فيينا /14اكتوبر/رويترز:ردت مصر على إسرائيل يوم أمس الأربعاء لتشكيكها في التزامها بالحد من الانتشار النووي ما يشير الى وجود توتر بين اسرائيل والدول العربية خلال اجتماع سنوي للوكالة الدولية للطاقة الذرية.وفي بيان جاف على غير العادة في الوكالة الدولية للطاقة الذرية قال مندوب مصري للجمعية العمومية التي تضم 151 دولة ان مندوب اسرائيل وضح « المعنى التام لكلمة شوتسباه» وهي كلمة باللغة اليديشية تستخدم أيضا في الانجليزية بمعنى الجرأة أو الوقاحة.وقال علي عمر سري باللغة الانجليزية «بخلاف إسرائيل التي عرف عنها أنها لا تقدم أكثر من الكلام من أجل تحقيق هدف الوصول إلى شرق أوسط خال من الأسلحة النووية فان جهود مصر الدؤوبة.. موثقة بصورة جيدة».وقدمت الدول العربية مشروع قرار أمام الوكالة يدعو إسرائيل وهي الدولة الوحيدة في الشرق الأوسط خارج إطار معاهدة الحد من الانتشار النووي للانضمام إلى المعاهدة وأن تخضع المنشآت النووية الإسرائيلية لإشراف الوكالة.وترفض إسرائيل التي يعتقد أنها الدولة الوحيدة التي لديها ترسانة نووية في الشرق الأوسط الانضمام إلى المعاهدة قبل الوصول لسلام شامل في الشرق الأوسط. وإذا ما وقعت إسرائيل على المعاهدة فسيتعين عليها أن تفصح عما لديها من أسلحة نووية.فيما تؤكد الدول العربية انه لا يمكن أن يقوم سلام في الشرق الأوسط قبل أن تتخلى إسرائيل عن الأسلحة النووية. ولم تؤكد إسرائيل ولم تنف قط امتلاكها لأسلحة نووية في سياق سياسة غموض تهدف لردع خصومها من دول عربية وإسلامية.وأدان مسؤول إسرائيلي رفيع يوم الثلاثاء ما سماها «جهودا متواصلة ذات دوافع خبيثة من أجل عزل دولة إسرائيل وادانتها.» وذلك خلال خطاب أمام الجمعية العامة للوكالة الدولية للطاقة الذرية المنعقدة في فيينا.وقال شاؤول تشوريف المدير العام لهيئة الطاقة الذرية الإسرائيلية أيضا أن مصر التي تشارك في رعاية مشروع القرار غير الملزم «لا بد أن تكون قد فقدت اهتمامها بتحويل الشرق الأوسط إلى منطقة خالية من الأسلحة النووية.» وأضاف أن «مشروع القرار المقترح لا يتماشى مع المبادئ الاساسية وأعراف القانون الدولي».ورد سري يوم امس قائلا ان اسرائيل اختارت «أن تعزل نفسها» بسبب رفضها لمعاهدة الحد من الانتشار. وبالإضافة إلى اسرائيل فان الهند وباكستان وكوريا الشمالية ليست أعضاء في المعاهدة.وأضاف سري «أن محاولات إسرائيل الواهية للتشكيك في التزام مصر الثابت بنزع الأسلحة النووية والحد من الانتشار النووي فان الهدف الوحيد من التصريحات التي أدلى بها ممثل إسرائيل هو أن يظهر لهذه المؤسسة المعنى التام لكلمة وقاحة.»وتعتبر اسرائيل والولايات المتحدة ايران التهديد النووي الرئيسي وتتهمانها بالسعي لتطوير أسلحة نووية سرا وترفض طهران تلك الاتهامات.