بري يحذر من تحويل الجنوب اللبناني إلى أرض محروقة
بيروت/ وكالات: رفض رئيس الجمهورية اللبنانية/ إميل لحود أمس نشر قوات متعددة الجنسيات جنوب البلاد، وطالب بتعزيز قوة الطوارئ التابعة للأمم المتحدة والموجودة هناك. وأوضح إميل لحود أنه يؤيد تعزيز قوة الطوارئ الدولية المعروفة اختصارا بـ (يونيفيل) للحفاظ على وقف إطلاق النار عند الخط الأزرق، مضيفا أنه يرفض استقدام قوة متعددة الجنسيات. واستدرك قائلا إن موقفه في هذا الصدد رأي شخصي لم يتم التوافق عليه بعد مع حكومة فؤاد السنيورة, وذكر أن على اللبنانيين أن يتوافقوا على موضوع القوة الدولية قبل السماح بنشرها. وحذر الرئيس اللبناني من تكرار تجربة كوسوفو، في إشارة إلى إمكانية إخضاع لبنان لإدارة الأمم المتحدة ونفوذ حلف الناتو. واتهم لحود فرنسا بالسعي إلى استعادة نفوذها في لبنان عبر القوة المتعددة الجنسيات التي تتداول الدول الكبرى فكرة تشكيلها بمجلس الأمن، كي تشرف على تطبيق وقف إطلاق النار بين حزب الله وإسرائيل. وقال إن إسرائيل تنتقم من المدنيين اللبنانيين بعد خسارتها الحرب، في إشارة إلى مجزرة قانا الثانية. وأكد أن الجيش الإسرائيلي أرغم على الانسحاب من قرى الجنوب التي احتلها بداية الحرب. وجدد لحود تمسكه بالمقاومة التي يقودها حزب الله، مؤكدا أنه بغياب جيش لبناني بقوة نظيره الإسرائيلي ليس هناك خيار آخر غيرها. وقال إن الجيش اللبناني سيدخل المعركة في حال حصول اجتياح إسرائيلي للبنان. واعتبر الرئيس أن الحرب الدائرة حاليا هي لبنانية إسرائيلية "لا دخل لإيران وسوريا فيها" مثنيا على دعم دمشق لبيروت واستضافتها آلاف اللبنانيين الهاربين من الحرب. ودعا لحود أيضا إلى إجراء تعديل وزاري بعد انتهاء الأزمة الحالية يسمح بتمثيل تيار العماد ميشال عون، وطالب كذلك بقانون انتخابي جديد "لتحقيق التمثيل الصحيح" في البلاد. من جهة اخرى وجه رئيس المجلس النيابي اللبناني نبيه بري أمس الاثنين رسالة الى الامين العام للامم المتحدة كوفي انان حذر فيها من قيام اسرائيل بتحويل الجنوب اللبناني الى "ارض محروقة" عبر الاعلان عن وقف القصف الجوي 48 ساعة لتسهيل خروج السكان المدنيين. وقال بري في رسالته هذه التي وزعها مكتبه الاعلامي "ان دفع اسرائيل لجميع الجنوبيين وخصوصا ابناء القرى الامامية منهم الى ترك منازلهم وترك الجنوب هو لتتمكن اسرائيل من تحويله الى ارض محروقة". واضاف رئيس مجلس النواب اللبناني ان اسرائيل تريد ايضا من قرارها هذا "امتصاص النقمة الدولية العارمة وبالتالي امتصاص مطلب وقف اطلاق النار (...) وارتكاب مجزرة في الارض بعد ان ارتكبت مجزرة بالانسان اللبناني".