إيران والملف النووي
سدني/ وكالات :عبر رئيس الوزراء الأسترالي جون هوارد عن أمله بإمهال الأمم المتحدة بعض الوقت للتوصل إلى حل دبلوماسي للملف النووي الإيراني.وقال هوارد إنه علينا أن نسلك طريق الدبلوماسية "ونرى ما إذا كان ذلك سيؤدي إلى حل". واعتبر أن الملف النووي الإيراني يشكل "تحديا حقيقيا" لكنه فرصة حقيقية أيضا للأمم المتحدة وللعالم ليرى مدى فاعلية المنظمة الدولية في إدارة ملفات من هذا النوع.وفي نيويورك حث مندوب الولايات المتحدة في مجلس الأمن الدولي جون بولتون طهران على الاقتداء بالنموذج الليبي والتخلي عن سعيها للحصول على أسلحة نووية. واعتبر بولتون أن من شأن هذا أن يضمن لحكام إيران بقاءهم في الحكم, على حد تعبيره.المندوب الأميركي استدرك بالقول إنه لا يقصد أن الولايات المتحدة ستسعى لتغيير نظام الحكم في طهران إذا رفضت الحكومة الإيرانية التخلي عن خطط الاستمرار في تخصيب اليورانيوم. وأضاف بولتون أن الأخذ بالنموذج الليبي سيعمل على تحسين علاقة إيران بالولايات المتحدة ودول أخرى, كما أنه سيجنب طهران عقوبات محتملة قد تفرضها الأمم المتحدة في هذه الأثناء أعلن الناطق باسم الخارجية الفرنسية جان ماتييه أن اجتماع لندن المقرر عقده اليوم لمناقشة الملف النووي الإيراني سيتطرق إلى القضايا الأمنية بعد أن رفضت واشنطن إعطاء ضمانات أمنية لطهران.وكشف ماتييه أن فرنسا وبريطانيا وألمانيا "تنهي استكمال تحضير ملف الإجراءات التحفيزية أو الرادعة المتعلقة بإيران"، وأن هذه الدول "على اتصال في هذا الموضوع مع الأميركيين والصينيين والروس".من جهتها جددت إيران التأكيد على حقها المشروع والمطلق في تخصيب اليورانيوم، في إطار معاهدة حظر الانتشار النووي وبإشراف الوكالة الدولية للطاقة الذرية. وقال المتحدث باسم الحكومة الإيرانية غلام حسين إلهام إن بلاده لن تتفاوض أو تتراجع عن التخصيب سواء في الأبحاث أو المجال الصناعي. كما نقلت وكالة أنباء فارس عن الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد قوله إننا مستعدون لإجراء حوار مع الغرب بشأن تحسين الوضع الإقليمي والعالمي ولكن دون أن يشمل حقوقنا التي لا يمكن التنازل عنها.وفي فيينا قال دبلوماسيون إن مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية محمد البرادعي سيبحث الملف النووي الإيراني مع المسؤولين الأميركيين في واشنطن. وكشف الدبلوماسيون أن البرادعي قد يلح في واشنطن على تقديم ضمانات أمنية لإيران من أجل نزع فتيل الأزمة مع طهران. دول مجلس التعاون الخليجي التي أعربت عن رغبتها بلعب دور في مساعي حل الأزمة النووية الإيرانية, أرسلت من جهتها إشارات بخصوص ذلك الدور.إذ قال وزير خارجية دولة الإمارات العربية المتحدة عبد الله بن زايد آل نهيان إن دول المجلس ترغب بإرسال وفد "على مستوى منخفض" إلى إيران لإيضاح قلق دول الخليج من البرنامج النووي الإيراني.وأوضح الوزير الإماراتي في ختام مباحثات مع وزير الخارجية الألماني الزائر فرانك فالتر شتاينماير, أن الوفد سيكون برئاسة مسؤولين عمانيين.إلا أن وزير الخارجية العماني يوسف بن علوي نفى التقارير التي تشير إلى رئاسته الوفد الذي سيزور طهران, كما نفى وجود نية لإرسال وفد إلى إيران في القريب العاجل. واعتبر أن أي حديث بهذا الموضوع لا يخرج عن كونه أفكارا.