استشهاد ناشطين بسرايا القدس وكتائب الأقصى بنابلس
فلسطين المحتلة/ وكالات:هددت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) بشن حرب مفتوحة على إسرائيل انتقاما للحرب المفتوحة في لبنان ومجزرة قانا التي ذهب ضحيتها نحو 57 مدنيا أغلبهم أطفال. وقال الناطق باسم حماس والنائب بالبرلمان الفلسطيني مشير المصري إن ما حدث اليوم (أمس) في قانا "جريمة حرب وإرهاب دولة وتجاوز لكل الخطوط الحمراء ويذكرنا بمجزرة قانا التي راح ضحيتها ما يربو على 200 لبناني قبل سنوات" في إشارة إلى استهداف مركز أممي في أبريل1996ملجأ إليه مئات اللبنانيين طلبا للحماية. وعند سؤاله عما إذا كان التهديد يعني استئناف العمليات الفدائية، قال المصري إن "كل الخيارات مفتوحة أمام المقاومة الفلسطينية واللبنانية للرد على هذا الإجرام والإرهاب الصهيوني" في وقت أكد فيه رئيس الوزراء الفلسطيني إسماعيل هنية أن الحرب التي تشنها إسرائيل على لبنان وفلسطين "ستفشل" داعيا الأمم المتحدة إلى فرض عقوبات عليها "لمخالفتها القانون الدولي".وجاء هذا التطور في وقت واصلت فيه القوات الإسرائيلية حربا مفتوحة أخرى على الأراضي الوطنية الفلسطينية مخلفة 32 شهيدا, لكن دون أن تستقطب وسائل الإعلام بسبب ما يحدث في لبنان. وكان آخر ضحاياها قياديان بسرايا القدس التابعة للجهاد الإسلامي وكتائب شهداء الأقصى التابعة لفتح هما هاني عويجان وعميد المصري، على يد قوة إسرائيلية خاصة متخفية بزي مدني في مدينة نابلس. وبمجرد الإعلان عن استشهاد عويجان دعا ناشطون إلى إضراب عام بالمدينة التي دأبت القوات الإسرائيلية على دهمها الأيام الماضية بحثا عن مقاومين, معتقلة عشرات الفلسطينيين. وشن الطيران الإسرائيلي في الصباح الباكر من نهار أمس غارتين استهدفت إحداهما منزل الشنباري الناشط بألوية الناصر صلاح الدين فأصيب أخوه بجروح متوسطة, واستهدفت الأخرى مهبط طائرات غربي غزة كان يستخدمه الرئيس الراحل ياسر عرفات. وقد أعلنت مصادر طبية فلسطينية صباح أمس أن فلسطينيا استشهد متأثرا بجروح أصيب بها قبل ثلاثة أيام على يد قناص إسرائيلي أطلق النار عليه في بلدة بيت حانون شمال قطاع غزة.من جهة أخرى قال المسؤول بحماس صلاح البردويل إن رفض إسرائيل ضمان إطلاق سراح أسرى فلسطينيين مقابل الإفراج عن الجندي الإسرائيلي، أدى إلى انسداد الوضع. وكان رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس -الذي بدأ محادثات بالكويت- قال إن حل مشكلة الأسير الإسرائيلي ليس ضمن صفقة تبادل متزامنة، لكن الأساس إطلاق سراح جلعاد شاليط على أن يخلى سبيل عدد غير معروف من الأسرى الفلسطينيين من "النساء والأطفال والمرضى والشيوخ الذين أمضوا من 15 إلى 20 سنة في السجون". ورفض محمود عباس ضمنا ربط مسار الأسرى الفلسطينيين بمسار الأسرى اللبنانيين قائلا إن لكل مسار خصوصيته.