برلين / 14 أكتوبر / رويترز:شهدت العاصمة الألمانية برلين أحداث شغب واحتجاجات مع متشددين يساريين ألقوا بالحجارة لأكثر من خمس ساعات في مصادمات اندلعت في عيد العمال امتدت حتى الساعات الأولى من فجر أمس السبت.. حيث اشتبكت شرطة مكافحة الشغب مع المتشددين اليساريين. وفي هذه الأثناء أوضح المتحدث باسم الشرطة برنارد سكودرو فسكي «كان هناك بعض الأشخاص يهاجمون الشرطة بعدوانية شديدة.» ووقعت عدة إصابات بين أفراد الشرطة والمتظاهرين لكنه أضاف أن لن تتوافر تفاصيل حتى وقت لاحق من اليوم (أمس السبت). جاءت أعمال العنف الليلة الماضية في برلين وهامبورج ثاني اكبر المدن الألمانية بعد يوم طويل من الاحتجاجات وأعمال العنف المتقطعة في أنحاء ألمانيا فيما صب الآلاف جام غضبهم في عيد العمال على الأزمة المالية العالمية. وشنت الهجمات جماعة من نحو 500 متشدد القوا الحجارة والزجاجات والقنابل الحارقة على الشرطة التي كانت ترتدي الخوذات وتتسلح بمعدات مكافحة الشغب. واستمرت المعارك تقريبا حتى الثانية صباحا (0000 بتوقيت جرينتش). وأضاف سكودرو فسكي «لقد هدأت الآن.»، مشيرا إلى أن ارهارت كويرتنج وزير داخلية برلين سيعلن عدد المحتجزين والمصابين في مؤتمر صحفي في وقت لاحق من اليوم (أمس السبت). واشتدت المصادمات في حي كروزبرج وهو مركز تقليدي لمثيري الفوضى خلال عيد العمال عندما هاجمت الشرطة مجموعات من اليساريين يرتدون قمصانا سوداء ذات غطاء للرأس للقبض على أشخاص رصدتهم يلقون الحجارة والزجاجات. وقامت الشرطة الألمانية باستخدام الغازات المسيلة للدموع ورذاذ الفلفل لتفريق المتشددين الذين تظاهروا تحت شعار «الرأسمالية تعني الحرب والأزمة». كما حطم المتمردون إشارات المرور والمحطات الزجاجية للحافلات وواجهات المتاجر وحواجز الشرطة بالإضافة إلى إشعالهم النار في حاويات القمامة. وعلى الصعيد نفسه وقعت اشتباكات أيضا في هامبورج بين الشرطة واليساريين.وأفادت الشرطة أن النيران أشعلت في سيارة وحاوية قمامة. واستخدمت الشرطة خراطيم مياه لتفرقة المتشددين. هذا وقد تراجعت أعمال الشغب في عطلة عيد العمال في السنوات الثلاث الماضية بعدما غيرت الشرطة أساليبها من الاشتباك مع مثيري الشغب إلى عدم التصعيد. لكن الأزمة المالية العالمية فاقمت الغضب العام على التفاوت في الأجور. الجدير بالذكر أن ألمانيا تواجه أسوأ ركود منذ الحرب العالمية الثانية ومن المتوقع أن ينكمش الاقتصاد بحوالي ستة في المائة في 2009 . ويتوقع بعض الاقتصاديين أن يقترب عدد العاطلين من خمسة ملايين في 2010.