نقيب الصحفيين الأربعاء الماضي
صنعاء/ حوار/ذويزن مخشف تحتفل الأسرة الصحفية في صحيفة”14أكتوبر” والأسرة الصحفية اليمنية بذكرى مرور 40 عاما على تأسيس (أم المدارس الصحفية باليمن “صحيفة 14أكتوبر” في 19يناير1968”) ولهذه المناسبة العظيمة - حيث تسكن في قلوب ووجدان كثير من رجال الصحافة والأساتذة المخضرمين – ذكريات ليس لها أول ولا آخر..ذكريات عن الماضي الجميل وحاضر أجمل. سنوات مضت وصحيفة”14أكتوبر” تمضي بوهجها المشع لصحافة عالية المهنية يضيئها نخبة من المؤسسين منهم من رحلوا إلى عالم الآخرة ومنهم من لا يزال يتكئ بشيخوخته على أعمدة هذه الصحيفة ويتنفس من عبق ريحان حبر مسكوب بعناية على الصفحات كل يوم صدور.هذه الذكرى جعلتني استضيف نقيب الصحفيين اليمنيين الأستاذ نصر طه مصطفى رئيس مجلس الإدارة رئيس تحرير وكالة الأنباء اليمنية”سبأ” حيث تولد عندي شعور مسبق بأن لدى هذا الرجل - بصفته النقيب - حديثا سيضفي بالتأكيد السعادة على الأسرة الصحفية خصوصا”14أكتوبر” ذا أهمية بالغة أيضا للأسرة الصحفية اليمنية عامة، ورغم أن اللقاء كان قصيرا بمدة زمنية محدودة استمرت (15) دقيقة بحيث لم يواكب ما كنت أطمح له نظرا لارتباط النقيب بأعمال أخرى على صلة بمصالح الأسرة الصحفية لكن في نهاية المطاف كان ما يراد به لقطف ثمار المناسبة على صدر هذه الصفحة نقدمه هدية لكل زملاء مهنة المتاعب مع احتفالنا في صحيفة”14أكتوبر” باليوبيل الفضي والمجيد لتأسيس مدرسة المدارس الصحفية اليمنية”14أكتوبر”.[c1]تطلع لانطلاقة جديدة :[/c]بداية أبارك من كل قلبي للأعزاء جميعا في صحيفة “14أكتوبر” وفي المقدمة الزميل رئيس التحرير الأستاذ أحمد الحبيشي وأتمنى لهم التوفيق والسداد لتحقيق المزيد من التطور والتقدم الذي لاحظناه ولمسناه بشكل واضح وكبير خلال العامين الماضيين سواء في الجانب المهني أو جانب الشكل والمضمون في صحيفة 14أكتوبر والتطور التقني الذي شهدته وكان لي شرف الاطلاع مباشرة عليه قبل عام.. أهنئ الزملاء من كل قلبي وأتمنى لهذه الصحيفة الرائدة مزيداً من التقدم وأن تكون - فعلاً الذكرى الأربعون لتأسيسها - انطلاقة جديدة للصحيفة.[c1] بطبيعة الحال كيف نعرف علاقاتكم مع قيادات الصحيفة في سنوات ما قبل الوحدة؟ وهل كنتم على إطلاع بإصدارات الصحيفة في تلك الحقبة؟[/c]حقيقة لم تكن لي أي علاقات واسعة قبل الوحدة وبدأت علاقتي مع قيادات مؤسسة 14أكتوبر منذ كان الزميل محمد علي سعد رئيساً لمجلس الإدارة ورئيساً للتحرير ثم تواصلت في عهد الزميل إبراهيم الكاف وتعززت أكثر في عهد الزميل الأستاذ أحمد الحبيشي، لنقل إن علاقتنا توثقت مع الزملاء في صحيفة 14أكتوبر منذ التسعينات والحمد لله نجدها كل يوم في تحسن وتطور أفضل. أما عن السؤال الثاني وحتى أكون صادقاً لم تصل إلى يدي إلا بعض أعداد من إصدارات ما قبل الوحدة و بشكل متقطع جداً.. إلا إننا نعرف أن الصحيفة قبل الوحدة كانت تعبر عن خط سياسي محدد وهو خط النظام الاشتراكي القائم في حينها في عدن وهو خط أيدلوجي صارم لا يتيح أي تنوع في الصحيفة ولهذا فهذه نعمة الديمقراطية التي تأسست مع قيام الجمهورية اليمنية واستعادة الوحدة واستطاعت الصحيفة أن تتطور شكلاً ومضموناً وتخرج من الحبس الأيدلوجي الذي كانت مكبلة فيه.[c1]حلت المشاكل بوجود النقابة :* ما مدى الدور الذي تقدمه نقابة الصحفيين إلى صحيفة 14أكتوبر؟ [/c]حقيقة النقابة خدماتها لجميع المؤسسات ولكن إذا كان هناك أي موضوع يطلب منا الأخوة في الصحيفة التعاون معهم فيه نحن لا نتردد في نقابة الصحفيين، وتحديداً كان هناك بعض الإشكاليات حاولنا التوسط لحلها بين بعض الزملاء و إدارة المؤسسة وأعتقد إننا توفقنا في حل كثير من هذه الإشكاليات والشيء الأخر المهم نحث الزملاء في مؤسسة”14أكتوبر” على الإسراع في انجاز المرحلة الثانية من الإستراتيجية حتى يمكننا التفاوض على موضوع التوصيف الوظيفي مع وزارة الخدمة المدنية، وهذا الكلام موجه لكل المؤسسات الإعلامية. مرة أخرى أتمنى أن تكون الذكرى الأربعون لإصدار صحيفة”14أكتوبر” انطلاقة جديدة ونقلة نوعية في مشوارها المهني والإبداعي وأنا حقيقية أستطيع أن أقول إني أتابعها بشكل يومي، منذ حصل التطور الأخير في عهد الزميل أحمد الحبيشي وأستمتع بالكثير من المواد الموجودة فيها. [c1]تقصير عام للنقابة :* دعنا ننتقل إلى موضوعات أخرى حيث أجدها مناسبة لاستعراضها معكم..يتردد بأن مجلس النقابة مازال مقصرا إزاء الزملاء في الوسط الصحفي؟[/c]أن كان هناك أي تقصير في مجلس النقابة الذي هو ليس جديداً فهو على وشك أن ينهي مدته مع منتصف هذا العام ويسلم الراية لمجلس نقابة جديد - إن شاء الله - ، إن كان هناك أي تقصير فهو ناتج عن ضعف إمكانيات النقابة وعدم وجود أي نصوص قانونية تعطيها الحق في تحقيق المزيد من الخدمات والرعاية للزملاء، النقابة تقوم بجهود خارقة في ظل إمكانيات بسيطة و نصوص (ضعيفة) غير كافيه ومع ذلك نحن استطعنا انجاز مشروع التوصيف الوظيفي وإذا استطعنا كذلك تحقيق نصوص في التعديلات القانونية على قانون الصحافة تعطي النقابة بعض الإمكانيات والصلاحيات فهذا يمكن أن يحقق نقله نوعية في العمل النقابي.[c1]تمليك مقر صنعاء وعدن :[/c]مؤخرا تم الإعلان عن تمليك الأسرة الصحفية المقر الرئيس في صنعاء.. نحن بحمد الله وفضله انتقلنا إلى المبنى الجديد الذي تم شراؤه بتوجيه من فخامة الرئيس / علي عبدالله صالح وبدعم لا محدود منه فهو كعهده يرعى الصحفيين والأسرة الصحفية بشكل متميز وخاص..وفي الوقت الحاضر نحن بصدد استكمال التجهيزات الخاصة بالمبنى بعد أن انتقلنا إليه وتأثيثه بموجب توجيهات نائب الرئيس حتى يتم افتتاحه بشكل رسمي.. وفي نفس الوقت نحن بصدد استكمال إجراءات التمليك النهائي أيضا لفرع النقابة في محافظة عدن لأول مرة خلال الأيام القليلة القادمة، بموجب توجيهات صريحة من فخامة الرئيس/ علي عبدالله صالح.[c1]مضايقات الصحفيين :* قلتم إن فخامة رئيس الجمهورية يولي الصحفيين دعما.. فكيف تصورون ما يعانيه الوسط الصحفي من ضغوطات وقيود لهامش الحريات وبروز بعض الانتهاكات..وغيرها؟[/c]حقيقة إذا حصلت انتهاكات فهي تحدث ليست نتيجة توجه رسمي فلا يوجد توجه رسمي، لكن الذي يحدث إنما نتيجة اجتهادات أفراد وتصرفات فردية فمثلاً واقعة مصور من وكالة سبأ تعرض لمضايقات وهو يقوم بعمله من قبل جهة رسمية واتضح أن المسألة سوء تقدير وسوء تفاهم والجهة التي قامت بالمضايقات أعتذرت وأعادت الكاميرا الخاصة بالمصور، إذاً هذا لا يعني أن هناك توجهاً، و أنا لأاعتقد أن أي انتهاكات هي الأصل، وإذا حصلت انتهاكات أو مضايقات فهي جزء لا يذكر بجانب ماهو موجود من مساحة للحرية والرأي إلى درجة أن بعض الصحف تحرض على المناطقية و على الانفصال للأسف الشديد.