وجدت دراسة حديثة، نشر نصها في مجلة أمراض الطفولة ارتفاعا في نسبة مادة كونتين “ cotinine “ في عينة بول طفل عمره 12 أسبوع يقيم مع والد مدخن.وتعتبر مادة كونيتن، أحد المواد الكيماوية التي ينتجها الجسم عندما يحطم النيكوتين الذي يبتلعه مع الدخان المستنشق ليقوم بالتخلص منه.كذلك وجد الباحثون من الكليّة الطبيّة بجامعة ليستر وجامعة وارويك بأن وجود أم مدخنة، يزيد من هذه النسبة أربعة أضعاف، بينما يضاعف الأب المدخن النسبة مرتين فقط. كذلك النوم مع الآباء المدخنين - وهو عامل خطر على الطفل معروف باسم متلازمة الموت المفاجئة - ارتبط بارتفاع مستويات كونتين في أجسام الأطفال. ويخمن المؤلفون بأنّ استنشاق جزيئات الدخان من اللباس أو الأجسام الملوثة بالدخان والقريبة من الطفل أثناء النوم قد يلعب دورا في ذلك.ومن الأسباب الأخرى التي تزيد من نسبة مادة كونيتن، التهوية السيئة، الطقس البارد حيث يضطر الوالد المدخن للتدخين داخل المنزل. ويتعرض حوالي 40% من الأطفال الأقل من عمر 5 سنوات للتبغ الناجم عن السجائر في المنزل، ووفقا للباحثين فأن التدخين غير المسئول والسلبي يسبب وفاة 6000 طفل سنويا في الولايات المتحدة لوحدها. وتزداد النسبة مع زيادة عدد المدخنين في المنزل. ووفقا للبحث، فقد أتت النسبة الأكبر من العائلات الفقيرة. وتعتبر المشكلة معقدة وشائكة، من حيث التوعية الصحية اللازمة، حيث لا توجد رقابة على التدخين داخل المنازل، ويطالب الباحثون في الدراسة الأهل بتوخي الحذر والتدخين المسئول إذا لم يكونوا قادرين على التخلي عن هذه العادة السيئة التي أثبتت الدراسات تأثيرها السيئ على الأطفال.
كل سيجارة تدخنيها يشاركك فيها أطفالك
أخبار متعلقة