الزعيم الكوري الشمالي كيم جونج ايل (يمينا) يحيي بعض مواطني شعبه
سول/ / 14أكتوبر/رويترز: قالت كوريا الشمالية يوم أمس السبت أنها ستشن «حربا مقدسة» على الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية «عند الضرورة» بالاعتماد على قوتها النووية الرادعة للرد على المناورات العسكرية «الطائشة» التي سيجريها البلدان الحليفان.ودفعت كوريا الشمالية التوترات في شبه الجزيرة الكورية للصعود الى مستويات جديدة بعد أن اتهم الجنوب الشمال باغراق احدى سفنه الحربية في مارس ما أسفر عن مقتل 46 شخصا واتخذ خطوات لتعزيز دفاعه من بينها القيام بمناورات عسكرية ضخمة مع الولايات المتحدة.وكانت بيونجيانج في السابق تعبر عادة عن غضبها الشديد عندما كان الحليفان يجريان مناورات لكن مسؤولين أمريكيين قالوا ان من المحتمل حدوث استفزازات أكبر خاصة في ظل سعي الشمال لايجاد قوة دفع سياسية لنقل مقاليد السلطة الى نجل الزعيم الكوري الشمالي كيم جونج ايل.وسيبدأ جيشا الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية مناورات بحرية وجوية واسعة النطاق اليوم الاحد بمشاركة حاملة طائرات تعمل بالطاقة النووية ويعتزمان اجراء مناورات أخرى في أغسطس.وقالت اللجنة القومية للدفاع في كوريا الشمالية «جيش وشعب جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية سيبدآن حربا مقدسة انتقامية على طريقتهما استنادا الى قوة نووية رادعة في أي وقت تكون فيه ضرورية من اجل التصدي للامبرياليين الامريكيين والقوات الكورية الجنوبية العميلة الذين يدفعون الوضع عن عمد الى شفا حرب».وتابعت اللجنة قائلة في بيان نقلته وكالة الانباء المركزية الكورية «كل هذه المناورات الحربية ليست سوى استفزازات واضحة هدفها تضييق الخناق على جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية بقوة السلاح بكل السبل».ونفت اللجنة مجددا مسؤوليتها عن غرق السفينة الحربية الكورية الجنوبية شيونان وقالت ان المناورات العسكرية المزمعة «عمل طائش يضاهي ايقاظ نمر نائم».ورفضت واشنطن تهديدات كوريا الشمالية قائلة انه لا رغبة لديها في الدخول في «حرب كلامية» .وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الامريكية بي.جيه كراولي «ما نريده من كوريا الشمالية هو القليل من الكلمات الاستفزازية والمزيد من العمل البناء».ونجت كوريا الشمالية من التوبيخ في مجلس الامن الدولي الذي أدان الهجوم في بيان اوائل يوليو دون أن يلقي باللوم بشكل مباشر على حكومة بيونجيانج.وأضاف مسؤول في تصريحات على هامش منتدى اسيوي متعدد الاطراف عقد في فيتنام الاسبوع الماضي ان المناورات الامريكية الكورية الجنوبية تخالف روح بيان الامم المتحدة الذي دعا الى الحوار لتخفيف التوترات.ودعت كوريا الشمالية إلى استئناف المحادثات السداسية بشأن نزع السلاح النووي التي قاطعتها منذ أواخر عام 2008 وهي خطوة قال محللون انها محاولة لتجاوز حادث السفينة شيونان والظفر بمساعدات سخية من خلال اتفاق مع كوريا الجنوبية والولايات المتحدة واليابان وروسيا والصين.وأضاف المتحدث باسم وزارة الخارجية الكورية الشمالية في بيان نقلته وكالة الانباء المركزية الكورية «اذا أشهرت الولايات المتحدة السيف في وجهنا فسنشهر السيف في وجههم وهذه هي طريقة ردنا. نحن مستعدون للمحادثات وللحرب على حد سواء». وأعلنت وزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون عقب محادثات في سول يوم الاربعاء الماضي فرض عقوبات جديدة على كوريا الشمالية تتضمن تجميد الاصول التي كسبتها من أنشطة غير مشروعة من بينها تجارة السلاح ومنع تدفق الاموال الى قادة البلاد.