الابن الخليفة كيم جونج وون
سول /متابعات :أعلن الزعيم الكوري الشمالي كيم جونج آيل يوم أمس الثلاثاء، ابنه الأصغر كيم جونج وون خليفة له في السلطة ليتواصل بذلك الحكم في عائلته للجيل الثالث لأول مرة في التاريخ المعاصر والحديث في العالم.ويأتى ذلك الإعلان بالتزامن مع افتتاح المؤتمر الوطني لحزب العمال الحاكم، وهو أكبر تجمع سياسي تم دعوته للانعقاد منذ 44 عاماً، ما أبرز هيكل توريث السلطة في كوريا الشمالية من مؤسسها الزعيم الراحل كيم آيل سونج إلى ابنه الزعيم الحالى كيم جونج آيل، ومن ثم إلى حفيده كيم جونج وون بعد مرور 21 شهراً من اختيار كيم جونج آيل كخليفة في يناير من العام الماضي.كما تم منح لقب الجنرال للابن كيم جونج وون (20 عاما)، ويعد منح اللقب افتتاح المؤتمر العام، علامة للإعلان الرسمي عن نظام توريثه للسلطة مع إمكانية كبيرة لتعيينه عضواً في اللجنة الدائمة للشئون السياسية وسكرتيراً لدائرة السكرتارية للحزب في المؤتمر الحزبي العام.ومن المؤكد إجراء تعديلات عامة وسط الحزب تمهيداً لعهد الخليفة كيم جونج وون فى المؤتمر، كما تسلط الضوء على منح لقب «قائد الجيش الشعبي» كأول لقب رسمي لكيم جونج وون، ما يشير إلى عدم تراجع «سياسة تفضيل الجيش» التي انتهجها كيم جونج إيل كأهم منهج للدولة حتى نظام الخليفة كيم جون جوون. ويقول خبراء بكوريا الشمالية إن منح هذا اللقب العسكرى لكيم جونج وون الذى ليس له خبرات في الجيش يأتي ليؤكد أن الزعيم الكوري الشمالي كيم جونج إيل قريبا من الجيش ومحاولة منه للحصول على تأييد له وسط الصفوف العسكرية.وأضاف الخبراء أن «منهج سياسة تفضيل الجيش تحت نظام كيم جونج إيل، يعتبر امتدادا لنظرية الاعتماد على الذات المعروفة باسم «جوتشى» في عهد مؤسس كوريا الشمالية كيم إيل سونج، ما يعكس أن منح اللقب المعنى لكيم جونج وون يشير إلى إرادة كوريا الشمالية في توسيع نفوذ الجيش في المجتمع الكوري الشمالي ومواصلة سياسة تفضيل الجيش.كما يعتبر منح لقب الجنرال للأخت كيم كيونج رئيسة لجنة الإشراف على الصناعات الخفيفة فى الحزب وزوجها جانج سونج تيك رئيس لجنة الدفاع للحزب من التحركات الرامية للتقرب من الجيش.. ما يعنى جعله سندا لدعم كيم جونج وون الذى يصعب عليه قيادة الدولة بمفرده.ومن جانبه، قال يونج مو جين الأستاذ في جامعة دراسات كوريا الشمالية «من المتوقع أن يترافق نظام توريث كيم جونج وون مع ترقيات قيادات الجيش وتعيينات مرتقبة في مؤتمر الحزب العام، ما يدفع إلى تسريع عملية تثبيت الخليفة كيم جونج وون في المستقبل القريب.