عمان- متابعاتيستعد المجلس الأعلى للسكان بالأردن بالتعاون مع جهات وطنية ودولية لوضع أجندة وطنية لأولويات البحوث في مجال الصحة الإنجابية - تنظيم الأسرة.وفي حلقات نقاشية عقدت الأسبوع الماضي تحت عنوان (أجندة وطنية للأبحاث المتعلقة بالصحة الإنجابية) استعرض المشاركون ما يقارب 29 بحثاً وطنياً في مجال الصحة الإنجابية أعدت منذ عام 2001 حتى2008م.وناقش المشاركون في الحلقات التي نظمها المجلس الأعلى للسكان بدعم من منظمة الصحة العالمية أولويات بحوث الصحة الإنجابية لتحديد الاحتياجات الحقيقية المتعلقة بالأبحاث ومن تم العمل على تقييمها وإضافة بحوث نوعية جديدة لكسب تأييد السياسات وأصحاب القرار لدعم القضايا المتعلقة بالصحة الإنجابية.وسعت الحلقات النقاشية،إلى تحسين نوعية خدمات الصحة الإنجابية المقدمة لتنظيم الأسرة مع الأخذ بعين الاعتبار الفئات المستهدفة من الخدمة ومناطق تواجدها.وشارك في النقاش مختلف الوزارات والمؤسسات الوطنية،ووكالة الغوث (الاورنروا) ومؤسسات المجتمع المدني وممثلون عن الجامعات الأردنية وبمشاركة القطاع الخاص بالإضافة إلى عدد من الهيئات والبرامج الدولية ذات العلاقة.ووجود المشاركون أن الأبحاث المتخصصة بالصحة الإنجابية- تنظيم الأسرة(محدودة) بالإضافة إلى وجود نقص في البيانات النوعية المتعلقة بالصحة الإنجابية.ولم يغفل المشاركون التركيز على ضرورة تفعيل الفئات الشبابية في المجتمع وإشراكهم في البرامج التطوعية المعنية بتوعية المجتمع بالتخطيط لمستقبل أسرهم مما ينعكس إيجابياً على صحة الأم وطفلها ومجتمعها.وتطرقت مديرة صحة المرأة والطفل في وزارة الصحة الأردنية الدكتورة رويدة رشيد إلى أهمية مراجعة الأبحاث الوطنية للوصول إلى المبادرة وطنية لأبحاث الصحة الإنجابية- تنظيم الأسرة لإدراجها في الأجندة الوطنية.وقالت خلال الحلقة النقاشية أنه سيتم إدراج هذه الأبحاث بعد تقييمها ضمن خطط المديرية المستقبلية،بهدف تحسين نوعية الخدمات المتعلقة بتنظيم الأسرة.ورغم أن خدمات (الصحة الإنجابية متوفرة في 420 مركزاً تابعا لوزارة الصحة بالأردن إلا أن النقص في عدد الطبيبات المختصات في تقديم الخدمة للسيدات وضعف خدمات المشورة لتنظيم الأسرة من الصعوبات التي تواجه مديرية صحة المرأة والطفل).وأشار ممثل دائرة الإحصاءات العامة الأردنية محمد العساف إلى أهمية تزويد الجهات الوطنية ببيانات واضحة ودقيقة حول القضايا السكانية وبالذات المتعلقة بالأسرة،لافتا إلى أن مسح السكان وصحة الأسرة يفتقر بسبب ضعف التمويل إلى تغطية شاملة لجوانب الصحة الإنجابية- تنظيم الأسرة.وأضاف العساف خلال الحلقة النقاشية أنه في حال توفر الدعم المالي والفني سيتم تحليل البيانات المتعلقة بمدى انتشار وسائل تنظيم الأسرة والرعاية الصحية المقدمة بشكل أعمق وأشمل ليستفيد منها أصحاب القرار.وشدد الدكتور خليل البربراوي ممثل عن القطاع الخاص على أهمية توفير البيانات والمعلومات المتعلقة بخدمات تنظيم الأسرة وتوظيفها في مراقبة الجودة والأداء بهدف إدخال وسائل جديدة تكون مبنية على الدراسات الحديثة وأشار إلى أهمية قياس رضا الناس عن جودة الخدمات الصحية المتعلقة بتنظيم الأسرة مما ينعكس إيجابياً على الحياة الاجتماعية والاقتصادية للأسرة.وقال البربراوي،وهو مستشار أمراض النساء والتوليد وجراحتها والعقم،أن من بين التحديات التي تواجه برامج الصحة الإنجابية- تنظيم الأسرة إيصال خدمات الأسرة إلى الفئات المستهدفة في كافة المناطق السكانية لافتاً إلى أهمية تمكين الأسرة لتحديد عدد أفرادها في ظل تدني المستوى الاقتصادي لعدد كبير من الأسر الأردنية.
المجلس الأعلى للسكان في الأردن يضع أجندة وطنية لتنظيم الأسرة
أخبار متعلقة