[c1]* (مقاطعا) تقصدون بالفعل الصحف التي لا تتقيد بمبادئ وأخلاق المهنة؟[/c]نعم للأسف الشديد والساحة الصحفية شهدت في الآونة الأخيرة نزول وصدور عدد كبير من الصحف ربما يساوي ما كان يصدر من قبل ومعظمها شكلت إضافة نوعية جميلة. [c1]* فما هي خطوات النقابة إزاء الصحف التي لا تلتزم بالضوابط المهنية؟[/c]النقابة ليس لديها سلطات وأحب دائماً أن أوضح هذه النقطة ليس لدى النقابة صلاحيات في القانون تمنحها حق (الثواب أو العقاب).. النقابة حتى الآن ليس بإمكانها سوى أن تقدم خدمات للأعضاء في إطار محدود فقط وتقدم نصائح بالتأثير المعنوي والقيمي ليس أكثر ونتمنى أن تكون هناك نصوص قانونية تعطي النقابة الحق في أن تكون لها صلاحيات، حتى لو قلنا أن تطبيق ميثاق شرف صحفي وميثاق الشرف الصحفي في الأخير هو سلطة أخلاقية، وليس قانوناً، وليس مطلوب من النص القانوني أن تتحول النقابة إلى (شرطي) تؤدب الخارجين عن القانون، لكن مهمة النقابة هي ترشيد العمل الصحفي وتنبيه الزملاء إلى الأخطاء التي يقومون بها وفي نفس الوقت الدفاع عن حقوقهم وعن حقهم في الحصول على المعلومات وإبداء الرأي وفق الضوابط الدستورية والقانونية. [c1]تقاضي الصحفيين ليس عيبا :* لكن في جانب آخر يمثل أمام القضاء زملاء يحرصون على التعامل بمهنية وموضوعية؟ [/c]في العالم كله هناك حتى في أكبر الدول الديمقراطية هناك صحفيون يتعرضون يوميا للقضاء واللجوء للقضاء (ظاهرة حضارية) ومن حق أي متضرر أن يلجأ للقضاء ليست الصحف فوق القانون وليس الصحفيون فوق القانون.. أنا أن تضررت من إساءة فمن حقي أن الجأ إلى القضاء وذلك خير من استخدام أساليب البلطجة والاعتداء المباشر وأساليب الاختطاف التي - بحمد الله - تجاوزناها خلال العامين الماضيين، بالعكس أنا أشجع على اللجوء إلى أسلوب القضاء وهذا ليس عيباً، وللعلم مثلاً ففي بلد ديمقراطي مثل بريطانيا هناك أحكام تصدر بشكل يومي ضد الصحفيين بغرامات مالية وهذا سلوك حضاري ديمقراطي.[c1]الاستعداد للانتخابات :* إذا فما هي دعوتكم للأسرة الصحفية؟ [/c]أتمنى أن يكون الوسط الصحفي عوناً لمجلس النقابة خلال الفترة المتبقية من مدته حيث ينص النظام الأساسي على عقد مؤتمر الجمعية العمومية في شهر يونيو من كل عام أي أننا على وشك البدء للتحضير لانتخابات مجلس النقابة الجديد ونحن بصدد الحوار مع مجلس الشورى حول تعديلات قانون الصحافة وبصدد النزول إلى الميدان من اجل عرض مشروع تعديلات النظام الأساسي للزملاء وأن يكونوا عوناً لمجلس النقابة خلال فترته المتبقية حتى نستطيع عقد المؤتمر العام الرابع للنقابة ونجعل منه نموذجاً من نماذج العمل الديمقراطي كما كان حال المؤتمرين العامين (الثاني والثالث).[c1]لا ترشيح قادم :* أستاذ نصر..أنتم مرشحون للفترة القادمة؟[/c]أنا .. لا [c1]* لماذا؟[/c]حقيقة أتمنى من الزملاء أن يختاروا مجلس نقابة جديد يكون الأقدر على خدمتهم في الفترة القادمة.[c1]* هل هذا بسبب خلافات بينكم وأعضاء المجلس؟[/c]أؤكد أنه لا توجد خلافات بين النقيب وأعضاء المجلس على الإطلاق نهائياً، بل هناك انسجام كامل وتوافق تام بين النقيب وأعضاء المجلس موضوع الخلافات أصبح من الماضي.في حالة إلحاح الأسرة الصحفية أتتراجعون؟ أعتقد أنه لن يكون هناك أي إلحاح.