لاعبة إلى محافظ عدن :
ليزا نواز يوسف :لعل حديثي هذا يشكل نوع من الاحباط للرياضة النسوية في محافظة عدن , ولكنها لا تأتي من فراغ , بقدر ما تأتي من حالة القهر التي نُصاب بها نحن اللاعبات في هذه المحافظة .. وما كنا نتوقعه قد حصل , فمحافظة عدن قد أبتليت بمسؤولات لسن أهلاً للثقة .. ولعل البلاء الأكبر لا يكمن في ممارسة التمارين قبل انطلاق البطولة باسبوع , ولكنه تجاوز ذلك وبحسب المثل القائل ( رضينا بالهم والهم مش راضي بينا ) وأعني بذلك عدم معرفتنا بصالة الرياضة ( 22 مايو ) إلا فترة اسبوعين في العام .. ولم يتم التوقف عند هذا الحد .. بل مسؤولاتنا الأعزاء جعلوا عشقنا للرياضة مذلة لنا , فقد حُرمنا في هذه الفترة من مزاولة التمارين , وأخبرنا مدربتنا / نوال شفيق بذلك , وهن يعلمن جيداً بأننا لن نشارك في البطولة دون تمارين مسبقة حتى وإن كانت هذه التمارين فترتها اسبوعان .ويبقى السؤال / إلى أين يسرن بنا .. وما الذي تبقى من الرياضة النسوية كي يهدموه ؟ !! لقد كانت خيبة أمل كبيرة أصبنا بها نحن ومدربتنا / نوال شفيق عندما تم اشعارنا بمزاولة التمارين على حسابنا الخاص , فبالله عليكم أي منطق هذا ؟! . إلا يكفيهن قبولنا بفترة الإعداد القصيرة , في حين محافظات أخرى تزاول تمارينها بشكل منتظم وعلى حساب المخصصات التي تأتيهم من وزارة الشباب والرياضة ؟!وكأنهم يقولون لنا هنا لا تشاركن .. لم تعد هناك رياضة نسوية في محافظة عدن !! كنا نأمل بأن نقدم الكثير لمحافظتنا عدن , ولكن صدمنا ونحن نواجه آفة اسمها التمسك بالمناصب .. حتى وإن كان الثمن ضياع رياضة عدن النسوية , وأتصور إننا نحن كلاعبات أدرى بمن يستحق يكون مسؤولاً علينا , لأننا نعلم جيداً من الذي يسعى لخير الرياضة النسوية في محافظة عدن , ومن الذي يسعى ( لشفط ) هذا الخير !! .وهنا نناشد محافظ عدن ومكتب الشباب والرياضة للنظر في هذا الموضوع لأنه يهم الجميع ولا يعقل أن نتمرن ونتحمل التكاليف على حسابنا .. فهل يعقل هذا ؟ .