د/فهد محمود الصبري وليس الوحيد - للتنمية الصحية ـ يمكن القول أن تطور الخدمات الصحية العامة في المجتمع هو المدخل الأساسي الشاملة التي ترتبط بدورها بمحددات اجتماعية واقتصادية ,وسياسية وقانونية أي أن المحددات هي متغيرات مستقلة كلما تغيرت سلبً أو إيجاباً تغيرت وفقاً لها مجالات الصحة الايجابية وتنظيم الأسرة وبمعنى أخر صحياً وتعليمياً ،ويمكن القول لما كان الإنسان هو هدف التنمية ووسيلتها فإن تطور وتحسين حياة الإنسان شأنه أن يعكس نفسه في تطوير وارتفاع مجهوداته وإبداعاته الفكرية والإنتاجية .ذلك أن التنمية الصحية هي جزء أساسي من التنمية الشاملة المستدامة ،وذلك يعني أن قدرة الأفراد على الإسهام الايجابي في التنمية يتطلب أن يكونوا أصحاء ومؤهلين تعليمياً،وفي هذا السياق يمكن القول أن تحقيق أعلى نسبة في تنظيم الأسرة وفي رعاية الأم قبل الولادة وبعد الحمل والولادة إضافة إلى رفع الوعي الصحي أو توسيع التثقيف الصحي للمرأة والرجل معاً بما في ذلك الوعي بالأمراض المنقولة جنسياً وبإمراض التهابات الجهاز التناسلي ورفع وعيها بأهمية تكوين أسرة سليمة ) وفي هذا المجال هناك الكثير من الجهود بذلت في مواجهة التحديات السكانية المختلفة وخصوصاً فيما يتعلق بقضايا الصحة الإنجابية وخدماتها والتوعية بأهميتها من أجل الرقي بالمجتمع وبالرجوع لتقرير عام 2005م الصادر عن البرنامج الوطني للصحة الإنجابية وصحة الطفل ( الأمانة العامة للمجلس الوطني للسكان ) أوضح أن (128) مستشفى و(369) مركزاً و(497)وحدة صحية في كل هذه المرافق تقدم خدمات الصحة الإنجابية حيث كانت نسبة الإدماج لخدمات الصحة الإنجابية في مؤسسات الخدمات العامة كانت كالتالي الإدماج في المستشفيات كان بنسبة %84من المستشفيات تقدم خدمات الصحةالانجابية و%66من المراكز الصحية تقدم خدمات تنظيم الأسرة وخدمات رعاية الحمل وخدمات الولادات ومع كل ذلك الجهد المبذول لا زال من المهم العمل على نشر برامج وخدمات الصحة العامة في مختلف مناطق البلاد خاصة الريف حيث غالبية السكان .وتأكيد حق أفراد المجتمع في الرعاية الصحية وضرورة نشر وتعميم خدمات الصحة العامة والإنجابية، إن العمل على تحقيق ذلك يتطلب خطة ورؤية تبنى على أساس علمي منهجي تتضمن في محتواها معلومات إحصائية دقيقة وحديثة عن التوزيع الجغرافي للسكان وخصائصهم المختلفة،ومن ثم رسم خريطة عامة لحجم المشكلات المتعلقة بالإنجاب وأنواعها وأسبابها وكذا حجم الفئات المحتاجة للخدمات الصحية واحتياجاتها الصحية والعمل على توزيع الخدمات وفقاً لحجم السكان وحجم الاحتياج والتوزيع السكاني ومستوى التعليم.