التانجو والخروج المناسب
[c1]ميسي محزون.. والفريق استنفذ المخزون[/c]
عيدروس عبدالرحمن:لعل فريق الارجنتين الكروي الذي شارك في مونديال المانيا، الفريق الاكثر امتاعاً، واقناعاً بخطوط فوزه بالمونديال وأكدت ذلك مباريات هذا الفريق الذي وضع في مجموعة مرهقة وأمام منتخبات لوخسرت أمام الارجنتين ، لكنها تكون قد انهكت الفريق وسحبت منه كثير من مخزونه البدني واللياقي يمكن اعتبار خروج الارجنتين من الدور نصف النهائي أنها لم تجد حتى مباراة واحدة ضمن مباريات المونديال منذ الدور التمهيدي حتى دور الثمانية لم تجد فيها حتى مباراة واحدة لالتقاط الانفاس فالارجنتين، صاحبة الترشيحات العالية، لعب أمام كوت دي فوار، وعانى كثيراً، رغم فوزه بهدفين مقالب هدف، ولم يرحم الفريق الارجنتيني نفسه في مباراته الثانية التي اكتسح فيها صربيا بستة اهداف..جاءت تلك الاهداف الوافرة على حساب تقليص وزياد انتقاص مخزونه، ولانه يريد الحفاظ على صدارة مجموعته، فإن مباراته مع هولندا لم تكن باحسن حال من سابقيتها على أن مواجهة الفريق المكسيكي هي الاصعب والاكثر ارهاقاً للفريق.ويمكن اعتبار سوء تقدير مدرب الارجنتين ولعبه الخاطئ بأوراق فريقه الاحتياطية ضمن الاسباب التي حالت دون استمرار ومواصلة فريق الارجنتين من المنافسة على اللقب، وخروجها من دور الثمانية.ولكن، حالة الاصابة التي تعرض لها حارس الفريق الارجنتيني الأول في مباراته أمام المانيا وخروجه من المباراة وهو الموصوف بتخصصه في ضريات الترجيح ونجاحه الكبير في صدها.. خلق حالة احباط لدى عناصر الفريق الارجنتيني..كما أن لياقة الفريق لم تسعفه لحسم المباراة في وقتها الاصلي والاضافي أمام المانيا.. لتخسر الارجنتين أمام ذهول واستنكار الكثيرين..صحيح أن راقصي التانجو خرجوا من فريق بطل،وعملاق كروي لايستهان به مضافاً اليه أنه يمتلك خاصية اللعب في ارضه وبين جماهيره.لكن يمكن اعتبار، لعنة الوقت الاضافي الذي خاضته الارجنتين أمام المكسيك ، سحبت نفسها لصالح الالمان، كما حدث لالمانيا أمام ايطاليا عندام انهكت أمام الارجنتين، على حساب مخزونها وادائها أمام الطلليان، وكادت ايطاليا نفسها تدفع ذات الثمن أمام فرنسا، بعد ماراثونها الكبير مع المانيا، لولا صلابة دفاع الازوري ويقضة حارسهم العملاق بوفون.خروج الارجنتين، صاحبة عدم اعطاء فرصة كافية لنجومه الشباب والواعدين في إعلان موهبتهم على جدران وصالات العرض العشبية في المونديال وكم تمنى الكثير أن يستمتع بميسي الذي يتوقع أن يكون على خطى مارادونا، لكنه لم ينل الوقت الكافي لعرض مواهبه.خرجت الارجنتين، خروجاً أفضل بكثير من جارتها ومنافسيها البرازيل، وبخروجها انقطع امل المنافسة الامريكية اللاتينية على لقب يقام في ارض اوربية.
![](https://14october.com/uploads/content/0607/7SWPO4XB-0LTWQ9/utyetkndg.jpg)