نلاحظ في المجتمعات من حولنا، وعلى وجه التحديد في دول الخليج العربية، التي هي مشابهة لبيئتنا من حيث البحر والطقس والعادات، وأمور أخرى كثيرة منها نقاء البيئة وتعمميا تطوراً من الناحية ألثقافية في صناعة ألواح فنية جميلة الملامح والرؤية من خلال فرض قوانين ولوائح تعاقب بصرامة من يخل بها أو يتجاوزها بعيدا عن المنصب والانتماء والوجاهة. فالقوانين يجب تطبيقها من لوائح ونظم لمتابعة ومحاسبة المخالفين ، أما إذا تركت بدون حماية فإنها تترك اثراً سلبيا عند المواطنين بضرورة وجود القانون وحمايته من الفساد ولذا نجد هنا أننا بحاجة ماسة لخلق ثقافة ووعي بيئي معا للنهوض بالثقافة البيئة في المجتمع.فالثقافة لها جوانب متعددة في إبراز الجوانب البيئية كالجمال والخضرة والنظافة وتناسق الشوارع والمباني وطلاء الواجهات بألوان ذات صلة بالبيئة وغير منفرة وبمعايير بيئية من قبل خبراء في مجال الهندسة المدنية والمعمارية والشروط البيئية والتي يجب أن تتناسب معها وتجد أن دول الخليج المجاورة والمجتمعات التي من حولنا تهتم بالبيئة الثقافية علما أن هذه الدول مشابهة لبيئتنا من حيث الطقس والبحر والعادات وأمور أخرى كثيرة ونلاحظ نقاء هذه البيئة والتي تهتم اهتماماً مباشراً بالبيئة الثقافية فتلقى العديد من المنتديات الثقافية والتي ما زالت تحتفظ بالنمط التاريخي القديم من نواحي كثيرة منها الغناء والفن التشكيلي الرقص الشعبي بالإيقاع والطبول يشارك فيها فئات مختلفة من شرائح المجتمع منها الأطباء والمهندسون والعلماء من فئات أعمار مختلفة وهذه مربط الفرس في بقاء التراث حي يتوارث من جيل إلى أخر . فالشكل الخارجي للمدينة يلعب دوراً كبيراً في إعطاء الإنسان معلومات عن الثقافة البيئية والتي تخص أي بلد حين السفر إليها ولهذا تهتم جميع الدول في إبراز المعالم التاريخية والأثرية لديها في معالمها المعمارية كواجة تظهر بها بلدها للزوار وتهتم بهذا الجانب بشكل ممتاز و الهدف هو إرساء ثقافة (المجتمع) الذي يكون ذوا بصيرة ثاقبة في التقييم والانتقاد ولكن في أكثر الأحيان ترى أن لإ حياء لمن تنادي وإظهار عدم الرضا. في حين الامور تحتاج إلى جهد بسيط في الاهتمام بالطبيعية والتي تعتبر جزءاً كبيراً من بيئتنا .. وليس ما يحدث في محافظة عدن بسبب البناء المعماري المتنافر والذي يسبب تشوه كبير بجمال المحافظة والتي لا تعبر إلا عن مزاج شخصي لا يعكس ثقافة البيئة التي تحيط بالمدينة ولا وجود في إظهار تاريخها وتراثها، فمدينة عدن تتفرد بطراز بناء الاسمنت عن العاصمة صنعاء التاريخية أو محافظة تعز .. أو محافظة المحويث.. ولذلك تكون البيئة الثقافية المتضرر الأول من هذه المباني المتنافرة في الشكل والواقع والمضمون وعدم وجود التناسق في البناء وتخطيط المدن والذي كانت وما زالت تحتفظ بها المعالم القديمة والتي ضاعت بين هذه الزوبعة من العشوائي ما أدى إلى تراجع البيئة الثقافة والتي كانت مشهوداً بها منذ القدم اليمن وبالذات محافظة عدن. ولقد تبين أن البيئة الثقافية في دول الجوار تعيش نهضة ونماء وازدهار وهو ما يعكس التزاما بالنظم والقوانين التي تحمي البيئة الثقافية وتعطيها فرصة للنهوض والانطلاق بها لصالح المجتمع وأجيال المستقبل لعدم الضياع في زوبعة عولمة الغرب والتي تفرض ثقافتها البيئة على المراهقين والشباب.أما عن دور أجهزة الإعلام جبار في عملية نشر التوعية والاستنهاض بالمهام الأساسي للمجتمع من اجل البيئة التي نعيش فيها وإظهار السلبيات والايجابيات التي تحيط بنا ومساعدة الجهات الحكومية في تنظيف الشوارع وعدم من القمامات وغيرها من الملوثات المضرة للصحة والإنسان. فنرى تدهوراً ملحوظاً بالجانب الثقافي الاهتمام بالعمارات القديمة والأثرية بالرغم من تأكيد الجهات الرسمية على ضرورة الالتزام بالمخططات الهندسية ولكن للأسف ما زال العشوائي يأخذ زمام الأمور في سفلتة الشوارع والعشوائية في كل شي بعيداً عن المراقبة ما يؤدي إلى خلل وإضرار كبيرة لا يمكن حلها بسهولة. وتصبح البيئة الثقافية في عشوائية للمدينة وثقافتها ووعي أهل المدينة في تراجع مستمر بسبب عدم التركيز من أجهزة الحكم المحلي لمدينة عدن التاريخية وما يؤثر على جمال المدينة والموروث التاريخي والذي يعتز به كل عدني في هذه المحافظة. ونأمل...ولكن الأمل مرهون بإخلاص النيات والعمل بضمير لصالح المواطن تم المجتمع.
|
ابوواب
الثقافة البيئية... والدور الغائب لوسائل الإعلام
أخبار متعلقة